إن السياحة توفر الكثير من الموارد التي يمكن استخدامها للنهوض بالبيئة والارتقاء بها غير أن زيادة الطلب السياحي وارتفاع أعداد السياح وتنوع دوافعهم، يؤدي إلى ظهور العديد من الآثار البيئية السلبية والتي من أهمها ما يأتي:
1. التدهور السريع لبعض الموارد الطبيعية والحضارية والازدحام والتلوث الذي قد ينجم من إقامة المنشآت المسببة له، فضلاً عن النشاط العمراني العشوائي خصوصاً التجمعات السكانية العشوائية في العديد من المدن والتعدي الصارخ على مقومات البيئة.
2. تدهور قيمة الموارد وتدمير أهم العناصر التي تقوم عليها السياحة. إذ إن الاستثمار السياحي في المناطق الخضراء، يؤدي إلى فقدان مساحات خضراء واسعة ما يسبب في تغيير البيئة الطبيعية وفقدانها جزء من مقوماتها .
- إن النمو السياحي على السواحل مثلاً يعد مسئولاً عن الكميات الضخمة من المخلفات التي تلقى به. وتؤثر السياحة على البيئة الجبلية من خلال ما يتم من أعمال مد للطرق وإقامة المنتجعات الجبلية، وممرات ومصاعد التزلج، وغيرها من التسهيلات والخدمات السياحية المختلفة. وتسبب هذه الأعمال في منع الحيوانات من الهجرة، ما يؤدي إلى اضطراب الحياة البرية الجبلية، وربما تدميرها.
وكذلك تنتج آثاراً بيئية سلبية من نوع آخر بسبب استخدام السياح لمكونات البيئة الطبيعية كالجبال والأنهار والبحار والبساتين والمزارع ما يؤدي إلى زيادة حدة التلوث فيها فيؤدي ذلك إلى عدم تحقيق التنمية السياحية المستدامة والى انخفاض الحركة السياحية مستقبلاً .
4. إن منتجعات التزلج بطرقها وفنادقها ومصاعدها وعرباتها، تمثل تطفلاً مرئياً على البيئة الجبلية، مسببة في العديد من الانهيارات الأرضية، وتؤثر سلباً على التركيب الصخري.
- التأثيرات البيئية لوسائط النقل إذ إنها تحتاج للطاقة ومعظمها من مصادر عضوية يُسبب احتراقها مشاكل بيئية عديدة تشمل تلوث الهواء ورفع درجة حرارة الجو.
- شق الطرق الجديدة وبناء المطارات وتشييد المدارج فإنها تؤدي إلى إتلاف مساحات شاسعة خضراء وتزيد من تلوث الهواء الجوي الذي يتسبب بأضراراً كبيرة على صحة الإنسان ورفاهيته خصوصاً ما يحدث في المناطق الآهلة بالسكان والقريبة من المطارات والطرق السريعة والمجمعات الصناعية.