مدينة بلنسية الاسبانية

مدينة بلنسية الاسبانية

 

بلنسية Valencia stands هي عاصمة منطقة الحكم الذاتي من فالنسيا وهي ثالث أكبر مدينة في إسبانيا بعد مدريد وبرشلونة ، والتي تضم المركز الإداري التابع لحوالي 800،000 نسمة ، وهي المنطقة الحضرية الممتدة خارج حدود المدينة الإدارية والتي يبلغ عدد سكانها نحو 1.5 مليون نسمة . فالنسيا هي ثالث أكبر منطقة حضرية في إسبانيا ، والتي يتراوح عدد سكانها ما بين 1،7- 2،5 مليون نسمة ، ويوجد بها مركز المدينة العالمي ، وميناء فالنسيا هو أكثر المواني ازدحاما في حاويات أوروبا ومن أكثر موانئ الحاويات ازدحاما على البحر الأبيض المتوسط .

تأسست فالنسيا باعتبارها مستعمرة رومانية في عام 138 قبل الميلاد ، وتقع المدينة على ضفاف نهر توريا ، على الساحل الشرقي من شبه الجزيرة الايبيرية ، المواجه لخليج فالنسيا على البحر الأبيض المتوسط ، وهي واحدة من أكبر المراكز التاريخيه في إسبانيا ، وتمتد علي ما يقرب من 169 هكتار ، وهذا التراث من الآثار القديمة والمعالم الثقافية ، والتي جعلت فالنسيا واحدة من الوجهات السياحية الأكثر شعبية في البلاد

تتعدد المعالم السياحية في فالنسيا ، وتشمل المعالم الرئيسية لكاتدرائية فالنسيا ، وتوريس دي سيرانوس ، وتوريس دي الكوارت ، ولوديجا دي لا سيدا الذي أنضم إلى موقع التراث العالمي من قبل اليونسكو في عام 1996 ، ومدينة الفنون والعلوم ، والمجمع القائم على الترفيه الثقافي والمعماري لـ سانتياغو كالاترافا الذي صممه وفيليكس كانديلا ، وهناك متحف دي الحسناوات للفنون في فالنسيا والذي يضم مجموعة كبيرة من اللوحات التي ترجع إلي القرن ال 14 وحتى القرن ال 18، بما في ذلك أعمال فيلاسكيز ، إل غريكو ، وغويا ، فضلا عن مجموعة هامة من النقوش التي وجدت ، هذا بجانب معهد فالنسيا كوت للفن الحديث “معهد بلنسية للفن الحديث” ومنازل كل من المجموعات الدائمة والمعارض المؤقتة للفن المعاصر والتصوير الفوتوغرافي .

تم دمج فالنسيا إلي المنطقة الصناعية في كوستا ديل أزهار ” ساحل زهر البرتقال ” ، والمهرجان الرئيسي لفالنسيا هو Falles ، والطبق التقليدي الاسباني ، نيجرو ، الذي نشأ في فالنسيا .

جغرافياً
تطل فالنسيا على ضفاف نهر توريا ، وتقع على الساحل الشرقي من شبه الجزيرة الايبيرية والجزء الغربية من البحر الأبيض المتوسط، المواجه لخليج فالنسيا ، وعند تأسيسها من قبل الرومان ، وقفت على رافد النهر في توريا على بعد 6.4 كم عن سطح البحر ، حيث يصب في بحيرة البوفيرا ، وهي بحيرة المياه العذبة والتي تبعد حوالي 11 كم إلى الجنوب من المدينة ، وهي واحدة من أكبر البحيرات في إسبانيا ، والتي قد اشتراها مجلس المدينة للبحيرة من والي إسبانيا بمبلغ 1072980 بيزيتا في عام 1911 ، لتشكل اليوم الجزء الرئيسي من الحديقة الطبيعية ” البوفيرا للمحميات الطبيعية ” ، والتي تمتد علي مساحة 52200 فدان ، في عام 1986 ، وبسبب القيمة الثقافية والتاريخية والبيئية التحتيه لها ، أعلنت كتالونيا فالنسيانا بأنها الحديقة الطبيعية .

