العصر الإدياكاراوي
عصر الإدياكارا أو العصر الإدياكاراوي (بالإنجليزية: Ediacaran Period) منذ 635 – 541 مليون سنة الذي سمي على اسم تلال إدياكارا في جنوب أستراليا التي اكتشفت فيها تلك الطبقات الأرضية لأول مرة . عصر الإدياكاري هو الفترة الجيولوجية الأخيرة من حقبة ما قبل الكامبري مباشرة قبل العصر الكمبري . تم التصديق بمكانتها باعتبارها فترة جيولوجية رسمية في عام 2004 من قبل الإتحاد الدولي للعلوم الجيولوجية، مما يجعلها أول فترة جيولوجية جديدة منذ 120 سنة. على الرغم من أن عصر الإدياكاري أخذ اسمه من تلال إدياكارا في جنوب أستراليا لكن الجيولوجي “ريج سبريج ” كان أول من اكتشف حفريات الكائنات الحية بسيطة صغيرة في عام 1946 ترجع إلى العصر الإدياكاري .
سمي العصر الإدياكارا بحسب أحفورات عثر عليها أول مرة في هضبة إدياكارا بجنوب أستراليا . وهناك عثر الجيولجي “ريجنالد سبرينج” في عام 1946 على بقايا من لوحات كوارزيت و لوحات أحجار رملية . .[1]
بدأ العصر الإدياكاري نحو 630 مليون سنة سبقت ؛ وخلاله ظهرت أول كائنات حيوانية من متعددات الخلايا. يعتبر عصر الإدياكاري أحدث عصور دهر الطلائعProterozoikum . بدأ الإدياكاري قبل 635 مليون سنة وانتهى قبل 540 مليون سنة ، وتبعه عصر الكمبري. جاء قبل عصر الإديكاري العصر البارد Cryogenium التي توجد طبقاته الأرضية أسفل منه مباشرة (وينتمي مثل عصر إيدياكاري إلى دهر الطلائع أيضا) .
الجغرافيا في العصر إلإدياكاري
قرص برونزي يعلّم الطبقة السفلى في الصورة ، وهو يمثل نقطة Global Boundary Stratotype Section and Point أو مختصرا (GSSP) لبدء العصر الإيدياكاري.
الدهر |
الحقبة |
العصر |
المدة (م.س) |
أحدث |
|||
~635 – ~541.0 |
|||
850 – ~635 |
|||
1000 – 850 |
|||
1200 – 1000 |
|||
1400 – 1200 |
|||
1600 – 1400 |
|||
1800 – 1600 |
|||
2050 – 1800 |
|||
2300 – 2050 |
|||
2500 – 2300 |
|||
أقدم |
بعد انقسام رودينيا تكونت ثلاثة قارات لورينتيا و بالتيكا و سيبيريا والقارة الكبرى غندوانا . وكانت قارة جوندوانا تصل من القطب الجنوبي حتى شمال خط الاستواء في نصف الكرة الأرضية الشمالي . وكانت قارتي لورينتيا وبالتيكا جنوبا ، وقارة سيبيريا بالقرب من خص الاستواء (عند خط عرض 30 تقريبا) ولكن معظمها كان جنوبا في نصف الكرة الأرضية الجنوبي .
وكانت أمريكا الشمالية في ذلك الوقت بالقرب من القطب الجنوبي ، وكان أبو المحيطات ( البانثالاسا) يغطي القطب الشمالي وكان القطب الشمالي تحت الماء. انفتح بحر إيابيتوس بين لورينتيا وجوندوانا قبل بدء العصر الإدياكاري ، وظل يتسع خلال هذا العصر . وخلال العصر الباليوزي اللاحق انقسمت بعض أجزاء غوندوانا والتحمت بعد ذلك مع لورينتيا وبالتيكا . لورينتيا وبالتيكا تشكلان اليوم قاعدة وسط أوروبا .
Eine der mehreren möglichen Kontinent-Anordnungen vor 550 ma – Rodinia ist bereits zerfallen
المناخ
يعلّم بدء العصر الإدياكاري بنهاية العصر البارد الطويل Cryogenium . لهذا ارتفعت درجة الحرارة على الأرض خلال العصر الإدياكاري ارتفاعا ملحوظا ؛ إلا أنه قبل نحو 580 مليون سنة انخفضت درجة الحرارة في بعض المناطق مما جعل الجليد يعود ويغطي تلك المناطق.
