السياحة البيئية
مقدمة عن السياحة وأهميتها:
تعد السياحة نوعاً هاماً من أنواع الأنشطة التجارية والاستثمارية عالية الربحية، فقد أصبحت صناعة رئيسية على النطاق العالمي، ومن المتوقع أن تنمو نمواً متواصلاً، حيث زاد عدد السياح على المستوي الدولي ثلاثة أمثاله في العقدين الماضيين، وتعد السياحة ووالسفر أكبر مصدرين للعمالة في العالم. تعتبر السياحة من أكثر الصناعات نمواً في العالم، فقد أصبحت اليوم من أهم القطاعات في التجارة الدولية، إن السياحة من منظور اقتصادي هي قطاع إنتاجي يلعب دوراً مهماً في زيادة الدخل القومي وتحسين ميزان المدفوعات، ومصدراً للعملات الصعبة، وفرصة لتشغيل الأيدي العاملة، وهدفاً لتحقيق برامج التنمية. ومن منظور اجتماعي وحضاري، فإن السياحة هي حركة ديناميكية ترتبط بالجوانب الثقافية والحضارية للإنسان؛ بمعنى أنها رسالة حضارية وجسر للتواصل بين الثقافات والمعارف الإنسانية للأمم والشعوب، ومحصلة طبيعية لتطور المجتمعات السياحية وارتفاع مستوى معيشة الفرد. الجدير بالذكر أنه على الصعيد البيئي تعتبر السياحة عاملاً جاذباً للسياح وإشباع رغباتهم من حيث زيارة الأماكن الطبيعية المختلفة والتعرف على تضاريسها وعلى نباتاتها والحياة الفطرية، بالإضافة إلى زيارة المجتمعات المحلية للتعرف على عاداتها وتقاليدها. لقد غدت السياحة المستدامة منهجاً وأسلوباً تقوم عليه العديد من المؤسسات السياحية العالمية، وعلى غير ما يعتقد الكثير فإن تطبيق مفهوم السياحة المستدامة لا يعد مكلفاً من الناحية المالية، فله عائده المعنوي والمادي، ويعود بالربح والفائدة على المؤسسات السياحية. إن تطبيق مفهوم الاستدامة السياحية يعتمد على ثلاثة جوانب هامة: أولاً: العائد المادي لأصحاب المشاريع السياحية. ثانياً: البعد الاجتماعي، على اعتبار أن هذه المؤسسات هي جزء من المجتمع المحلي وعليها الاستفادة من الخبرات والكفاءات المحلية ما أمكن، بالإضافة إلى إشراك المجتمع المحلي والأخذ برأيه. ثالثاً: البيئة، حيث تعامل هذه المؤسسات على أنها جزء من البيئة، وبالتالي يجب عليها المحافظة على الموارد الطبيعية من ماء وطاقة ونباتات وأحياء طبيعية لدرء أي خطر من مشاكل التلوث والتدهور.
مكونات السياحة:
تتداخل نشاطات السياحة مع العديد من المجالات، وفي ما يلي المكونات الأساسية للسياحة التي يجب أخذها بعين الاعتبار في أي عملية تخطيط: • عوامل وعناصر جذب الزوار: تتضمن العناصر الطبيعية مثل المناخ والتضاريس والشواطئ والبحار والأنهار والغابات والمحميات، والدوافع البشرية مثل المواقع التاريخية والحضارية والأثرية والدينية ومدن الملاهي والألعاب. • مرافق وخدمات الإيواء والضيافة: مثل الفنادق والنزل وبيوت الضيافة والمطاعم والاستراحات. • خدمات مختلفة: مثل مراكز المعلومات السياحية ووكالات السياحة والسفر، ومراكز صناعة وبيع الحرف اليدوية والبنوك والمراكز الطبية والبريد والشرطة والادلاء السياحيين. • خدمات النقل: تشمل وسائل النقل على أختلاف أنواعها إلى المنطقة السياحية. • خدمات البنية التحتية: تشمل توفير المياه الصالحة للشرب والطاقة الكهربائية والتخلص من المياه العادمة والفضلات الصلبة، وتوفير شبكة من الطرق والاتصالات. • عناصر مؤسسية: تتضمن خطط التسويق وبرامج الترويج للسياحة، مثل سن التشريعات والقوانين والهياكل التنظيمية العامة، ودوافع جذب الاستثمار في القطاع السياحي، وبرامج تعليم وتدريب الموظفين في القطاع السياحي.