المناخ
تتميز فالنسيا بمناخ البحر الأبيض المتوسط من خلال تصنيف كوبين للمناخ ووكالة الفضاء الكندية ، حيث يتميز مناخ فالنسيا بشتاء معتدل جدا ودافئ ، وصيف طويل حار .
يبلغ متوسط درجة الحرارة السنوية 18.4 درجة مئوية ، حيث تصل درجه الحراره إلي 22.8 درجة مئوية خلال النهار ، و 13.8 درجة مئوية ليلا ، وأبرد شهور السنه هو شهر ” يناير ” ، وأحر أشهر السنه هو شهر ” أغسطس ” . وعموما ، نلاحظ ان درجات حرارة المماثلة هي تلك التي تواجهها في الجزء الشمالي من أوروبا وفي الصيف الماضي التي استمرت حوالي 8 أشهر ، من أبريل إلى نوفمبر ، من خلال المسيرة الغير انتقالية ، حيث أن درجة الحرارة غالبا ما تتجاوز 20 ° F، بمتوسط درجة الحرارة التي تصل إلى 19.0 درجة مئوية خلال النهار وإلي 10.0 ° F ليلا ، وأبرد شهور السنه هي ديسمبر ويناير وفبراير ، مع متوسط درجات الحرارة التي تبلغ نحو 17 درجة مئوية خلال اليوم و 7 ° ° F ليلا ، ولكن الشتاء في فالنسيا من أحسن الشتاء في أوروبا ، نظرا لموقعها الجنوبي على البحر الأبيض المتوسط ولتواجد ظاهرة الرياح الجبلية الدافئة ، بمتوسط درجه الحراره في يناير المماثلة لدرجات الحرارة المتوقعة في شهر مايو وسبتمبر في المدن الرئيسية في شمال أوروبا .

يبلغ مستوسط مدة ساعات سطوع الشمس ما يقرب من 5 ساعات من مدة سطوع الشمس في اليوم في شهر ديسمبر وأكثر من 10 ساعات من مدة سطوع الشمس في اليوم في شهر يوليو ، ومتوسط درجة حرارة البحر هي 15- 16 درجة مئوية خلال فصل الشتاء ، و26- 28 درجة مئوية خلال فصل الصيف ، ومتوسط الرطوبة النسبية يبلغ 60٪ في أبريل إلى 68٪ في أغسطس .

الاقتصاد
تتمتع فالنسيا بالنمو الاقتصادي القوي على مدى العقد الماضي ، والكثير منه مدعوما بالسياحة وصناعة البناء والتشييد ، مع التطوير المتزامن وتوسيع شبكات النقل والاتصالات ، واقتصاد المدينة هو خدمة المجتمع ، حيث يعمل ما يقرب من 84٪ من السكان في مهن قطاع الخدمات ، ومع ذلك ، فإن المدينة لا تزال تحتفظ بقاعدة صناعية هامة بالرغم من أن 5.5٪ من السكان العاملين في هذا القطاع ، مازالوا يحملوا الأنشطة الزراعية في البلدية ، على الرغم من أن 1.9٪ فقط من السكان هم القادرين على العمل علي مساحة 3973 هكتار مزروعة معظمها بالبساتين والبساتين الحمضية .

ومنذ انهيار فالنسيا في عام 2008 م ، إلا انها كانت من بين المناطق الإسبانية الأكثر تضررا في ذلك الوقت ولم تكن قادره على إبطاء معدل البطالة المتزايدة ، مع تزايد أنفاقات الحكومة والديون ، والتي حاولت العمل على تخفيض الإنفاق الشديد من قبل سلطات المدينة .