برزت ظاهرة السياحة كظاهرة اقتصادية واجتماعية في منتصف القرن الماضي كونها ظاهرة حضارية ثقافية تسهم في جوانب متعددة من حياة الانسان والمجتمع وقد اثبتت قدراتها الاقتصادية والاجتماعية من خلال عملية التفاعل والتلاقح الاجتماعي والحضاري بين شعوب مختلفة ، مما يؤثر تأثيرا ايجابياً على طبيعة المجتمعات وعملية التواصل الاجتماعي والانساني بين مختلف الاجناس في العالم.

تعد السياحة ظاهرة اقتصادية مهمة اذ انها ساهمت واثرت في الحياة الاقتصادية لعدد كبير من الانظمة السياسية والاجتماعية في العالم لاسيما في المجتمعات الاوربية كإسبانيا وفرنسا اذ سجلت وارداً اقتصادياً كبيراً .

اما بالنسبة لأقطار الوطن العربي فقد اسهمت السياحة اسهاماً كبيراً في اقتصادات هذه الاقطار ومنها الاردن ولبنان ومصر وتونس والمغرب وعدد اخر من الاقطار العربية التي التفتت الى اهمية السياحة الاقتصادية لاسيما دول الخليج العربي كالإمارات العربية .

ساهمت السياحة مساهمة فعلية وكبيرة في اقتصاديات هذه الدول وخلقت تنمية متوازنة وادت الى خلق فرص استخدام كبيرة وساهمت في زيادة الواردات الاقتصادية واستثمار المشاريع الاخرى ولهذا جاءت الدراسة لتركز على اهم الابعاد الاقتصاد لهذا النشاط في العراق لإبراز الجدوى الاقتصادية لكل بعد من هذه الابعاد التي تناولتها الدراسة لاسيما في الدخل القومي والاستخدام وميزان المدفوعات والناتج المحلي والاسعار والتضخم وتأثير المضاعف السياحي ، تعد الموارد السياحية حزءاً من الموار الاقتصادية النادرة اذ ان وحودها في الطبيعية نادر ومحدود فالمناطق السياحية التي تمتلك جاذبيات سياحية تتمثل بطبيعية ساحرة ومناخ ملائم وتضاريس جذابة وغطاء نباتي …الخ

لاتتوفر في كل مكان ومن الطبيعي ان استغلال هذه الاماكن للاغراض السياحية واشباع الحاجات البشرية منها يتطلب المزيد من الجهود البشرية وهكذا يتم التعامل مع الموارد السياحية على انها موارد نادرة ذات استعمالات بديلة وبناء على ذلك مورد اقتصادي.