تعاني مدينة كربلاء المقدسة من ارتفاع واضح في نسب معدلات التلوث، إذ تتعدد مصادر التلوث بأنواعها الهوائي والمائي وتلوث التربة والتلوث الضوضائي والتلوث الحضري. ويرتبط كل ذلك بتعدد استعمالات الأرض الحضرية داخل النسيج الحضري للمدينة. وتتنوع مصادر التلوث في مدينة كربلاء وأشكالها إلا إن ما يهم بحثنا تلوث بيئة كربلاء بالنفايات والتي كما يأتي:
(1) النفايات المنزلية: هي النفايات الناتجة عن الأنشطة المنزلية أو كل ما خرج عن نطاق الأستعمال والحاجة. ويسبب التخلص غير الملائم من القمامة المنزلية تلويثاً خطيراً وطويل الأجل للأرض والهواء وموارد المياه، ويعتبر التخلص من النفايات من أهم العوامل المؤثرة على نوعية معيشة البشر وبيئة العمل. وهذه المخلفات على نوعين:
أ- النفايات العضوية (خطرة): تمثل المخلفات العضوية المنزلية (بقايا الأطعمة) حوالي (50%) من مخلفات القمامة، ويختلف التعامل مع المخلفات العضوية في المدن عنها فى القرى، ففي القرى تستخدم المخلفات العضوية كغذاء للطيور والحيوانات، وهى أفضل الطرق لاستخدام المخلفات العضوية. ولكن المخلفات العضوية فى المدن تمثل مشكلة ذات أبعاد صحية خطيرة، إذ إنها إذا تركت لبعض الوقت تراكمت عليها الهائمات من الحشرات والناموس والذباب وانتقلت من خلالها الأمراض المعدية إلى الإنسان. ومن أضرارها:
– تجمع الحشرات التي تنقل السموم الى المناطق المزدحمة بالسكان، وتعدّ مزرعة لتكاثر الكائنات الحية الناقلة للأمراض مثل: (الصراصير – الفئران – الذباب).
– حرق هذه النفايات يؤدى الى تلويث الجو بالغازات السامة والدخان.
– اقتران النفايات بالمياه يؤدى الى تلويث المياه.
ب- النفايات غير العضوية (لا يوجد خطورة بها): عضوية وهى النفايات التى يمكن اعادة استخدامها مرة أخرى و يتم اعادة تصنيعها مرة أخرى وهي آمنة ولا يوجد خطورة بها وهى تحتل (25%) تقريباً من النفايات المنزلية ولها أمثلة عديدة (كالبالستيك- الزجاج- الأخشاب- كرتون-أوراق…).
(2) النفايات الصناعية: وهي المخلفات الناتجة عن الأنشطة الصناعية المختلفة، يتم جمعها في بعض الأحيان مع المخلفات المنزلية، رغم أن بعضاً منها مخلفات ضارة وسامة لاحتوائها على مواد كيميائية ومواد قابلة للاشتعال، فنفايات عمليات تصنيع الأغذية مثلاً يجب أن تعالج قبل طرحها كنفايات لتقليل تأثير المواد البيولوجية والكيميائية، ويتم بعد ذلك وضعها في هاضم لإنتاج طاقة حرارية.
(3) المخلفات التجارية: وهي المخلفات التي تنتج عن الأنشطة التجارية المختلفة، تجمع أمام المحال التجارية والأسواق المختلفة، ويمكن أن تخلط مع المخلفات المنزلية، إلا أن بعضاً منها كمخلفات محال بيع اللحوم يجب معالجتها بطرق خاصة.
(4) المخلفات الطبية: وهي مخلفات خطيرة يجب معالجتها والتخلص منها بالطرق الصحيحة والسليمة بيئياً، وغالباً ما تتم بعملية الحرق.
(5) نفايات الزائرين: وهي مخلفات الأطعمة وقشور الفاكهة والخضروات على تجميع الحشرات التي تنقل السموم والأمراض إلى حيث يمتد بها والانتقال إلى الأماكن المزدحمة بالسكان. ففي مدينة كربلاء المقدسة التي تشهد التوافد المليوني للزائرين وصلت المخلفات أو كميات النفايات المختلفة في عام 2014 الى (340505) طناً من النفايات وفقاً لما بينته بلدية المحافظة. وهي موزعة حسب الجدول الآتي.
كمية النفايات في مدينة كربلاء المقدسة سنة 2014
الشهر |
كمية النفايات/ طن |
المناسبات الموافقة |
كانون الثاني |
24633 |
|
شباط |
22451 |
|
آذار |
25755 |
|
نيسان |
27356 |
|
مايس |
29176 |
|
حزيران |
28874 |
(11 – 15/6) الزيارة الشعبانية |
تموز |
33695 |
(27 – 31/7) عيد الفطر المبارك |
آب |
33161 |
|
أيلول |
25301 |
|
تشرين الأول |
20610 |
|
تشرين الثاني |
24439 |
(1 – 5/11) العاشر من محرم |
كانون الأول |
45054 |
(3 – 6/12) الزيارة الاربعينية |
المجموع |
340505 |
|