شلال النار في يوسمايت الأمريكي
مع منتصف شهر فبراير من كل عام يتحول المياه في شلال “ال كابيتان” El Capitain في متنزه يوسمايت إلى بركان، والتعبير مجازي فتدفق المياه يظهر مثل حمم اللافا التي تخرج من البراكين، وذلك حين تسقط أشعة الشمس وقت الغروب بشكل عمودي على المياه التي تتدفق من ارتفاع يُقد بنحو 900 متر لتحوله إلى ما يشبه الحمم البركانية.
يلتقي عدد كبير من المصورين على أمل وجود سماء صافية وطقس صحو يساعد على التقاط اللحظة التي صورها للمرة الأولى بالألوان عام 1973 المصور الشهير جالين رويل. والتي تلقب بذيل الحصان. ويقول المصور مايكل فراي مؤلف كتاب “دليل المصور إلى يوسمايت” : “الحديث فريد من نوعه فلا أعرف شلالاً آخر على وجه الأرض يعطي هذا النوع من الضوء”.
وأوضح فراي أن تصوير ظاهرة ذيل الحصان يتطلب معرفة بالفلك والفيزياء والهندسة لمعرفة زاوية التصوير والوقت الملائم للتصوير، وأضاف أنه إذا انتهز المصور اللحظة المناسبة فيظهر لون المياه ذهبياً أو مائلاً إلى الأحمر البرتقالي.
ويجف شلال “ال كابيتان” خلال أشهر السنة وتجري مياهه خلال موسم الشتاء والربيع حسب كمية الأمطار المتساقطة والثلوج الذائبة، ويقول العلماء أن كمية قليلة من المياه على الشلال تكفي لحدوث الظاهرة. وشهر فبراير هو الوقت المناسب في السنة لحدوثها حيث يكون الطقس في الأفق الجنوبي الغربي صحواً وتحجب الغيوم رؤية الشمس.