مسرح آبي

 

مسرح آبي

مسرح آبي من المسارح الشهيرة حيث تقدم فيه مسرحيات تمثل الحياة الأيرلندية، مثل مسرحية ظل رجل مسلّح لمؤلفها شون أوكايسي. مسرح آبي هو المسرح القومي لجمهورية أيرلندا، ويقع في دبلن . يُخرج مسرح آبي مسرحيات تمثل الحياة والثقافة في أيرلندا، ويُخرج كذلك مسرحيات من بلدانٍ أخرى. وللممثلين بمسرح آبي أسلوب متميز في التمثيل جعل المسرح مشهورًا. قامت حركة أيرلندية في مجال الفن المسرحي في أُخْرَيَات الثمانينيات من القرن التاسع عشر الميلادي مستوعبةً النهضة الأدبية الأيرلندية. فقد أقام وليم بتلر ييتس، وإدوارد مارتين، وليدي جريجوري المسرح الأدبي الأيرلندي في عام 1898 م. التحقت بهم مجموعة ممثلين أيرلنديين عام 1902 م بقيادة فرانك ووليم فاي. وقد أعارت آني هورنيمان المجموعة قاعة موسيقية قديمة عام 1904 م. كان المبنى في شارع آبي بمدينة دبلن وهذا سبب تسميته مسرح آبي. كانت أول مسرحية تم إخراجها بالمسرح الجديد هي مسرحية بيتس الشعرية على شواطئ بيل، تلتها مسرحيات أخرى في السنوات الأولى لقيام المسرح، منها مسرحية ليدي جريجوري نَشْر الأخبار (1904م)، ومسرحية ييتس ديدري 1906 م، ومسرحية ابن الغرب اللعوب 1907 م. وقد تضامن رواد المسرح مع الأفكار التي تعبر عن الحياة الأيرلندية التي عبرت عنها بعض المسرحيات، كما أنّ تظاهرات قد وقعت في آبي حين أخْرِجَت لأول مرة مسرحية ابن الغرب اللعوب. أخذت مدرسة جديدة لكتاب الفن المسرحي الأيرلنديين ابتداءً من عام 1908 م تكتب لمسرح آبي. كتب أولئك المؤلفون المسرحيون بواقعية عن الحياة الأيرلندية في عصرهم. وكان أشهر أولئك الكتاب شون أوكايسي الذي كتب مسرحيتي جونو والطاووس 1924 م؛ المحراث والنجوم 1926 م. ومن بين كتاب الفن المسرحي الآخرين بول فنست كارول، ودينيس جونستون، وبرينسلي ماكنمارا، وام. جيه. مولوي، وتي. سي. موراي، ولينوكس روبنسون، وجورج شيلز. أخذت الحكومة الجديدة لأيرلندا المستقلة حديثًا تُدعِّم مسرح آبي ماديًا عام 1922م، وأصبح المسرح القومي الأيرلندي. التهمت النار مسرح آبي في عام 1951م فتحولت المجموعة إلى مبانٍ مؤقتة. بدأ العمل في مسرح آبي الجديد عام 1963م وافتُتِح عام 1966 م. يحتوي المبنى الجديد على مسرح صغير آخر، سمِّي الطاووس، وقد تخصص في مسرحيات تقدم باللغة الأيرلندية، أو مسرحيات للمشاهدين الصغار. ومن أوائل الكتّاب الحديثين الذين أُخْرِجَت مسرحياتهم على خشبة مسرح آبي بريندان بيهان، وبريان فريل، وتوماس ميرفي، وأدنا أوبراين، وفرانك أوكونور.