الـتاريخ الدقيق لعصر إدياكاري
لم يتمكن العلماء من تحديد التاريخ الدقيق لعصلا الغدياكاري في جنوب أستراليا . ولكن تعيين تاريج الإدياكاري بين 635 – 542 مليون سنة سبقت هو متوسط ما تم تعيينه في أماكن أخرى على الأرض حيث وجدت الطبقات الدالة على ذلك . وقد عين بدء عصر الإديكاري ب 635 مليون سنة سبقت بالاعتماد على طريقة اليورانيوم–رصاص للتأريخ (أي نسبة انحلال اشعاع اليورانيوم الطبيعي وتحوله إلى رصاص كمادة غير مشعة ، وتعيين الزمن اللازم لهذا التحول) منناميبيا [2] والصين.[3]
وبعد تطبيق هذا التأريخ للعصر الاديكاري على هذا الأساس ومطابقتها بطبقات الكربونات التي ترسبت في ذلك العصر ومقارنتها بنفس الطبقات في أنحاء مختلفة في العالم فقد اكتشف توافق تلك الطبقات الكربونية في ناميبيا وأستراليا. ولكن هذا التعيين يختلف حيث عين 580 مليون سنة سبقت عن طريق دراسة تحرك الأنهار الجليدية وما تخلفه من أحجار في تسمانيا والتي يعتبرها بعض الباحثون أنها تحت طبقة الإدياكاري مباشرة .[4]
وقد عينت الطبقة الرسوبية العليا للعصر الإدياكاري وهي التي تشكل الطبقة التحتية لبدء عصر الكامبري 542± 0.3 مليون سنة سبقت ، ولا يختلف العلماء على هذا التاريخ .[5] ).[6]
التطور الحيواني
أحفورة Dickinsonia أحد أنواع Vendobiont من العصر الإدياكاري.
يبدو انه خلال العصر الإدياكاري قد نشأت أول الحيوانات ذات جسد ؛ كانت رخوة وليس لها هياكل صلبة في داخلها ولا في خارجها . لهذا لا يتوفر لدينا أحفورات من هذا العصر إلا القليل النادر ، وعثر على البعض منها فقط في بعض مناطق الأرض .
وهي حيوانات بدائية صغير ، أول ما يمكن رؤيته بالعين من الأحافير. وباكتشاف أوأئل أحفورات عصر الإدياكاري Vendobionten من نحو 575 مليون سنة سبقت وتنوع تلك الأحياء ، أصبح الكلام عن انفجار كامبري الحيوي أقل موضوعيا ؛ فاليوم يتكلم العلماء عن “التشعب خلال الكمبري ” (أي كثرة السلالات ) أكثر من القول انفجار الكمبري (أي نشأة الحيوانات“.
كارنيا واردي
Sklerite من نوع سبيكولا .
منظر تحيلي لكيمبريلا (متعددة الخلايا) ، رسم لميكائيل فيدونكين 1997
يبدو أن تلك الحيوانت البدائية ذات اجسام رخوة قد ظهرت بعد أن طغى على الأرض قبل ذلك مناخ بارد وجليد ، حيث كانت الأرض “الأرض كرة ثلجية“. وكانت فترة جليدية مارينويك هي الفترة الأخيرة من ذلك العصر الجليدي ، ونشأة “غطاء الكربونات ” بعد الجليد ، وهذا هو بدء العصر الإدياكاري. وتعتبر “طبقة الكاربونات” اليوم من نتائج ارتفاع في درجة حرارة الأرض عند نهاية العصر البارد ؛ وزيادة انصهار الجليد وزيادة في ارتفاع سطح المحيطات .
وفوق اليت الأخيرة ظهر فوسفوريت في طبقات دوشانتو – وهي منطقة في قويتشو بالصين – حيث عثر على أول أحفورات حيوانية : بيض ميكروسكوبي ، وأجنة و أنابيب قصبية وأول أشكال ثنائيات التناظر فيرنأنيمالكولا Vernanimalcula – كانت في حجم 1و0 – 2و0 مليمتر . وتؤرخ تلك الأحفورات بنحو 599;±4 مليون سنة سبقت .
وقد أكتشفت أقدم احفورا لحيوانات صغيرة يمكن رؤيتها بالعين المجردة في عام 2003 في طبقات دوك في نيوفاوندلاند. بهذا تكون أحفورة Charnia wardi هي أقدم الأحفورات الحيوانية من عصر الإدياكاري ؛ وتعود تلك الطبقات إلى نحو 575 مليون سنة سبقت. .
من أقدم أنواع ثنائيات التناظر عثر على كيمبريلا Kimberella على بحر بلطيق بروسيا في طبقات تسمى طبقات أوست-بينيغا وتؤرخ بـ 555 مليون سنة سبقت. عثر في نفس الطبقة على أول أثار أحفورية و “بناء” . هذا يشير إلى أنه قبيل العصر الكمبري قبل 550 مليون سنة مضت وجدت حيوانات كلسية ذات أعضاء صلبة Cloudina و Namacalathus حيث استطاعت كلودينا بماء شعب (كالشعب المرجانية) . .[7]
كما وجد في تلك الطبقة أيضا سبيكولا تشبه الأسفنج . وعند نهاية الإدياكاري أختفت معظم تلك الأشكال للأحياء ، ولم يتبقى منها سوى أنواع تعد على الأصابع واستمرت تعيش في العصر الكمبري بل وتتعداه . أخر ما وجد من أشكال الأحياء من عصر إدياكاري تم العثور عليها حتى في أواخر عصر الكامبري.
التطور النباتي
لا يعرف الكثير عن نباتات العصر الإدياكاري . فقد حدث التطور لنباتات كبيرة خلال الحقبة الأولية [باليوزويكوم) . لهذا يميل العلماء إلى الاعتقاد بأنه خلال عصر إدياكاري كانت نباتات في أحجام ميكروسكوبية فقط ؛ ويعتقدون في وجود طحالب في ذلك العصر . [8]