سوق التمور ببريدة
سوق التمور ببريدة, هو سوق موسمي كل عام. يقام هذا السوق عندما تنضج التمور في المنطقة ويبدا عاده مع بداية شهر أغسطس ويستمر لشهرين إلى ثلاثة شهور. ويتميز هذا السوق بأنه الأكبر في العالم من حيث العرض. حيث تقدر مبيعاته اليومية بـ 18 مليون ريال سعودي يومياً. كما أن أصناف التمور تتجاوز الثلاثين صنف. يقع هذا السوق على طريق الملك عبد العزيز جنوباً.[1][2]
التمور في السعودية
لا يعتبر التمر من المحاصيل الزراعية المهمة في المملكة العربية السعودية فقط، بل سلعة من السلع الإستراتيجية التي يعتمد عليها السعوديون في غذائهم اليومي.
وارتبط السعوديون بالرطب والتمر دينيا وتاريخيا وجغرافيا، فالنساء يؤمنّ بأن أفضل الطعام، طعام مريم بنت عمران عليهما السلام، ويراه الرجال غذاء متكاملا ودواء ويحنك به المولود اتباعا لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم. ويستهلك السعوديون معظم إنتاجهم من التمور الذي يعادل مليون طن سنويا، وفي شهر رمضان فقط يستهلكون 40% من الإنتاج المحلي، ويوفرون قوة شرائية كبيرة لسوق التمور، مما يدفع التجار لتفضيل بيعه بالسعودية منتجا خاما على عرضه بالأسواق الدولية.
ولا تخلو معظم مناطق المملكة من أسواق التمور التي تعقد فيها صفقات بالملايين في مثل هذه الأيام وقت “صرام النخل” غير أن مهرجان التمور ببريدة، التابعة لمنطقة القصيم، والذي يمتد تاريخه إلى ستين عاما، يُعد الأضخم إنتاجا والأكبر في القوة الشرائية.
مهرجان التمور
وينطلق موسم التمور منتصف أغسطس/آب من كل عام، في احتفالية للحصاد يقوم بها المزارعون ويستمر 75 يوما، يرد فيه أكثر من 45 منتجا من مختلف أنواع التمور.
يستقبل مهرجان بريدة مائتي ألف طن نتيجة حصاد أكثر من ثمانية ملايين نخلة، ويسجل تصاعدا يوميا برقم المبيعات، التي تتجاوز في ذروتها 25 مليون ريال يوميا. ويقول الرئيس التنفيذي للمهرجان خالد النقيدان “يدخل السوق حاليا 1750 سيارة نقل متوسط حمولتها 350 كلغ” متوقعا أن تصل بذروة الموسم لألفي سيارة. وذكر أن صفقات العام الماضي بلغت ملياري ريال (533 مليون دولار).
ويدير السوق ثمانمائة شاب سعودي، ووفق بعض الجهات الرسمية فإن السوق يوفر ثلاثة آلاف فرصة عمل ومشاريع صغيرة في بعض المهن المتعلقة بالتمور.
ويُعد تمر السكري أشهر أنواع التمور في القصيم والذي يمثل 85% من إنتاجها وفق ما ذكر النقيدان. وتأتي مع السكري أنواع أخرى كالبرحي ونبتة علي ونبتة سيف والأخلاص والرشودي.
وتنتج نخيل المملكة بشكل عام أربعمائة صنف، وتدخل فيها أصناف غير مقبولة لدى المستهلك وكميات فائضة تسبب هدرا بالمياه، وتؤثر على السعر العادل للمنتج وفق ما يراه مختصون. ويوجد في المملكة حوالي 23 مليون نخلة تستهلك سنويا -وفقا للحد الأدنى- من الماء نحو 920 مليار لتر، أي ما يكفي سكان المملكة لـ140 يوما، بينما مساحة الأراضي المزروعة بالنخيل تكفي سكان المملكة حتى عام 2037″. ورغم وفرة إنتاج التمر فإن معدلات تصدير التمور السعودية تعتبر ضئيلة جدا مقارنة باستهلاك السوق العالمي من التمور، فتتراوح صادراته بين 7 و8% من إجمالي الإنتاج، الأمر الذي أرجعه المختصون لضعف خطط التصنيع والتحفيز الاقتصادي للمستثمرين. ورغم وفرة إنتاج التمر فإن معدلات تصدير التمور السعودية تعتبر ضئيلة جدا مقارنة باستهلاك السوق العالمي من التمور، فتتراوح صادراته بين 7 و8% من إجمالي الإنتاج، الأمر الذي أرجعه المختصون لضعف خطط التصنيع والتحفيز الاقتصادي للمستثمرين بالاضافة إلى أن الأسعار المحلية لمعظم أصناف التمور “مغرية للمستثمرين، لذا يفضلون تسويق إنتاجهم محليا“.