شارع المعز بالقاهرة – المتحف المفتوح

 

 

يعد شارع المعز أكبر متحف مفتوح لأثار الإسلامية في العالم الإسلامي أجمع ، سمي الشارع بإسم المعز لدين الله رابع خلفاء الدولة الفاطمية في أفريقيًا و أولها بمصر عام 969 ميلادية عام 358 هجرية ، يقع الشارع في منطقة الأزهر بما يسمى القاهرة الفاطمية و شهد الشارع تطورًا كبيرًا إثر ترميمه و إعادة إفتتاحه مرة أخرى عام 2002 .

بالإضافة لكونه متحف مفتوح لأثار الإسلامية و مزار سياحي هام فإنه يعد سوق سياحي تجاري يتردد عليه الكثير من الزوار تصل لملايين في التعداد السنوي ، تم إنشاء الشارع منذ إنشاء مدينة القاهرة القديمة أو المسماة الفاطمية حاليًا كان يحدها باب النصر و باب الفتوح في الشمال و و باب الوزير في الجنوب و شارع الدراسة و بقايا أسوار القاهرة في الشرق أما الغرب فيوجد شارع بورسعيد .

يرجع أهمية شارع المعز لأنه يضم مجموعة من الأثار المعمارية التي ترجع لمجموعة من العصور منذ الأنشاء من الفاطميين و الأيوبيين و الممالك البحرية و البرجية و الشراكسة و حتى الحكم العثماني و كل ذلك خلف وراءه العديد من الأثار المعمارية ذات التصاميم الإسلامية التي تشهد على عظمة الحضارة الإسلامية أنذاك .

إمتداد الشارع الآن :-
يمتد الشارع من باب الفتوح و يمر في منطقة تسمى النحاسين ثم خان الخليلي و تسمى هذه المنطقة منطقة الصاغة ثم شارع جوهر القائد ثم يمتد و يقطعة شارع الأزهر مرور بمناطق الغورية نسبة لسلطان الغوري القائد المملوكي و الفخامين و زقاق المدق و السكرية إنتهاءًا عن باب زويلة .

أثار شارع المعز :-
يضم الشارع كوكبة من أجمل و أفخم الأثار الإسلامية في العالم حيث أنه عصب مدينة القاهرة  يضم حوالي 29 أثر ما بين مساجد و مدراس و بيمارستان أي المستشفيات و كتاتيب و قصور و الأسبلة و الزوايا و الحمامات العامة والبوابات  ترجع لعصور مختلفة .

من أبرز الأثار الموجودة في شارع المعز :-
باب الفتوح ، مسجد الحاكم بأمر الله ، مسجد و سبيل سليمان أغا السلحدار ، منزل وقف مصطفى جعف ، جامع الأقمر ، سبيل عبد الرحمن كتخدا، قصر الأمير بشتاك ، المدرسة الكاملية ، مسجد السلطان برقوق ، سبيل محمد علي بمنطقة النحاسين ، مدرسة و بيمارستان السلطان قلاون ، مسجد الناصر  محمد بن قلاون ، سبيل و كتاب خسرو باشا ، مدرسة و قبة نجم الدين أيوب ، المدرسة الأشرفية ، جامع الفكهاني ، باب زويلة ، جامع المؤيد شيخ .

مراحل ترميم الشارع :- 

كانت المدينة قد فقدت كثير من ملامحها و نسقها الأثري و المعماري لهذا لجئت اليونسكو لهملية الترميم بإعتبار المنطقة تراثًا عالميًا ،فتعد مدينة القاهرة من أولى المدن العالمية التي دخلت ضمن قائمة التراث العالمي عام 1979 ميلادية  فقامت بعمل مشروع يضم أربعة مراحل في كل مرحلة يتم ترميم مجموعة من الأثار :-

المرحلة الأولى: ضمت 45 أثر من مناطق الأزهر و الحسين و الدرب الأحمر .

المرحلة الثانية: ضمت 25 أثرًا بمناطق النحاسين و بيت القاضي .

المرحلة الثالثة :- ضمت 43 أثر بمناطق الخرنفش و الجمالية .

المرحلة الرابعة :- تضم الأثار من باب زويلة إلى باب الوزير حوالي 28 أثر.