السياحة الريفية
تبلور مفهوم السياحة الريفية على أنها قضاء عطلات أهل المدينة في بيوت ريفية لكي يعايشوا حياة أهل الريف أثناء الإجازة. وقد انتشر هذا النوع من السياحة في دول أوروبية كثيرة منها بريطانيا وفرنسا حيث يقوم افراد العائلة بممارسة أعمال الزراعة وتربية الحيوانات والقيام بمشاركة القرويين نشاطاتهم اليومية مثل تجميع البيض وحلب الماعز .. كما انتشرت السياحة الريفية في كثير من الدول النامية لكونها تأتي برافد مباشر في اقتصاد القرية أفضل من مردود الزراعة حيث أن الفلاح يحتاج فقط إلى تخصيص جزء من بيته للتأجير للعائلة الوافده من المدينة أو بناء بيت مستقل في جزء من أرضه الزراعية لهذا الغرض ومن ثم يكون المردود مضاعفاً عدة مرات عن دخل تلك الأرض من الزراعة. وبالتالي فقد أصبحت السياحة الريفية مصدراً لتحسين دخل الفلاح بلإضافة لكونها وسيلة لتواصل وتفاهم أكثر بين أبناء القرى وأبناء المدن. ويعتبر الأردن من الدول التي نشطت حديثاً في تطوير السياحة الريفية وقد امتد قطاع المستفيدين إلى عائلات المدن من دول مجلس التعاون الخليجي وخاصة السعودية؛ حيث تاتي العائلات إلى منطقة عجلون في شمال الأردن والتي تتميز بمرتفعاتها الجبلية المكسوة بالغابات وبسهولها الزاخرة ببساتين الفاكهة المتنوعة وبطقسها المعتدل طوال فصل الصيف حيث لا لزوم لاستخدام المكيفات. ومما يشجع على رواج السياحة الريفية في ربوع الأردن هو الشعور بالأمان للعائلات في تحركها بين القرى والأرياف وحسن استقبال الفلاحين للزائرين وكرم ضيافتهم.