مطار دولي جديد في الطائف لتنشيط الحركة السياحية
أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني بدء إجراءات إنشاء مطار دولي جديد في محافظة الطائف وفق المعايير العالمية الحديثة بهدف خدمة ضيوف الرحمن واستقبال رحلات الحج والعمرة, وتعزيز الحركة الاقتصادية والسياحية في المنطقة.
يهدف إنشاء المطار تعزيز الحركة الاقتصادية والسياحية في المنطقة
وأوضحت الهيئة أن إنشاء مطار دولي جديد في محافظة الطائف سيسهم في تنمية السعة المقعدية, وخدمة المصطافين من داخل المملكة وخارجها, وتعزيز التنافس والتنوع في خدمة المسافر المحلي والدولي.
وقد أعتمد مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني برئاسة الأمير فهد بن عبدالله طرح إنشاء وتحويل وتشغيل مشروع مطار الطائف الدولي الجديد على القطاع الخاص بنظام BTO وهو نظام البناء والتحويل والتشغيل وإدارة المشروع, وبدء إجراءات التعاقد مع مؤسسة التمويل الدولية (IFC) الذراع الاستشاري للبنك الدولي لمشاركة الهيئة في الإعداد لتجهيز مستندات طرح المشروع الجديد على القطاع الخاص.
وسيتم تصميم المشروع وفق أحدث النماذج الحديثة في تصميم وبناء المطارات الدولية, وبما يحتويه من صالات مريحة وعصرية للمغادرة والوصول, وترتبط بجسور متعددة للركاب تؤدي مباشرة إلى الطائرات ومرافق خاصة للحجاج والمعتمرين, إضافة لمرافق خدمية متقدمة تغطي كافة احتياجات مستخدمي المطار, الذي سيبعد عن الحرم المكي الشريف ساعة واحدة فقط, مما يسهم في رفع مستوى الخدمات المقدمة لزوار بيت الله الحرام من حجاج ومعتمرين, ومقابلة الأعداد المتزايدة سنويا من المعتمرين والحجاج, ويتوقع أن يتم ترسية المشروع على الائتلاف الفائز خلال النصف الأول من العام 2015م.
وكان محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر قد كشف في وقت سابق أنه سوف ينشأ مطار دولي جديد على أرض تبلغ مساحتها 75 كيلومترا في المحافظة بدلا عن مطار الحوية اﻹقليمي يكون رديفا لمطار الملك عبدالعزيز بجدة في استقبال رحلات الحج والعمرة لضيوف الرحمن وكذلك المصطافين من داخل وخارج المملكة، وبما يسهم في تنشيط برامج السياحة الداخلية والارتقاء بها.
مشيرا إلى أن مشروع النفق الذي يربط مكة المكرمة بالطائف دخل حيز التنفيذ بمسارين طوليين يمتدان لمسافة 10 كيلومترات و500 متر ويستغرق تنفيذه 3 سنوات.
وجدير بالذكر أن الهيئة العامة للطيران المدني مؤسسة وطنية من المملكة العربية السعودية تم إنشائها عام 1354هـ الموافق 1934م, وحصلت على أول طائرة مدنية في عام 1364هـ الموافق 1945م, وكانت من طراز (دي سي 3 داكوتا) وأضيفت إليها فيما بعد طائرتان من نفس الطراز وصدر أول نظام للطيران المدني في عام 1372هـ الموافق 1953م, وفي عام 1397هـ الموافق 1977م تم تعديل مسمى مصلحة الطيران المدني إلى الهيئة العامة للطيران المدني.
وقد أطلقت في إستراتيجيتها الحديثة برنامج إنشاء وتوسعة المطارات في المدن الرئيسة ذات الجدوى الاقتصادية والتشغيلية, وكذلك تحويل المطارات الإقليمية إلى منصة التشغيل الدولي, بهدف تعزيز الحراك التنموي والاقتصادي في مناطق المملكة المختلفة, ومواجهة الاحتياج المستقبلي ومواكبة النهضة الشاملة التي تشهدها المملكة في مختلف المناطق.