حديقة الديناصور رحلة إلى أقدم العصور في سوق واقف
بدأت أمس الأول فعاليات حديقة الديناصورات هذه الكائنات الضخمة التي تبدو بمجسمات مختلفة في مهرجان ربيع سوق واقف وكأنها حقيقية ما جعل الأطفال يتفاعلون معها بشكل كبير. وتعتبر هذه الحديقة من أبرز الفعاليات المقدمة للأطفال في مهرجان الربيع المنظم في سوق واقف، وأقبل على الفعالية منذ انطلاقها مئات الأطفال الراغبين في معرفة الكثير عن تاريخ هذه الكائنات خاصة أنهم يتابعون الكثير عنها في مسلسلات الكرتون العالمية والعربية ليتفاجؤوا بمواجهة هذه الكائنات وجهاً لوجه في مهرجان الربيع.
والأطفال المقبلون على زيارة حديقة الديناصورات من أعمار مختلفة كونها ليست مقتصرة على سن معين كما حصل الأطفال على معلومات عن حياة هذه الكائنات مما جعل من الفعالية متعة وإفادة للصغار.
ويعيش الأطفال يومياً هذه التجربة الفريدة من نوعها في مهرجان الربيع بسوق واقف حيث يمضون لحظات من التشويق والإثارة مع الديناصور.
وتشارك الأسر في بعض الأحيان أبناءها الاستمتاع خاصة أنها تقدم نماذج لكائنات انقرضت منذ ملايين السنين على الأرض.
وأعرب عدد من حضور الفعالية عن سعادتهم للمشاركة بها مشيرين إلى أن المهرجان يسمح للصغار بالاستمتاع في حضور ذويهم منوهين بأنهم انتظروا انطلاق هذه الفعالية كثيراً.
وجدير بالذكر أن مهرجان ربيع سوق واقف واصل فعالياته المتميّزة وسط حضور جماهيري كبير من المواطنين والمقيمين والأسر الخليجيّة التي قدمت إلى الدوحة للاستمتاع بالفقرات التي يُقدّمها لهم المهرجان خاصّة الأطفال الذين خصّصت لهم إدارة المهرجان نصيب الأسد من الفعاليات.
ويستقطب المهرجان يوميًّا مئات الأطفال بدليل أنّ ساحة الأحمد وحدها المُقابلة لسوق الذهب استقبلت الآلاف منهم خلال الأيام الماضية حيث بيعت بحسب المنظمين، 2000 تذكرة في الأيام الثلاثة الأولى للمهرجان.
تضمّ هذه الساحة العديد من الفعاليات منها فعالية الفارس الصغير، وركوب البوني، وألعاب المهارة، والحفل الغنائي بجانب ألعاب النطاطيّات والصابون، والجمل الصغير، والاستعراضات المتنوّعة، وركن للهدايا المتنوّعة.
وعلى مستوى الفرق التراثيّة والشعبيّة واصلت هذه الفرق تألقها كعادتها في كل دورة من دورات مهرجان الربيع والمهرجانات الدوريّة التي تُقام بسوق واقف على مدار العام.
وحرصت إدارة المهرجان على أن يكون للطرب الشعبي والفلكلور القطري حضور مميّز انطلاقًا من رغبتها في الحفاظ على التراث القطري والعمل على إحيائه حيث حرصت اللجنة المنظمة على تقديم التراث القطري من خلال فرقتي 2000 للفنون الشعبيّة والفرقة النسائيّة القطريّة للفنون الشعبيّة.
واستقطبت فرقة 2000 للفنون الشعبيّة أعدادًا كبيرة من الجمهور لعروضها التراثيّة منذ بداية اليوم الأوّل لانطلاق مهرجان الربيع.
وقال أحمد أمين منسّق الفرق الشعبيّة بالمهرجان إنّ فرقة 2000 قدّمت العرض، والعديد من الفنون الشعبيّة الخليجيّة مثل فن السامري والخبيتي وغيرهما من الفنون التي عرفتها الساحة القطريّة فى حقب زمنيّة سابقة، وكذلك الأغاني التي ارتبطت بأعمال ومناسبات معيّنة مثل فن النهمة البحريّة التي تُقدّم الموروث الذي مارسه جيل الآباء والأجداد أثناء عمليّة الغوص التي كانت تُعدّ المصدر الرئيسي للعيش في الخليج في الماضي، والتي ارتبطت بالبحث عن اللؤلؤ الطبيعي الذي كان التجارة الرائجة آنذاك.