نشأة السياحة في العراق :

 

إن السياحة ظاهرة إنسانية منذ أن خلق الله سبحانه وتعالى الأرض ومن

عليها لتحقيق رغبات الإنسان وتأمين احتياجاته وشؤون حياته اليومية. وهي

باعث لانتقال الإنسان باستعمال وسائل النقل البدائية المتوفرة في ۴ك الفترة.

والسياحة عرفت في العراق عبر التاريخ ومنذ أكثر من سبعة آلاف عام،

حيث كانت بلاد وادي الرافدين موطنا لأوني الحضارات الإنسانية كالسومرية

والأكدية و البابلية و الآشورية والتي قدمت للبشرية خدمات جليلة في حقول المعرفة

والعلوم والآداب و العمران. وقد غرف عن العراقيين حبهم للأسفار والتنقل من

بيئتهم إلى بيئات أخرى قريبة أو بعيدة، ونشطت لديهم غريزة حب الاستطلاع

والمعرفة واستغلال الأر متن این سخافة. وعلى مر الأيام والسنين والتطور

الدائم لحياة الإنسان و الحنان من الإنسان إلى السعي لإيجاد صلات بين

تجمعاته وتجمعات غیره بها اي استكمال ما ينقصه، وتصريفالما يزيد عن حاجته .

وان كانت السياحة في أن أصلا لهذه الغاية، لكنها تحولت فيما

بعد إلى ظاهرة اجتماعية وثقافية، وبعد أن كان هدفها تحقيق الكسب والمنفعة

أصبح رائدها المتعة النفسية والذهنية و الاستفادة الثقافية والعلمية

وكان انتشار الإسلام الدافع القوي للاكتشاف والبحث عن حضارات أمم

وشعوب، متمدنة بعيدة انضوت فيما بعد تحت رايته، وفي القرآن الكريم آيات

عديدة تحض المسلم على الترحال والنقل طلبة العلم و الرزق كما جاء في سورة

تبارك، (الآية 15) في قوله تعالى هو الذي جعل لكم الأرض ولا فامشوا في

مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور ) وقوله تعالى في سورة الحجرات،

السياحة العراق و دورها التنمية و الأعمار. (3)