الاثار الاقتصادية للسياحة الدينية في كربلاء :

 

أ)الدخل المحلي: ان التعرف على حجم الدخل السياحي للمدينة امر صعب جدا” ذلك ان احصاءات الجهاز المركزي للإحصاءلا تعتبر قطاع السياحة قطاعا مستقلا ضمن تطبيقات الحسابات القومية بل تم دمجه ضمن قطاع تجارة الجملة والمفرد مما يجعل امر الفصل بينهما في غاية الصعوبة . ويمكن تقدير اهمية الدخل السياحي للمدينة بحوالي30-40 % من اجمالي الدخل المحلي للمدينة خلال سنة 1989 -1993 لكن على نطاق العراق فهي لا تتعدى 0,30 % (5) وذلك بسبب اهمال السياحة في زمن النظام السابق ولكن للسياحة الدينية مستقبلا واعدا خلال السنوات القليلة القادمة . ان مستوى الدخل الاول المتولد عن النشاط السياحي المباشر سيولد سلسلة من الدخول الجديدة تظهر من خلال مضاعف الاستثمار .السياحي . وبسبب الترابط الخلفية ما بين قطاع السياحة والانشطة الاخرى تحقق دورات اضافية جديدة في الانتاج والاستثمارات في كل الصناعات والفروع الواقعة في المستويات الثانية والثالثة … الخ.

وهكذا يتضاعف الدخل الكلي الناتج عن النشاط السياحي حسب قانون مضاعف الاستثمار وتقدر قيمة المضاعف السياحي في العراق خلال فترة التسعينات ب 2,5 مرة (6)

ب)فرص العمل : ان للسياحة الدينية دور في تكوين فرص للعمل وزيادة الاستخدام لاسيما السياحة الدينية تعتمد على تقديم الخدمة المباشرة . وبما ان قطاع السياحة الدينية متشابك مع القطاعات الاخرى فأن الاثر في توليد فرص العمل يمتد ابعد من القطاع السياحي ويمكن الاشارة بهذا الخصوص الى احصائية عالمية تذكر كل غرفة فندقية تولد ما نسبته 100% فرص عمل في الفنادق وتولد ما نسبته 75% في الانشطة السياحية الاخر تولد ما نسبته 100% في القطاعات الاخرى

 

ج)تطوير البنى التحتية :وكذلك فإن السياحة تساعد على تطوير البنى التحتية ذلك لأنها تلبي حاجات ورغبات الاعداد المتزايدة من السياح يتطلب بضرورة تطوير واضافة بنى تحتية جديدة . ويمكن ان يتم ذلك عن طريق الاستثمارات الخارجية عندما تقدمت ايران لأنشاء بنى تحتية في مدينتي كربلاء وتوسيع قاعدة الاستثمار فيهما وتفعيل نشاطات اقتصادية كالأسواق والخدمة الفندقية والسكن ووسائل النقل ومصنعين في كربلاء لإعادة تدوير النفايات وانشاء مطارات … الخ

أن توسع السياحة الدينية يؤثر على الاسعار برفعها الى مستويات اعلى كون ان الاعداد المتزايدة من السياح تمثل قوة شرائية تضغط على المتاح من السلع والخدمات واولى المؤشرات هو ميل اسعار الاراضي والعقارات في مدينة كربلاء نحو الارتفاع المستمر مقارنة بالمدن العراقية الاخرى

 

د ) رفع حصيلة الضرائب :من الممكن ان التطوير السياحي في مدينة كربلاء يؤدي الى رفع حصيلة الضريبة لان السياحة تشكل عاملا مولدا للضرائب والرسوم ولكي تكون السياحة في خدمة مجتمع المدينة ينبغي استخدام جزء من هذه الايرادات المالية في تطوير المرافق السياحية وجزءا اخر في تطوير المستوى المعاشي للمواطنين

 

 

 

[5] – عبد المطلب محمود الخوام, دراسة في الاستثمار السياحي وابعاده الاقتصادية مع اشارة خاصة للعراق , رسالة ماجستير , جامعة بغداد , بغداد , 1996.

[6] – مثنى طه الحوري , اسماعيل محمد علي الدباغ , اقتصاديات السفر والسياحة , عمان مؤسسة الوراق , 2001 , ص 193.