أنواع السياحة

 

أنواع السياحة

 

وجدت الكثير من الدول في الصناعة السياحية بديلا استراتيجيا لاستغلال مواردها السياحية وإمكاناتها الطبيعية بشكل يضمن استدامتها ويغنيها عن الاعتماد على مصادر الثروة الطبيعية الخام، وكذلك للتخفيف من المشاكل والضغوط الإقتصادية في عصر أصبح فيه الإزدهار الإقتصادي والإجتماعي أحد أهم أسس الإستقرار السياسي. فهي الصناعة الأولى من حيث تشغيل اليد العاملة وأصبح لها دورا متناميا ومهما في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

أنواع السياحة

أنواع السياحة من حيث الكم والعدد والجودة

تنقسم الصناعة السياحية إلى قسمين رئيسيين وهما: “السياحة الراقية” ويطلق عليها البعض “السياحة الفاخرة”، و”السياحة الجماهيرية” ويطلق عليها البعض “السياحة الشعبية” أو “السياحة الجماعية”:

السياحة الراقية

(بالإنجليزية Luxury Tourism or high-end tourism) وتسمى أيضا بالسياحة الفاخرة، وتركز على جودة الخدمات أكثر ما تركز على الكم، وتكون مكلفة ماديا، بحيث يجب أن تتوفر على أحسن العروض التنافسية من حيث الجودة ومهنية الخدمات والإستقبال والفندقة وكل وسائل الراحة، والنقل المتطور والسريع، وكذلك بجودة المنتوج السياحي.

السياحة الشعبية

 (بالإنجليزية Mass tourism) وتعرف أيضا “بالسياحة الجماهيرية” أو “السياحة الجماعية” وغالبا ما يتم تجنب اللجوء إلى هذا القسم في المخططات السياحية الوطنية في المواقع السياحية الحساسة، كالمواقع الإيكولوجية والمحميات الطبيعية، وبعض مواقع المآثر والمواقع التاريخية النفيسة. والسياحة الشعبية لها تاثيرات أكثر من السياحة الراقية على المواقع الحساسة لانها تركز على مداخيل الصناعة السياحية في الكم، مما يؤدي إلى ضغط كبير غير صحي في بعض المواقع الحساسة و القديمة ببنيتها، كما هو بالنسبة للبندقية، رغم المداخيل السياحية الهائلة والرواج الإقتصادي الكبير فهي تعاني من هذا الضغط الناتج عن السياحة الشعبية أو الجماهيرية. وكذلك تأثيرها على بعض المواقع الآثرية الحساسة، في غياب أي تنظيم وإدارة الموقع بشكل معقلن ومتطو يراعي ويتماشى ودراسة الموقع بشكل جيد.

أنواع السياحة من حيث المكان والحدود

وفي هذا الإطار يمكن تصنيفها إلى الأنواع التالية:

السياحة الدولية الوافدة: (بالإنجليزية: Inbound International tourism) وهم الغير المقيمين والمسافرين إلى البلد المستقبل، في مدة لا تقل عن 24 ساعة ولا تتجاوز السنة.

وتعتبر دول الحوض المتوسط وأروبا الغربية والامريكيتين ودول جنوب شرق آسيا أهم الدول المستقطبة في سوق السياحة الدولية.

السياحة الدولية الصادرة[عدل]

(بالإنجليزية: Outbound International tourism) وهم المقيمون داخل بلد ما والمسافرون خارج الوطن الأصلي إلى بلد أجنبي آخر، في مدة لا تقل عن 24 ساعة ولا تتجاوز السنة. وتعتبر دول أروبا الغربية وأمريكا الشمالية والصين ودول الخليج العربي أهم الأسواق المصدرة للسياحة الدولية.

السياحة الداخلية

سكان بلد معين والمسافرون من مكان إقامتهم لغرض السياحة لمسافة ثمانين كيلومترا على الأقل من منزلهم داخل حدود البلد نفسه في مدة لا تقل عن 24 ساعة ولا تتجاوز السنة.

