رؤية استثمارية في دعم السياحة البيئية في اهوار العراق

ارتبط ظهور الاستثمار بالسياحة وتطوره وكذلك اهميته بظهور السياحة  كظاهرة حضارية سلوكية من ناحية وظاهرة اقتصادية واجتماعية من ناحية اخرى , فقد حظيت السياحة المعاصرة كنشاط انساني بأهمية واعتبار كبيرين لم تحظى بهما في عصر من العصور السابقة , الامر الذي استدعى الى توجيه الاهتمام الى ضرورة تنظيم وضبط وتوجيه وتقسيم هذه النشاطات للوصول الى الاهداف المنشودة والمرغوبة بشكل سريع وناضج , وقد ترتب على ذلك اعتماد وتبني اسلوب الاستثمار كعلم متخصص يتناول بالدراسة والتحليل والتفسير جميع الانشطة ويعمل على تطويرها  , وعلى هذا الاساس فإن الاستثمار السياحي لا يقل اهمية عن بقية انواع الاستثمار والانشطة الاقتصادية في الاقليم , وذلك لما للسياحة واستثمارها من اهمية كبرى في التنمية الاقليمية وعلى كافة القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية . فمن خلال الاستثمار يمكن الوقوف على سلبيات لتلافيها مستقبلا والايجابيات لدعمها وتطويرها ويرتبط بعملية الاستثمار السياحي وزيادة عوائدها والحيلولة دون ظهور اي مشكلات اقتصادية , اجتماعية , بيئية وثقافية على النشاطات السياحية بمدى الاخذ بالاستثمار السليم .

ومن الطبيعي ان يوفر التنوع البيئي الظروف الملائمة للاستثمار في منطقة الاهوار. ولا يأتي احتفاء العراقيين بإعلان وادراج منطقة الاهوار ضمن لائحة التراث العالمي . وليست الاهوار وحدها بل ادرجت بعض اثار العراق منها(اور , اريدو , الوركاء) .