مقارنة بين العوامل الدينية والثقافية لمدينة كربلاء المقدسة-النجف الاشرف-سامراء- الحلة)
من الجانب الثقافي :
أثرت السياحة على الصعيد الثقافي لمدينة كربلاء ، وساهم ذلك في تطوير الاماكن المقدسة الاسلامية والتاريخية والحضارية ، وتشمل هذه الاماكن مرقدي الامام الحسين والعباس عليهما السلام ، والاماكن التاريخية الأخرى كالجوامع والحسينيات والمراقد والمزارات الدينية الأخرى ، والأسواق التراثية والمعالم الاسلامية القديمة…. ويأتي دور السياحة في كونها عاملا يحفز الجهات المعنية مثل ادارة المحافظة وبلديتها وديوان الوقف الشيعي لتطوير هذه الأماكن المقدسة من خلال وضع آليات تجذب الزائرين وتساهم في وصولهم بسلاسة واداء الزيارة في اجواء مناسبة روحيا ومعنوياً ، وإما محافظة النجف الاشرف فبسبب كثرة المكتبات ووجود ابرز الحوزات العلمية فيها ووجود حوزة النجف وزعيم الطائفة الشيعية المرجع الديني الاعلى السيد علي الحسيني السيستاني ادى الى ريادة الناس الى هذه المحافظة ، واما سامراء فبسبب وجود جامع سامراء الكبير الذي شيده المعتصم عند بداية بناء المدينة سنة 221 هـ. المسجد الجامع لمدينة المتوكلية سنة 245 هـ والذي بناه الحاكم العباسي المتوكل وشيد ومنذنته الشهيرة ( الملوية الكبرى والمؤتمرات حيث يؤدي دور المؤتمرات التي تعقد لأجل السياحة الأثرية من خلال المشاركة في المؤتمرات والحلقات الدراسية وحضور المهرجانات التاريخية والأعياد الدينية والذكريات الشعبية الفلكلورية والفنية وكذلك من خلال زيارات الوفود والزيارات الجماعية، وتهتم الدول بعقد المؤتمرات والندوات واللقاءات العلمية كونها تشكل مصدر ترويج مهما ودعاية سياحية للبلد ، وإما محافظة بابل فتعتبر مهد الحضارات والديانات ومحل ولادة الحرف الأول وفيها المناطق الأثرية مما جعل ارتياد المثقفين والاجانب اليها ومن اهم معالمها اسد بابل والمنطقة الاثرية فيها