أنواع السياحة من حيث النشاط

وأمام هذا الإهتمام المتزايد للحكومات والدول من جهة وتطور في التخطيط السياحي، وارتفاع نسبةالإستثمارات في مجال السياحة مع تزايد حدة المنافسة، ومن جهة أخرى تزايد عدد الرحلات والمسافرين بسب تطور المواصلات التكنولوجية والإلكترونية وتشعب العلاقات الدولية اقتصاديا واجتماعيا وإعلاميا مع الإنفتاح الغير المسبوق منذ سنوات العشرية الأولى للألفية الثالثة، فتشعبت فروعها وتداخلت أنواعها وأصبحت تدخل في معظم مجالات الحياة اليومية.. تخطت السياحة الحدود الضيقة من السياحة القديمة في إطار الإكتشاف أو المغامرة والسياحة الدينية إلى الاماكن المقدسة، لتتخطى هذه الحدود في زمن العولمة وتنتشر وتعم إلى كل مكان لتؤثر فيه وتتأثر به. وتتطور انواعها بالإضافة إلى ظهور أنواع وأشكال حديثة ومختلفة في عصر إنفتاح بوابة العولمة. ومن الأنواع السياحية المتعارف عليها عالميا ومحليا:

السياحة الترفيهية

وهي السفر إلى الوجهات السياحية بغرض الترفيه او الإستجمام والترويخ عن النفس .

السياحة الثقافية

ويكون الهدف منها زيارة الأماكن والمواقع الثقافية، والمتاحف والمآثر والمعالم التاريخية، ضافة إلى اكتشاف عادات وتقاليد الشعوب الاخرى.

الجامع الكبير في القيروان (ويسمى أيضا مسجد عقبة بن نافع). تعتبر واحدة من أهم المعالم الأثرية للحضارة الإسلامية، يقع الجامع الكبير في مدينة القيروان ويصنف أحد معالم التراث العالمي .

السياحة الدينية

وهو من اقدم أشكال السياحة التي عرفتها البشرية، وهو السفر بهدف الحج أو زيارة الأماكن المقدسة مثل مكة المكرمة والقدس الشريف والمدينة المنورة والفاتيكان وكذلك نهر الهندوس والمنعزلات المقدسة بالنسبة للهندوس والبوذيين.

السياحة الشاطئية

صورة علوية لشاطئ الوداية بمدينة الرباط المغربية

تنتشر هذه السياحة في البلدان التي تتوفر على مناطق ساحلية جذابة، ونجد هذا النوع من السياحة الشاطئية في الكثير من بلدان العالم، مثل دول حوض البحر المتوسط ودول بحر الكاريبي وجنوب الخليج العربي كعمان ودول البحر الأحمر إضافة إلى زوارالبحر الميت بفلسطين والأردن وبعض الجزر الذائعة الصيت كجزر المالديف. كما يرتبط بها نوع آخر وهو : سياحة الغوص، كسياحة لها علاقة مباشرة بالسياحة الشاطئية في المناطق الساحلية.

سياحة التأمل

وتعتبر من أرقى أنواع السياحة العالمية، وهو منتج سياحي جديد على المستوى العالمي، بدأ أول تسويق له على المستوى العربي في الأردن حيث تم اطلاق اولى فعالياته في 14/2/2014 في البحر الميت. ويتطلب هذا النوع تواجد مختصين في مجال التأمل والتفكير، لاختيار أماكن الفعاليات المناسبة من قبل هؤلاء المختصين بعد الكشف والإطلاع والاختبار. فمناطق التأمل والتفكير في مجال هذا النوع السياحي لا تكون عشوائية وإنما تتطلب شروطا خاصة ودقيقة، حيث يحدد الخبراء الدوليون والمتخصصون في الطاقة، أنه يجب أن تتوفر فيها كافة الخصائص الفريدة حول العالم والمتعلقة بالطاقة الايجابية التي يحتاجها جسم الإنسان وتساعده على الاسترخاء والتفكير و التأمل واطلاق الأفكار والإبداعات.

وقد اضحت سياحة التأمل والتفكير جزءا من خريطة السياحة العالمية، ومتطلباتها الدقيقة والتي باتت اليوم من العناصر الرئيسية المنافسة في سوق السياحة العالمي. وهي تنتمي إلى جزء فئة السياحة الراقية، وعلى المستوى العالمي تشتهر بها دول شرق أسيا والهند، اضافة إلى العديد من الدوّل حول العالم، ويتوفر العالم العربي على موقومات ومعطيات أساسية مهمة للنهوض بهذا النوع لتصدر سياحة التأمل والتفكير، ومنها المناضر الطبيعية والمجال الصحراوي والمآثر العريق التي تنتمي إلى العالم القديم، وتسقطب شريحة واسعة من السياح من مختلف ثقافات ودول العالم.

