مفهوم التعليم السياحي
لقد عرف التعليم السياحي بأنه تخصص بكل أنواعه( المهني و الفني و العالي) فالتعليم السياحي يزود الفرد بالمعلومات والمعارف التي تخص صناعة السياحة والفندقة وتبني القاعدة الامامية لتكوين مهارات سياحية وفندقية من خلال تكوين الاختصاصيين والفنيين والماهرين وتأهيلهم للعمل في المرافق والمنشآت السياحية
ان هذا يشير إلى ان التعليم السياحي قد يكون من نوع التعليم المهني والذي يعرف بأنه التعليم الرامي نحو تمكين المتعلم من تأهيل نفسه بمهنة او أختصاص معين ويكون اما عن طريق المؤسسات التعليمية الاختصاصية او عن طريق الخبرة و الممارسة خارج المؤسسات التعليمية او بالاثنين معا والتعليم المهني لا يمكن فصله عن التعليم العام لانهما مرتبطان ببعضهما و يؤثر احدهما في الاخر فالتعليم العام له دور اقتصادي حتى في ابسط أنواعه مثل محو الامية ومعرفة القراءة و الكتابة لها نتائج اقتصادية فدرجة التعليم العام تؤثر في التعليم المهني وفي اتقان وممارسة المهنة وكذلك لايمكن فصل التعليم المهني عن التدريب المهني اذ انهما يرتبطان بعلاقة تكاملية فالتدريب المهني جزء من التعليم المهني ومكمل له وهو نشاط مستمر لتزويد الفرد بالمهارات والخبرات التي تجعله صالحا لمزاولة عمل ما. واذا ما اشرنا للتعليم السياحي بكونه تعليما فنيا فأن ذلك يشير إلى التعلم على كيفبة الصنع و الاستخدام للادوات أي انه يستهدف اعداد متخصصين بدرجة اعلى كمدربين سياحيين، واما الاشارة اليه بكونه تعليما عاليا فالمقصود منه ما يحصل الفرد عليه من خلال الشهادة الجامعية او ما يعادلها ونعتقد بان التعليم السياحي هو في الحقيقة من مستويين الاول كلي يشمل التعليم العالي والفني والآخر جزئي يشمل المستوى الاساس معاهد الفندقة وعليه يعرف التعليم السياحي وبكلا المستويين أنه يهدف إلى اعداد القوى البشرية الكفوءة والقادرة على اداء العمل السياحي والفندقي وتهيئة الحاصلين عليه للتعايش مع مختلف أنواع السياح الدوليين والمحليين وتقديم خدمات جيدة تعكس جودته وتتناسب مع قيمة المغريات الطبيعية والاثارية والتاريخية وتحقيق التوازن في هرم القوى العاملة حسب الاحتياجات المتغيرة للتنمية السياحية