القوى العاملة

القوى العاملة

 

يرى الاقتصادي فردريك هاربيسون ان الموارد البشرية وليس رأس المال ولا الدخل ولا الموارد المادية هي التي تشكل القاعدة الاساس لرفاهية وغنى الشعوب.اذ ان الموارد البشرية هي وسائل ايجابية من شأنها تجميع الاموال واستغلال الموارد الطبيعية وانشاء هيئات سياسية واقتصادية واجتماعية لدفع عملية التنمية إلى الامام([1])، ويقصد بالموارد البشرية جميع الافراد الذين يعيشون في بلد ما وهذا مايعبر عنه احصائياً بعدد السكان([1])كما ان هذا المصطلح هو احد التسميات المعبرة عن المجتمع الانساني بوصفه مجموعة من الاشخاص منظوراً اليهم من الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية سواء أكانت على مستوى دولة واحدة ام على مستوى الدولي وقد لا يكون تعدد التسميات واختلافها سوى مسألة شكلية([1])، ان التعريف الاقتصادي لهذا المفهوم يتمحور حول (السكان في سن العمل مابين (1565) سنة باستثناء العجزة غير القادرين على العمل مع انهم في سن العمل([1])

وهذا يعني ان هذا التعريف يركز على الجزء المهيء للعمل من السكان فعلاً عند الطلب وهم بهذا المعنى يطلق عليهم القوى العاملة حيث يمكن تقسيم السكان في اي بلد على فرعين رئيسيين هما([1]):-

 حجم السكان غير الفعال :- وهم السكان الذين تقع اعمارهم خارج سن العمل اي ان اعمارهم اما ان تكون دون الحد الادنى لسن العمل او اكبر من الحد الاعلى له.

 حجم السكان الفعال :- وهم السكان الذين يقعون داخل حدود سن العمل ويستثنى منهم ذوي العاهات والامراض التي تعيق عن العمل المنتج

ويمكن تقسيم حجم السكان الفعال في سن العمل بدوره على جزئين رئيسيين

 حجم السكان الفعال اقتصادياً (Economic Active population) او القوة العاملة (Laubor force)، وهم كافة الاشخاص الذين يقعون ضمن الايدي العاملة المعروضة او المهيئة للمساهمة في العملية الانتاجية للسلع والخدمات بما في ذلك الافراد العاطلين عن العمل في اي وقت معين.

 

 حجم السكان خارج القوى العاملة وهم السكان الفعالون الذين لايمارسون نشاطاً اقتصادياً بصورة مؤقتة او دائمية، ويشمل هؤلاء الطلبة والافراد الذين يؤدون الخدمة العسكرية الالزامية والسجناء وربات البيوت.

المباشر) كانت السياحة تحدث فرص عمل فيها كالاتي في الصناعة 4.3 فرصة عمل وفي الخدمات 1.2 فرصة عمل وفي الزراعة 0.7 فرصة عمل وفي قطاع البناء والتشييد 0.3 فرصة عمل، ويرى الباحث ان التقديرات المتعلقة بفرص العمل المباشرة عادة ما تخضع لمعايير احصائية تتعلق باعداد الاسرة بينما من الصعوبة تقدير فرص العمل غير المباشرة في السياحة . وقدم ماكنتوش McIntosh وظائف وفرص العمل المتاحة في سوق العمل السياحي قام الباحث بترتيبها في ضوء تلك الافكار بالجدول (5

حيث تتضح لنا فرص العمل المتاحة في سوق العمل السياحي العالمي، ويظهر لنا ان فرص التوظيف في هذا السوق متنوعة ومختلفة تتراوح من وظائف اساتذة وباحثين ومستشارين وادارات عليا إلى المستويات والتخصصات العلمية غير المرتبطة بمؤسسات التعليم السياحي كافة ومروراً بالعمالة غير الماهرة التي لاتحمل غير شهادة الابتدائية يمكن ان نجد لها مكاناً في سوق العمل السياحي انها حقاً صناعة معقدة وسوق واسعة تستوجب مهارات مطلوبة بصورة حاسمة ووظائفها تحتوي على مسارات

ان نسبة حجم السكان الفعال اقتصادياً إلى مجموع عدد السكان لبلد معين يسمى بمعدل المشاركة (participation rate ) او معدل النشاط (activity rate) وتتأثر هذه المعدلات ببعض المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية وتؤدي الأجور بصفة عامة دوراً لجلب المزيد من الايدي العاملة عند الحاجة لقد عرفت منظمة العمل العربية مفهوم القوى العاملة ” بأنه مجموع السكان في سن العمل والقادرين على المساهمة في النشاط الاقتصادي بعد ان نستبعد منهم غير القادرين عن العمل بسبب العجز والامراض المزمنة([1]) .

وعرفته وزارة التخطيط العراقية بأنه ذلك الجزء من السكان الذي يقعون ضمن مدى الفئات العمرية القادرة على العمل وليس هنالك موانع مادية او قانونية او اجتماعية في مساهمتهم في النشاط الاقتصادي وتختلف الفئات العمرية التي تحدد السكان النشطين اقتصادياً باختلاف الدول غير ان المدى (1560) سنة يعد متوسطاً يمثل الفئات العمرية التي يمكن عدها نشطة اقتصادياً ([1]).

ويرى الباحث مما تقدم ان مفهوم القوى العاملة هو المفهوم الاقتصادي للموارد البشرية نفسه ويقصد به جميع الافراد المساهمين بصورة فعلية بجهود سواء أكانت بدنية أم فكرية او اي عمل يتعلق بانتاج السلع والخدمات الاقتصادية، والذين يشترط ان تتوافر فيهم القدرة على اداء العمل والرغبة فيه والبحث عنه ويقعون ضمن الفئة العمرية (1565) ولغرض اعطاء المزيد من التوضيح لمفهوم قوة العمل

للتقدم المهني متشعبة وسنركز في دراستنا لوظائف السوق هنا على التصنيف المعمول به دولياً للمتدربين في هذا القطاع حيث يتم تصنيفهم إلى ما يأتي:

أ- متدربون في المهن السياحية

ب- متدربون في مهن الفندقة والضيافة في دراستنا لسوق العمل السياحي في العراق