سياحة المغامرات

هو مصلح يستخدم للدلالة على نوعية الرحلة السياحية التي تستهوي الافراد الذين يبحثون عن نوع معين من النشوة والمخاطرة،كرحلات التجديف في الأنهار العليا وركوب الامواج في البحار الهائجة ورحلات الصيد في اعالي البحار وسباق القوارب في فصل الشتاء، وحسب التدقيق العلمي لسياحة المغامرات فهي تضم كل الاشخاص الذين يركزون على البحث عن الخبرات الغامضة ويعيشوا لحظات من التحدي والإستكشاف والخطر.

سياحة الأعمال

(بالإنجليزية: Business Tourism) هو مصطلح يعنى به الرحلات السياحية بغرض حضور المعارض والمؤتمرات والاجتماعات أو الاشتراك بها. وقد اهتمت الكثير من الدول بتنمية تلك الرحلات من خلال تطوير العناصر المرتبطة بها مثل تطوير مراكز المعارض والمؤتمرات والفنادق والمطارات وتطوير البيئة التنظيمية والإجراءات الحكومية وتطوير القدرات البشرية والتسويق لها. واكتسب هذا النوع من الرحلات مسميات مختلفة مثل “سياحة الأعمال” و”سياحة المؤتمرات والمعارض” و”سياحة الاجتماعات”.

تسهم في تنمية وتطوير التجارة للشعوب والدول والمدن, فهي تلعب دوراً اقتصادياً وسياسياً مهماً في دعم الاقتصاد المحلي والتعريف بمنتجات وصناعة الدولة والترويج لها، إضافة إلى دورها الكبير في تنمية قطاع السياحة والتعريف بالدول.

السياحة العلاجية

وهو السفر بهدف العلاج والاستجمام في المنتجعات الصحية في مختلف بقاع العالم كما في الهند أو البحر الميت على سبيل المثال.

السياحة التراثية

الصندوق الوطني يُعرف السياحة التراثية على أنها تجربة السفر إلى الأماكن والأنشطة التي تمثل أصالة قصص الناس من الماضي والحاضر التي تشمل التاريخ والثقافة والموارد الطبيعية.

سياحة الفضاء

وهي أحدث انواع السياحة المبتكرة، في صناعة السياحة التنافسية الدولية، وأكثرها كلفة على الإطلاق، فقد تصل إلى حدود معطيات سنة 2010 بين 20 إلى 40 مليون دولار أمريكي.[1] [2] | أداء الفن
(سيرك دو سوليه) ويقصد بسياحة الفضاء السفر إلى الفضاء الخارجي، لأغراض ترفيهيه أو ترويحية أو مهنية، اشتهرت بتنظيمها دولة روسيا الإتحادية. وقد ظهرت عددٌ من الشركات الناشئة في السنوات الأخيرة، تأملُ بإنشاء صناعة سياحة الفضاء. ضلت رحلات الفضاء السياحية إلى وقتنا الحالي محدودة وغالية التكلفة. وكالة الفضاء الروسية هي الوحيدة التي تقدّم هذه الخدمة إلى وقتنا الحاضر.

عرفت نقاشات نوعية سياحة الفضاء بعض الإنتقادات الحادة من بعض الآراء، خاصة فيما يتعلق بقيم العدالة الإجتماعية من طرف بعض السياسيين الذين لم يحبذو الفكرة، كجونتر فيرهيوجين، نائب رئيس المفوضية الأوروبية، حيث قال عن مشروع “إي أي دي إس أستريوم” والسياحة الفضائية: “مشروع مخصص لكبار الأثرياء فقط، وهذا يتناقض تماما مع قناعاتي الإجتماعية”[3].

بينما يرى بعض المهتمين أن سياحة الفضاء يمكن أن تعود بالفائدة على المستودى الإجتماعي على الجميع[4] بدون استثناء، حيث بإمكان الدولة استخدام هذه الأموال الطائلة للسياحة الفضائية[5]. في خدمة الإقتصاد المحلي والتنمية المحلية والخدمات الإجتماعية والمرافق الصحية التي يحتاجها عامة الشعب من الطبقات المتوسطة والفقيرة.

