دول الخليج تدعم السياحة في المغرب بـ 2.8 مليار دولار
قال وزير السياحة المغربي لحسن حداد أمس الثلاثاء ان المغرب وأربع دول عربية خليجية سيقدمان 40 بالمئة من التمويل لمشاريع سياحية بقيمة ملياري يورو (2.78 مليار دولار) في الدار البيضاء وطنجة والرباط741 مليون دولار لإعادة تطوير منطقة ميناء الدار البيضاء
وأعلنت الحكومة المغربية الشهر الماضي خططا لإعادة تطوير منطقة ميناء الدار البيضاء وقدرت الاستثمارات من الدول الخليجية الاربع (الكويت والسعودية وقطر والامارات) بحوالي 6 مليارات درهم (741.14 مليون دولار) رغم انه يبدو الآن إن مساهمة الدول الخليجية قد تكون اقل من ذلك.
وأضاف وزير السياحة المغربي على هامش معرض للسياحة في دبي إن هذه الدول ستتعاون أيضا مع المغرب في مشروعين آخرين في الرباط وطنجة سيتضمنان وحدات سكنية.
وقال إن تكلفة المشاريع الثلاثة مجتمعة من المنتظر إن تبلغ ملياري يورو, وأضاف إن المغرب والدول الخليجية الأربع سيقدمان 40 بالمائة من التمويل للمشاريع الثلاثة وان الباقي سيأتي من مستثمرين بالقطاع الخاص وتمويل مصرفي.
وقال حداد إن مشرع الرباط سيطور واديا بين العاصمة المغربية ومدينة سلا القريبة وسيتضمن وحدات سكنية وفنادق ومواقع للجذب الثقافي مثل متحف ومسرح, وفي طنجة ستعيد الحكومة تطوير منطقة ميناء المدينة المطلة على البحر المتوسط على ارض تشغلها حاليا مصانع وثكنات عسكرية وبعض مرافق الميناء.
وقال حداد إن تشييد المشروعات الثلاثة سيبدأ هذا العام وسيكتمل في غضون 4 إلي 5 سنوات مضيفا إن عدد السياح سيرتفع 8 بالمائة هذا العام من 10 ملايين سائح في 2013 في حين إن إجمالي عدد الليالي التي يقضيها السياح سيزيد 10 بالمائة.
وأضاف إن هذا سيؤدي إلي زيادة قدرها 4 بالمائة في الإيرادات. وبلغ دخل المغرب من السياحة العام الماضي 57.55 مليار درهم.
ويشكل قطاع السياحة حوالي 8 إلي 9 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي للمغرب. واتفقت الدول الخليجية الأربع في 2012 على تقديم مساعدات بقيمة إجمالية 5 مليارات دولار للمغرب في الفترة من 2012 إلي 2017 لتطوير بنيته التحتية وتقوية اقتصاده ودعم السياحة.
وجدير بالذكر أن المغرب يطمح الذي تخطى عتبة 10 ملايين سائح مع نهاية 2013 إلى استقبال 20 مليون سائح بحلول العام 2020.
ووصل عدد السياح الوافدين على المغرب العام الماضي إلى 10 ملايين و46 ألف سائح حسب الأرقام الرسمية بزيادة قدرها 7ظھ حيث ساهم تزايد عدد السياح الإيطاليين والألمان والبريطانيين إلى جانب السياح التقليديين (الفرنسيون والإسبان) في تحقيق هذه الزيادة.
وقال لحسن حداد أن “هدفنا هذا العام هو رفع عدد السياح ب 8ظھ ثم نهدف بعد ذلك إلى رفع وتيرة السياح الوافدين بنسبة 10ظھ في 2015, وإذا حققنا ذلك فسنبلغ 20 مليون سائح في أفق 2020″.
وأضاف حداد أن نتائج سنة 2013 هي “بداية الإقلاع” السياحي, مضيفا إن “قطاع السياحة المغربي عرف بعض الانزلاق خلال سنتين أو ثلاث لكن ذلك كما حال السياحة العالمية بسبب الركود الاقتصاد العالمي”.
واعتبر أحداد إن النتائج المحققة “مريحة” بالنسبة للمغرب وتشجعه “على التواصل أكثر حول استقراره السياسي”, موضحا إن وجود “رؤية سياحية” يتجلى من خلال “سعي المملكة لدعم ومواكبة المستثمرين بما في ذلك الأجانب”.
وكشف ان “المغرب يطمح الى الاستثمار في جلب سياح جدد من الأسواق الناشئة مثل أوروبا الشرقية والخليج وتركيا وغرب أفريقيا وجنوب شرق آسيا”, معتبرا أن “نمو القطاع السياحي في المغرب سيتأتى من خلال هذه الأسواق”.
ووفقا للمصدر نفسه فإن المغرب في السنوات الأخيرة حقق نموا على مستوى البنية الأساسية السياحية من خلال “إنشاء محطات سياحية التي كانت تشكل نقطة ضعف السياحة المغربية”.