التلوث الضوضائي

 

 أ.م.د. صادق كمر عبود

      هو شكل من أشكال التلوث الهوائي. وقد واكب هذا النوع من التلوث عصر التكنولوجيا، إذ لم يعرف من قبل على الرغم من قدمه بقدم إنتشار الصناعات الثقيلة، إلا بعد بروزه في النصف الثاني من القرن الماضي. والتلوث الضوضائي هو أصوات غير مرغوبة تسبب إزعاجا لسامعها لأنه لا يوجد فيها  تناسق أو انتظام، بل يتميز بشدتها وبتداخل الأصوات مع بعضها وبنوعية صوت مميزة.

     والضوضاء صوت لا يرغب فيه المستمع، مثل ضوضاء المرور على الطرق وضوضاء أعمال الإنشاءات والصناعة التي تزداد بإزدياد كمية الطاقة المستخدمة فيها. وتعدّ الضوضاء التي تصدر عن الطائرات أكثر من ضوضاء المرور إلا أنها قليلة التوزيع الجغرافي. ومن أضرار الضوضاء أنها تسبب بعض الأمراض العقلية والأرق والأذى فضلاً عن إتلاف السمع. كما أن التذبذبات المصاحبة للضوضاء تسبب تساقط الحجارة والمواد الأخرى، كما إنها تفسد جمال أية منطقة في أي بلد.

 

     وتؤثر الضوضاء في قشرة المخ ما تؤدي إلى نقص في النشاط، ويؤدي إلى استثارة القلق وعدم الارتياح الداخلي والتوتر، وعدم الانسجام والتوافق الصحي، وتؤدي كذلك إلى ارتفاع ضغط الدم وآلام في الرأس وطنين في الأذن والتحسس والتعب السريع، ويعانون من النوم غير الهادئ فضلاً عن الأحلام المزعجة وفقدان جزئي للشهية، فضلاً عن الشعور بالضيق والانقباض وهذا ينعكس في القدرة على العمل والإنتاج. وتؤثر الضوضاء أيضاً على الجهاز القلبي الوعائي فيسبب عدم انتظام النبض وارتفاع ضغط الدم وتضييق الشرايين وزيادة في ضربات القلب وإلى التوتر والأرق الشديدين.