السياحة المعتمة

وقد تم تعريف هذا النوع من السياحة بأنه يتجلى في السفر إلى مواقع ارتبطت تاريخيا أو سابقا بالموت والمآسي الإنسانية،[6] وذلك بهذف الإطلاع على وجه المأساة الإنسانية أو الوجه المقيت والبشع للإنسان والحظيظ الإنساني.

السياحة المستدامة

أانواع سياحية تلتقي مع السياحة المستدامة في عدة نقاط مشتركة

توجد عدة تعاريف للسياحة المستدامة، وتصب جميعها في نفس السياق، فحسب منظمة السياحة العالمية، “فالمبادئ التوجيهية للتنمية المستدامة وممارسات التدبير المستدام تنطبق على جميع أشكال السياحة في جميع الوجهات، بما في ذلك السياحة الجماعية ومختلف الأنماط السياحية الأخرى”، كما أن مبادئ الاستدامة تخص الجوانب البيئية والاقتصادية والسوسيو ثقافية للتنمية السياحة. ولضمان الاستدامة على المدى الطويل، يجب موازنة هذه الجوانب الثلاثة بشكل جيد.

وبالتالي، تتميز السياحة المستدامة بالرؤية التي تعتمدها على المدى الطويل .فيما يخص تطورها وآثارها المختلفة (الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، الخ) على المجتمعات المستضيفة. وتتطلب السياحة المستدامة المشاركة الفعلية لكل الأطراف المتدخلة من أجل تحقيق أهدافها.

ولهذا، يجب أن تحقق التنمية السياحية التوازن بين الركائز الثلاث للاستدامة عن طريق:

– الاستغلال المعقلن للموارد البيئة.

– احترام الأصالة السوسيو ثقافية للساكنة المحلية.

– التوزيع العادل للعائدات السياحة إقاصاديا، واستفادة جميع الأطراف المعنية من الفوائد سوسيو اقتصادية.

سياحات محظورة أو متحفظ بشأنها

ويمكن ان يطلق عليها السياحات السلبية وليس المقصود بذلك بسلبيات السياحةأو تأثيرات السياحة السلبية، وهي ما يخالف القوانين والأعراف والأهداف المثلى المنشودة من الصناعة السياحة العالمية، لما لها من تاثيرات سلبية على المجتمعو الأمن و قد تتخذ في كثير من الأحيان طابعا إجراميا فيما يخص مافيا تجارة الجنس والمخدرات.

سياحة المخدرات

مقهى الجندب “The Grasshopper” أحد مقاهي بيع واستهلاك القنب “الحشيش” المقنن في وسط مدينة أمستردام، بهولندا .

وهو نوع سياحي يقوم على استهلاك المخدرات في مواقع معروفة عالميا بإنتاج المخدرات، والتغاضي عن استعمالها واستهلاكها وبيعها وتداولها، ويكون الهدف من هذا النوع من السياحة إما شراء المخدرات لاستهلاكها أو للمتاجرة بها وتصديرها. وهناك العديد من دول العالم الثالث تتغاضى عن استهلاك المخدرات والمتاجرة بها، نظرا للمداخيل المهمة التي تضخها في الإقتصاد المحلي. ومن الدول التي قننت استهلاك المخدرات في بعض المقاهي السياحية، نجد هولاندا التي قننت إستهلاك الماريوانا، لكن إرتفاع معدل الجرائم ونوع السياح الذين يجذبهم هذا النوع من السياحة كإنتشار الضوضاء ومخالافات السير الطرقي جعل هولندا تعيد النظر في هذا النوع من السياحة، وتجعل استهلاكه مقننا فقط للهولنديين في إطار السياحة الداخلية.

سياحة جنسية

السياحة الجنسية هي السفر للانخراط في أنشطة جنسية، وبالتحديد مع البغايا. منظمة السياحة العالمية، وهي منظمة متخصصة تابعة للأمم المتحدة، تعرف السياحة الجنسية بأنها تلك “الرحلات المنظمة من داخل قطاع السياحة، أو من خارج هذا القطاع، باستخدام هياكل وشبكات،بقصد علاقة جنسية تجارية من قبل السائح مع الساكنة المحلية في وجهة سياحية ما”.

