حلّ الدكتور حيدر محمد عبد الله رئيس قسم السياحة الدينية في كلية العلوم السياحية بجامعة كربلاء المقدسة ضيفاً على المنتدى الثقافي الأسبوعي في وحدة المنتديات الثقافية التابعة لقسم تطوير الموارد البشرية في العتبة الحسينية المقدسة ليقدّم أمسية ثقافية ضمن فعاليات وأنشطة المنتدى الثقافي الأسبوعي الموسومة (الرواية التاريخية في كتابات اصحاب الفرق والمذاهب الاسلامية / الفرقة الاسماعيلية انموذجاً). إذ تناول فيها الدكتور المحاضر عددا من المحاور والمفاصل المهمة في هذا الجانب التاريخي المهم, منها: الفرق بين التأريخ والتاريخ؛ حيث أشار جناب الدكتور أن هذه غالبا اشكالية موجودة لحد الان حتى عند المؤرخين إذ لا يفرقون بين مفهومي التاريخ والتأريخ على أنها مفاهيم مختلفة المعنى والإستخدام. وأشار الدكتور: يقول البعض أن التاريخ هو سجل لأعمال الناس في الماضي وغيره لكن دون تدقيق او تمحيص اذا اخذنا هذا التعريف بهذا المنطلق فهذا ليس علما بل هو عبارة عن روايات او اساطير هنا لا نستطيع ان نعتبره تاريخ لذلك يمكننا أن نرجع الى ابن خلدون في كتاب (العبر وديوان المبتدأ والخبر) عرف ابن خلدون التاريخ بثلاث كلمات قال هو: نقد وتحليل وتعليق الرواية التاريخية واذا لم يخضع لهذه الامور فهو ليس بعلم.
كذلك ناقش الأستاذ المحاضر قضية الرواية التاريخية في مواضيع كتّاب الفرق هل ان كتّاب الفرق والمذاهب الاسلامية لديهم رواية تاريخية ام لا, وتم طرح محور ثالث مهم هو أساس نشأة الفرقة الإسماعيلية ومن هم ومن أين أساسهم وما هي فرقهم وأقسامهم وأفكارهم. حيث تطرق الدكتور في محاضرته إلى أراء المؤرخين الكثيرة حول هذه الفرقة ومنشأهم وأسس عقائدهم منهم: البغدادي والنوبختي والاشعري المعتزلي وغيرهم. وأضاف الدكتور: يُقال أنهم فرقة تعود الى اسماعيل ابن الامام جعفر الصادق عليه السلام الا انهم انحرفوا ومالوا الى اليهودية اكثر من ميولهم الى التشيع بل انهم ربطوا الفلسفة اليونانية والرومانية الى الفكر الاسلامي ولهذا تلاحظ كتب الاسماعيلية كتب فلسفية.