الخوف بحد ذاته كشعور طبيعي ليس مرضاً، غير أنه يمكن أن يتحول إلى مرض يعيق الإنسان عن ممارسة حياته بالشكل الطبيعي ويسبب له الحزن والأسى أو يجعله عاجزاً عن اقتناص فرصه في الحياة، وغير قادر على ممارسة أدواره فيها، أي باختصار يجعله كالمشلول. وهو هنا يصبح مرضاً بحاجة للعلاج النفسي. فعندما يخاف الطالب من الدخول للامتحان مع أنه قد حضر المادة بشكل جيد وكاف أو عندما ينسحب من المادة مع أنه يعرف الإجابة عن الأسئلة، أو عندما يتجنب المرء الاختلاط مع الآخرين والتعامل مع الناس لأن وجوده بين الناس يسبب له التوتر والقلق ويجعله غير قادر على الحديث ويعتقد أن الناس من حوله ستنظر إليه دون غيره ..الخ، أو عندما لايكون الإنسان قادراً على طرح وجهة نظره أو التعبير عن رغباته في البيت أو المهنة أو أمام الجنس الآخر، وأو عندما يشعر بأنه لا يستطيع السفر وحده أو البقاء في غرفته وحيداً أو الصعود في مصعد، أو يخاف من حيوانات معينة لا تخيف في العادة، كالقطط والكلاب أو الفئران….، فإن الأمر يحتاج إلى تدخل علاجي يقوم به متخصص نفسي مؤهل في هذا الميدان.