بعض الناس يعتبرون النشاط الجنسي أثناء السفر كوسيلة لإثراء تجربة السفر الخاصة بهم. ومع ذلك، فقد يؤدي ذلك إلى مشاكل اجتماعية كبيرة للبلدان المستقبلة، مع اكتساب سمعة كوجهة سياحية عندما تصبح جذابة للسياحة الجنس. عوامل جذب السياحة الجنسية تتجلى في انخفاض تكاليف الخدمات الجنسية في بلد المقصد، جنبا إلى جنب مع سهولة الحصول على الخدمات الجنسية، التي تحتفي في غطاء خدمات أخرى، بسبب ازدهار ممارسة البغاء والدعارة لأسباب غالبا ما تكون اقتصادية وأخلاقية، أو بسبب قانونية الدعارة، أو أن هناك إهمالية القانون ، ولكن خطورة هذه الأخيرة تتجلى في الوصول إلى تجارة استغلال الأطفال والقاصرين.

ويمكن تقسيم السياحة الجنسية إلى ثلاثة أقسام، تختلف درجة منعها ومحاربتها حسب الدولة والثقافة السائدة، والقوانين المعمول بها في تلك الدولة:

السياحة الجنسية في إستغلال القاصرين “البيدوفيليا”: وهي محظورة تماما تجرمها القوانين والأعراف الدولية بشكل مطلق، إلا أن وجود هذه الظاهرة ينتشر في العدبد من دول العالم الثالث التي تعاني مجتمعاتها من فقر مذقع وفساد أمني وإجتماعي، وعدم ضبط القوانين في المجال و الشأن المحلي، وغالبا تتركز في دول العالم الثالث بين الدول التي تعرف استهتارا بكرامة وحقوق الطفل وحقوق الإنسان بشكل عام.

السياحة الجنسية التقليدية: وهي سياحة قديمة قدم مهنة الدعارة وترتبط بالبحث عن المتعة الجنسية سواء طوعية أو باستغلال الفاقة والأوضاع الإجتماعية، بحكم أن الأوضاع الاقتصادية المتردية تجبر كثيرا من المومسات على احتراف هذه المهنة. وقد ارتبطت الدعارة الراقية مع هذا النوع من السياجة الجنسية، وهي تشمل كلا الطرفين سواء من النساء أو الرجال الباحثين عن المغامرة والمتعة.

هناك بعض البلدان الأروبية التي تقنن الدعارة كمهنة بمراقبة قانونية. وهناك العديد من جمعيات الدفاع عن حقوق الإنسان مثل جمعية “المساواة الآن” ومقرها نيويورك، تذكر أن تعريف الدعارة يعنى ضمنياً ممارسة الجنس إجباراً وقسراً، مهما كان مصدر هذا الإكراه أو القسر، لأن الأوضاع الاقتصادية المتردية تجبر كثيرا من المومسات على احتراف هذه المهنة.

حي صوا كاوبوي، بتايلاند حيث الضوء الأحمر الذي يشير إلى علب الدعارة واستقطاب السياحة الجنسية.

سياحة جنسية مثلية: تنتشر في بعض المدن والأماكن الخاصة والمعروفة، محضورة بقوة القانون في معظم الدول العربية والإسلامية ويعاقب عليها القانون بأحكام مختلفة تتباين بين الجنحة و الجناية التي قد تصل إلى الإعدام. ولا يعاقب عليها القانون في معظم الدول الأروبية والغربية.

محاربة استغلال القاصرين في السياحة الجنسية

لا يمكن مكافحة آفة السياحة الجنسية بالإعتماد على الإجراءات القانونية والأمنية والقضائية فحسب، فمواجهة شبكات استغلال الاطفال والقاصرين في السياحة الجنسية، واستمراره حيز الوجود هو دليل على ضعف جدوى هذه القوانين بسبب قوة الجهات المستفيدة من الآفة، وبسبب ضعف الجهات المتضررة، ونفاق حكومات الشمال والجنوب أيضا ، رغم ارتفاع أصوات الحقوقيين والمدافعين عن حقوق الطفل والإنسان بشكل صارخ.[7]

ومن جهة أخرى تعمل العديد من المنظمات الدولية المستقلة على محاربة استغلال الأطفال والقاصرين في السياحة الجنسية. تضم خبراء في السياحة من مختلف أنحاء العالم و فاعلين من جميع الدول المعنية بالصناعة السياحية، سواء المصدرة أو المستوردة، ولجنة علمية متخصصة تتكون من خبراء في أسس التنمية المستدامة، نذكر من بينها التحالف الدولي للسياحة المسؤولة.

