عودة الاهوار

ولعل تضافر جهود الهيئات الدولية والحكومية والمنظمات غير الحكومية بتبني المشاريع لإعادة الحياة لهذه المنطقة وهو وحده الكفيل بإعادة هذه المنطقة الى سابق عهدها . وبالفعل فقد نجحت هذه الجهود المكثفة من خلال الدعم المالي والعلمي وبمساعدة الجهات المعنية العراقية وسكان المنطقة في اعادة الحياة الى حوالي (35%) من مناطقها حيث تم غمر مناطق الكرماشية وام نخلة والعد والمسحب والصلال في هور الحمار والجبايش وابو زرك وعوينة في الاهوار الوسطى وكذلك هور الحويزة عن طريق عمل فتحات من خلال اكتاف نهري دجلة والفرات لتنساب منها المياه بغزارة الى الاراضي المجاورة  وتعانقها بعد فراق طويل (2), وسيتم قريبا فتح متحف للأهوار. ويتوقع ان تعود المياه الى سالف عهدها خلال السنوات الخمس القادمة , وبذلك سوف تعود جنة عدن من جديد ويعود الانسان وبقية احيائها الى العيش سوية في بيئة متوازنة تضمن الحياة للجميع .