هي نباتات تنمو على سطح الأرض بصورة طبيعية وبدون تدخل الإنسان برعايتها، وتتأثر بمجموعة عوامل طبيعية وهي : المناخ والتضاريس والتربة. ويعدّ النبات الطبيعي نتاج لهذه العوامل، ويتصدر المناخ هذه العوامل من حيث نوعية وكثافة النباتات الطبيعية. ومن دراسة المناخ والتربة والتضاريس نجد أنّ هناك إختلاف للنبات الطبيعي من حيث النوع والكثافة فمثلاً؛ نباتات منطقة الأهوار تختلف عن المنطقة الصحراوية، وكذلك بين أشجار وشجيرات ضفاف الأنهار وبعض مناطق المسطحات المائية في منطقة السهل الرسوبي.

      وهناك فوائد جمة للنبات الطبيعي في القطر العراقي فهو يساعد في حفظ التربة من الجرف، ومورد مهم لرعي الحيوانات، وللوقود، وله فوائد أخرى كالأثمار التي تنتجها الأشجار والعقاقير والأدوية التي تستخرج من الحشائش كما تفيد في صد الرياح الحارة والباردة وتلطف من جو المدن وتقلل من ضرر العواصف الرملية.

       وبسبب تباين المناخ والتضاريس في العراق، فقد ظهرت لنا أقاليم عدة من النبات الطبيعي، فهناك الغابات عند السفوح الجبلية وأخرى متناثرة في إقليم الصحراء، وهكذا عند بقية معالم سطح القطر الأخرى. ولا توجد مناطق فاصلة واضحة بين نبات طبيعي وآخر، نتيجة التشابه في تكوينات التربة في إقليم الهضبة وإقليم السهل الرسوبي المجاور، ما أدى الى وجود نباتات طبيعية متشابهة الى حد كبير موزعة بين الإقليمين.

       وتعدّ مناطق النبات الطبيعي من المناطق الجاذبة للسياح والزوّار، إذ يتمتعون بها، مثل؛ غابات المنطقة الشمالية، ونباتات القصب والبردي في الأهوار والمستنقعات وغيرها من المناطق. ويمكن تقسيم النبات الطبيعي في العراق الى:

1.    النباتات الجبلية: تنمو في المنطقة الجبلية حيث تكاثر الأمطار، فتتكون من الغابات والحشائش الطويلة. وتعدّ المنطقة الجبلية من أكثف مناطق العراق بنباتها الطبيعي. ويحتل النبات الطبيعي بشكل غابات نسبة (4%) من إجمالي مساحة العراق، وتشكل (60 %) من المناطق الجبلية، وتتكون معظمها من أشجار البلوط بإستثناء منطقة زاويته واتروش في محافظة دهوك حيث تسود فيها أشجار الصنوبر، بالإضافة الى وجود غابة تاريخية للزيتون في منطقة بيزة بدهوك حيث تعدّ من أوسع غابات الزيتون في العراق وتبلغ مساحتها 2675 دونماً، وتقع جنوب شرق زاخو.

2.    نباتات الحشائش القصيرة: تنتشر في المنطقة المتموجة، وتكون نباتاتها من الحشائش القصيرة التي تظهر في فصلي الشتاء والربيع، ويستفاد منها في رعي قطعان الأغنام والماعز. وهناك مساحة تقدر 200 كم2 من الأحراش التي تقع على ضفاف الأنهر في مختلف أنحاء العراق.

3.    النباتات الصحراوية: وتغطي النباتات الصحراوية (70%) من مساحة العراق، أي إنها تغطي ثلاثة أرباع مساحة البلاد، وتشمل إقليم الهضبة الغربية ومعظم السهل الرسوبي، وتتكون من الأعشاب القصيرة والنباتات الشوكية التي تقاوم الجفاف. ويبلغ عدد النباتات الصحراوية مايقرب من (450) نوعاً.

4.    نباتات ضفاف الأنهار: تشغل مساحة تربو على (4%) من مساحة العراق. وتنمو على ضفاف الأنهار، مثل الصفصاف والجوز في الإقليم الجبلي، ونباتات الغَرَب وعرق السوس والشوك في إقليم السهل الرسوبي.