تعمل على أهداف تتخذ من إعلام وتثقيف وإقناع وشجب وفضح ومكافحة هذه الآفة في حركة النشاط السياحي الدولي، إضافة إلى تعبئة أصحاب المصلحة والمعنيين الرئيسيين في الصناعة السياحة، من (مهنيين وحكومات وجمعيات ومنظمات غير حكومية وطنية ودولية) تصب في اتجاه مصلحة ومفهوم وأهداف السياحة المسؤولة ومنصفة وعادلة في إطار السياحة المستدامة تخدم السائح والساكنة المحلية والإقتصاد المحلي ككل.

سياحة الإنتحار

سياحة الإنتحار هو نوع جديد من أنواع السياحة في العصر الحديث, ظهر هذا النوع من السياحة بعد ارتفاع حالات الإنتحار الطوعي في العالم المعاصر، نتيجة للظروف والأزامات المعقدة في عالم اليوم.

وهي عندما يذهب السائح لبلد ما ليس بغرض العلاج أو التنزه أوالترفيه، ولكنه يذهب في بحث عن انتحار رحيم، لأسباب شخصية يمكن أن تنحصر في أسباب نفسية أو عضوية وما ينتج من عواقب محتملة للأزمات المالية، ويشرف على هذه العملية متخصصون قد تكون أو لاتكون لهم علاقة بمهنة الطب حسب القوانين المعمول بها في البلد المستقبل، وذلك بتخويل قوانين تنظم هذه العملية من الدولة المستظيفة للسائح، حيث يجد هناك من يساعده على وضع حد لحياته والوصول إلى الموت، بما يمكن أن يصطلح عليه بعميلة القتل الرحيم، بتوفير الطرق العلمية المناسبة التي تساعده على ذلك لتجاوز مسألة الألم.

وقد ازدهرت الظاهرة بسويسرا،[8] حيث يسمح قانون صدر سنة 1941 بالقيام بالعملية، فهي تنظر إلى تلك العملية على أنها حرية شخصية يجب أن تتم تحت إشراف طبي وأن تتوفر فيها بعض الشروط مثل موافقة الشخص وشرح وسيلة وطريقة عمليةالقتل الرحيم. بسبب صعوبة انجاز تلك العملية في أغلب الدول الأوروبية والعالمية، حيث تحظر ألمانيا وإيطاليا على الأطباء هذه الممارسة، وفي هولندا يمكن للطبيب أن يوافق عليها وفق شروط دقيقة فقط إذا تيقن بأن الشفاء ميؤوس منه. أما في بريطانيا فقد لقيت معارضة قوية. أما في الدول العربية والإسلامية فهي تحظر العملية بشكل مطلق.

وقد صدرت عن صندوق البحث العلمي الوطني السويسري إن أعداد الذين يلجؤون للانتحار بمساعدة طرف متدخل في عملية ما يمكن أن يصطلح عليه ب القتل الرحيم عرفت ارتفاعا مطردا بلغ في المتوسط العام حوالي 600 حالة سنويا أغلبهم بين سن الـ 45 و84 عاما، وتشكل السيدات 64% من هذه النسبة، مع ارتفاع نسبة الأجانب الذين يقصدون سويسرا للتخلص من حياتهم إلى 65% في ما يعرف بظاهرة “سياحة الانتحار”، أغلبهم من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا[9]

كما يشير الخبراء إلى زيادة أعداد الأصحاء الذين يرغبون في وضخ حد لحياتهم،حيث يمثلون نسبة 34% ممن يرغبون في الانتحار، وهو التوجه الذي يعتقد الخبراء أنه مؤشر غير صحي وخطير.

وبعد ارتفاع حدة الجدل بين الرافضين والمعارضين لهذا الشكل السياحي، التجأت الحكومة السويسرية إلى استفتاء حول المسسألة، وبذلك تم رفض طلب حظر “سياحة الانتحار” بمساعدة الآخرين.[10] حيث أدلى سكان زيوريخ يوم الإثنين 16 مايو 2011 بأصواتهم ، في استفتاء “ضد/أو/ مع” حظر سياحة الانتحار، وتقديم المساعدة للأجانب الذين يسافرون إلى سويسرا من أجل وضع حد لحياتهم.[11]