تتمتع مدينة كربلاء بموقع أكثر ملاءمة من موقعها نظراً للدور الذي تلعبه البيئة الطبيعية للمدينة والمتمثلة بالمناطق الزراعية والسياحية المهمة التي تحيط بالمدينة. إذ تتميّز بيئة كربلاء بتنوع عناصرها والتي تتكون مما يأتي :
(1) الجداول والأنهار: نهر الحسينية (السليماني) نهر الحسينية هذا النهر من أعظم أعمال السلطان سليمان القانوني كان يسمى باسمه (النهر السليماني) والآن يسمى بالحسينية أجراه إلى كربلاء فأحياها، أنشأه السلطان سليمان سنة 941هـ / 1534م، ويتفرع منه نهري الرشدية ونهر الهنيدية ويسير باتجاه جنوب مدينة كربلاء.
(2) بحيرة الرزازة: صفحة مائية كبيرة, ومنتجعاً سياحياً رائعاً وتقع البحيرة غرب مدينة كربلاء، وعلى بعد بضعة كيلومترات من مركز المدينة, وتمتد مساحتها المائية الى محافظة الانبار. وهي بحيرة مغلقة تتميّز مياهها بارتفاع نسبة الملوحة فيها، وتكثر بقربها المواقع الطبيعية والتاريخية والأثرية.
(3) عين التمر: عين التمر بلدة في طرف البادية على غربي الفرات وحولها قريات منها شفاثا وتعرف ببلد العين. وتقترب من مدينة شفاثا عيون ووديان كالرحالية وراس العين ووادي الأسود وقصر الاخيضر ومرقد ابو هاشم. تتميّز بكثرة عيونها الكبريتية وأبرزها عين الأزرق التي تقع وسط القصبة.
(4) البيئة الخضراء: تشغل مدينة كربلاء اقليم السهل الرسوبي الذي يمتاز بـأرضه السهلية المنبسـطة والقليلة الانحدارات إذ تقع ضمن هــــذا الاقليم الجهات الشرقية من مدينة كربلاء وبعض الجهات الشمالية الشرقية المحيطة بها. وتمتد البساتين والمناطق الزراعية من الشمال والشمال الغربي والشرقي، لذا نجد توسع المدينة باتجاه الجنوب والجنوب الغربي والشرقي لكونها مناطق مفتوحة تسمح بالتوع.
(5) الصحراء : الاجزاء الغربـــية والشمالية الغربية والجنوبيـة الغربية من مدينة كربلاء تقع ضمن منطقة الهضبة الغربية.
(6) البيئة العمرانية: كانت العمارة في الماضي تراثية وتقليدية يتطلب بناؤها أعواماً من الجهد والكثير من المواد التقليدية. وكانت البيوت القديمة تتفاعل مع البيئة المحيطة بها في شكل جيد، بمعنى أنه إذا حصل تلوث ما تستطيع الطبيعة احتواؤه. وتأخذ العمارة اليوم في ضواحي المدينة وأحيائها البناء العشوائي، فضلاً عن جرف المزارع والبساتين التي تحولت الى مجاميع من الأحياء السكانية التي أدت الى زيادة عامل التلوث في المدينة بصورة غير مباشرة.
(7) وسائط النقل والأنواع المختلفة من المركبات: وهي التي تستخدم وقود البنزين والديزل وهما من المصادر الهامة في تلوث الهواء بسبب ما ينتج عن عوادم حرق البنزين من غاز أول أكسيد الكربون، وثاني أكسيد الكربون، وأكاسيد النتروجين، ومركبات الرصاص وغيرها، بينما ينتج عن عوادم حرق الديزل الهيدروكربونات وأول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت والسناج وروائح كريهة.