هو تاريخ يمتد عبر العديد من العصور حيث تم بناؤها في العصر العباسي، و أطلق عليها في القديم أسم الزوراء، واسم مدينة السلام، وكانت ذات يوم عاصمة الدنيا، ومركز الخلافة الإسلامية.

بناها الخليفة العباسي ابو جعفر المنصور، وسماها مدينة المنصور، وجعل لها أربعة أبواب هي: باب خراسان، وكان يسمى باب الدولة، لإقبال الدولة العباسية من خراسان، وباب الشام، وهو تلقاء بلاد الشام، ثم باب الكوفة، وهو تلقاء مدينة الكوفة، ثم باب البصرة، وهو تلقاء مدينة البصرة، وكان المنصور قد اختار لها هذه البقعة من الارض على ضفتي نهر دجلة.

وتزخر بغداد بالكثير من المعالم التاريخية والحضارية، وأهمها المدرسة المستنصرية والمساجد الاسلامية القديمة، القصور الأثرية، والمتحف الوطني الذي يضم أهم الآثار العربية والفارسية والبابلية، وبها عدد من المقامات الدينية التي يقصدها الزوار للتبرك والتضرع، أهمها مقاما الإمامين الكاظم والجواد في مدينة الكاظمية من جانب الكرخ من بغداد

ومن أشهر مساجد بغداد مسجد الإمامين الكاظم والجواد، ومسجد الشهيد المبني على الطراز الأندلسي، وهو من أحدث مساجد بغداد، ومسجد الشيخ معروف الكرخي، وجامع الخلفاء المعروف قديما بجامع القصر أو جامع الخليفة، وجامع الحيدر خانة وهو من أتقن جوامع بغداد صنعة وإحكاما.

ويوجد بها متحف تعرض فيه الآثار المختلفة من جواهر وعملات وهياكل بشرية وتماثيل من عصور ما قبل التاريخ حتى القرن السابع عشر الميلادي ومن شواهدها الآثار الاسلامية التي تتمثل في بقايا سور بغداد ودار الخلافة ومقر المعتصم ومسجده الشهير وتحتوي على القصر العباسي والمشهد الكاظمى وجامع المنصور وجامع المهدى وجامع الرصافة والمدرسة الشرفية والمدرسة السلجوقية والمدرسة المستنصرية.