يعدّ التسويق مفتاح النجاح في استهداف العملاء لتحقيق قناعاتهم في اتخاذ القرار الشرائي وزيادة الأرباح، بل وحثّهم على تكرار العملية الشرائية، فضلاً عن فاعلية البقاء والنمو في سوق المنافسة إذ تسعى المؤسسات الى اعتماد الاستراتيجيات التسويقية المناسبة كمفتاح للنجاح.

وأما التسويق السياحي فهو جزء من التسويق العام، وعامل مهم من العوامل التي تحقق التنمية السياحية، لما يؤديه من دور كبير في تحفيز السياح على زيادة طلبهم على شراء المنتوج السياحي، ويأتي ذلك من خلال التعريف والترويج للمنتج السياحي. فالتسويق السياحي يمثل عملية إدارية وفنية يمكن للمؤسسات السياحة الرسمية وغير الرسمية تحديد الأسواق المختارة الحالية والمحتملة, وأن تبني نظام للإتصال مع هذه الأسواق بقصد التأكد والتأثير فى رغبات واحتياجات ودوافع السائحين أو الزوار على الصعيد المحلي والأقليمي والقومي والدولي, وأن تلائم بين المنتج السياحي وبين هذه الرغبات والدوافع بقصد الوصول الى أقصى مستويات الإشباع لهذه الرغبات, والدوافع، وبالتالى تحقيق أهدافها .

ويعرّف كريد باندروف Krid Pendrof التسويق السياحي بأنه : “التنفيذ العلمي المنسق لسياسة الأعمال من قبل المشاريع السياحية، سواء كانت خاصة أم عامة، على المستوى المحلي أو الأقليمي أو الدولي، وهذا بغرض تحقيق الإشباع لمجموعة من المستهلكين (السياح)، وبما يحقق عائداً ملائماً ويضمن استمرارية النشاط”.

وبصفة عامة فإن التسويق السياحي هو “نشاط إداري وفني تقوم به المنشآت داخل الدولة وخارجها، وذلك في سبيل تحديد الأسواق السياحية المرتقبة، والتعرف عليها والتأثير فيها، بهدف تنمية وزيادة الحركة السياحية القادمة منها وتحقيق التوافق بين المنتج السياحي ودوافع السائحين”.

وجاء المزيج التسويقي يتمثل بمجموعة من المتغيرات التي يستخدمها المدير لتحقيق الأهداف، ويشمل ذلك ما يسمى (4P’S) المنتجProduct  أو الخدمة، السعر Price والمكانPlace  والترويجPromotion  عاملاً مهماً تسعى المؤسسات السياحية إلى استخدام أساليبه وأنشطته الترويجية لإيصال رسالتها إلى السائح، ويطلق على تلك الأساليب بالمزيج الترويجي Promation Mix، وهو “مجموعة من أدوات الاتصال التي يمكن لمدير التسويق أو من يقوم بمهامه باستخدامها في محاولته للتأثير على مستوى الطلب على السلع والخدمات السياحية”.