السياحة والتعليم الالكتروني

     

 

هناك عنصر مهم واساسي يستحق مزيدا من الاهتمام من قبل القائمين على القطاع السياحي العراقي وهو التعليم الالكتروني كونه يتجه بالمؤسسات التعليمية الى تعميق اهتمامات المجتمعات خصوصاً في الوضع الراهن والتهديد الصحي الذي يتعرض له العالم الان المتمثل بفيروس كورونا، سابقاً عندما يستكمل الافراد تعليمهم التقليدي في الجامعات فانهم يبحثون عن رحلات سياحية للاستمتاع والاستجمام لتخفيف الضغط النفسي الذي تعرضوا اليه خلال الفترة الدراسية.

     فالتعليم الالكتروني يعطي مساحة اكبر للمعرفة السياحية من خلال استخدام نفس الادوات واساليب البحث في الشبكات الالكترونية التي تساعدهم في انجاز الاعمال الموكلة اليها من جهة ومتابعة الاستاذ والطالب مهامهم التعليمية  وانجازها بالمستوى المطلوب التي يتحقق في التعليم التقليدي من خلال المواقع الرسمية من جهة اخرى خلال رحلاتهم السياحية المستقبلية، واذا قارنا بين السياحة والتعليم الالكتروني فكلاهما يستخدم نفس الاساليب للتواصل مع المورد البشري والخدمة والبيئة المحيطة، فالسياحة اصبحت قرية صغيرة بفضل الشبكة العنكبوتية (الانترنيت) والتعليم الالكتروني سيصبح قرية تعليمية شاملة فيما لو طبقت المعايير الدولية التي عملت عليها تجارب عدة كان ابرزها التجربة اليابانية والامريكية  للتعليم الالكتروني، فتطبيق هذه المعايير من قبل المختصين في المجالين مع توفر البنى التحتية الشاملة تعطي انطباعاً ونتائج على الصعيدين التعليمي والسياحي، وبالتالي فان الافراد يؤدون السياحة وفي نفس الوقت يتعلمون لذلك ندعو المؤسسات التعليمية والسياحية الى مراعاة الامن الالكتروني وهذا يحتاج الى كوادر مختصه في البرمجيات و الحاسوب بأعلى المستويات كون العالم عالم السرعة والهكر.

وفي ضوء ماتقدم يمكن القول بأن الكوادر الاكاديمية قادرة على بناء القرية الالكترونية التعليمية المُحكمة لتكون مزارا لهم ولطلبتهم، واخيرا لابد ان يعلم المختصين في المجال التعليمي والسياحي بأن التعليم هو اساس كل شيء وان السياحة نفط مستدام يحتاج الى ادارة واقعية علمية من ذو الخبرة الاكاديمية لإدارة ملفها بنجاح.

مع اطيب التحايا                                                            د. سلام الأسدي