مكوّنات السياحة البيئية: إن أهم عوامل ومكوّنات عناصر السياحة البيئية هي التالية:
• العوامل الطبيعية الإيكولوجية: وتضم العناصر والأنظمة الحيوية، وتلك التي تقدّمها الطبيعة كليّاً، مثل سطح الأرض وما عليه من جبال ووديان وغابات ومغاور وأنهار ومحميات وصحارى، وأنواع المشاهدات والخبرات الواسعة المتضمنة فيها، أو التي عمل عليها الإنسان مثل الحدائق والمنتزهات. • العوامل المناخية: أي الفصول المناخية وما تقدّمه من عناصر وإمكانات وتحوّلات في الصيف أو الشتاء، في الربيع أو الخريف، وبحيث تتحوّل هذه العناصر إلى مكوّنات سياحية كبرى، من مشاهدة الغروب على شاطئ البحر أو ممارسة التزلج على الثلج في الجبال اللبنانية، أو السهر مع النجوم في الصحراء بعيدًا عن كل إنارة. • العوامل البيولوجية: مثل الثروات النباتية المتنوعة، من أزهار، وأشجار، ونباتات، ومياه معدنية، إلى الثروة الحيوانية والسمكية، من طيور وأسماك وكائنات بحرية وبرية مختلفة. • مراقبة الطيور Bird Watching (المقيمة والعابرة): وتعتبر مرفقاً سياحيًا بيئيًا جديدًا مهمًا، وبخاصة في منطقة الشرق الأوسط. فالمنطقة، ولأسباب جغرافية ومناخية، هي مقر لسلالات وأنواع طيور خاصة بها، كما إنها ممر تقليدي لحركة الطيور المهاجرة بين الشمال (ذي المناخ القارس شتاءً) والجنوب (ذي المناخ الحار صيفًأ). تشكّل ممرات عبور أو مرور الطيور بابا سياحيًا إضافيًا يطلبه المهتمون والعلماء وهواة النوع. وتكثر مواقع مراقبة حركة الطيور المهاجرة على طول الشاطئ المتوسطي الشرقي أو على خط الهجرة الداخلي عبر وادي البقاع، جدير بالذكر ان دولاً مثل عُمان بدأت تكتسب سمعة عالمية في هذا الحقل. • مراقبة النجوم في السماوات الصافية لبلدنا والبلدان العربية الأخرى في مقابل سماوات دول الشمال التي تحجبها الغيوم في غالب أيام وليالي السنة، وبعيدا عن حواضر التمدّن حيث تحجب الأنوار الاصطناعية ضوء النجوم. تقدّم سماوات الصحارى والمناطق النائية من بلداننا عنصر جذب سياحي بيئي مطلوب بكثرة بين السيّاح القادمين من دول الشمال، وعلى سبيل المثال ققد استحدثت سلطة السياحة في دُبَي مناطق في الصحراء لهواة هذا النوع من السياحة. • العوامل الثقافية المادية: المواقع والآثار المصنّفة تاريخية (القديمة أي ما قبل سنة 1700) أو الحديثة، في وسعها ان تكون عوامل إيجابية متجاورة أو ضمن المحيط البيئي. فالقصور أو القلاع غالباً ما يحيط بها محيط بيئي من حدائق ومياه وأحيانا محميات هي إطار صالح لتنمية الموارد البيئية من نبات وطيور. كما يمكن في حدود معينة استخدام القلاع والصور والأديرة والخانات بمثابة نزل أو بيوت ضيافة للسياح البيئييين. • العوامل الثقافية غير المادية: وتتكوّن من تاريخ وديانات ومعطيات السكان المحليين، وطبيعة مجتمعاتهم، وأنظمة عيشهم وأزيائهم وفولكلورهم ولغاتهم وطقوسهم وعاداتهم وما إلى ذلك من عناصر جذب قوية لسيّاح اليوم. • عوامل الرياضة والتسلية البيئية أو شبه البيئية: وتضم رياضات كثيرة مثل المشي، الركض الخفيف، التسلّق، السباحة، المشي في الليل، المشي في الثلج والتزلّج الثلجي والمائي والتجذيف، وسواها من الرياضات التي تقوم على فكرة التمتّع بتقديمات الطبيعة. كذلك شبكات التسلية وحل الأحاجي والبرامج التي تجمع التربية إلى التسلية في الطبيعة ومن ضمنها التزلّج الثلجي في الحدود التي لا تؤدّي إلى تدمير المحيط الطبيعي. • بعض السياحات البحرية والنهرية الصديقة للبيئة أو غير المؤذية لها، مثل السباحة والغطس والكاياك ومراقبة البيئة البحرية وسواها. • التخييم واختبار العزلة ة الاستقلالية لفترة ما. • مشاركة المجتمع المحلي نمطه المعيشي لفترة ما، وبخاصة في السكن والطعام والطقوس، وأحيانا في منازل تقليدية حقيقية أو مركبة. • الاحتفالات والمناسبات: مثل المهرجانات والمناسبات والأعراس والمراسم الشعبية والمعارض الحرفية والغذائية والفنون وسواها وهي باب تنموي– اقتصادي نظيف يفيد منه السكان المحليون في المواقع البيئية أو جوارها، والذين يحرمون غالبا من فرص النشاط التجاري الكثيف اسوة بما تقدّمه أنماط السياحة التقليدية من مقاهٍ ومطاعم ودور لهو وسواها. • المتاحف والمعارض الفنية، الدائمة والموسمية، والتي تقدّم خبرات ومشاهدات ثقافية وتراثية جميلة، غير مؤذية للبيئة، بل في وسعها أن تكون مدخلاً لتعريف السياحة بثقافة وبيئة وناس المنطقة التي يقصدها. • فنادق بيئية أو أماكن ضيافة بيئية أو شبه بيئية متخصصة، بهدف التمتع بالهدوء والعزلة، أو لهدف استشفائي أو لأغراض تربوية وفنية، وقد شاع أحيانا نمط السكن التقليدي معامل جذب سياحي. • أنشطة علمية بيئية، دائمة أو لفترات محددة، كالتعرّف والمشاركات الحيّة والإنتربولوجية في مختبرات أو في الحقل – ولا ننسى ان طريقة عمل الإثنولوجي هي العيش في المجتمع المحلي دون تغيير طبيعته. • إحياء أو إعادة تركيب ممارسات تراثية منقرضة، أو في طريقها إلى الانقراض، مادية أو غير مادية مثل القرية الفرعونية، القرية الفينيقية، خيمة الشعر، الخ. • التصوير على أنواعه، ومجاله الأوسع كان دائما الطبيعة. • زيارة المعالم البيئية المجاورة مثل محمية أرز الشوف وحرج الصنوبر في منطقة ضهور الرملة في قضاء جزين وشلال مدينة جزين، والمعالم الأثرية المجاورة متل قلعة نيحا الشوف، وقصر بيت الدين، ودير القمر، وآثارات صيدا والصرفند وصور وقلعة الشقيف.
إن السياحة البيئية ذات التوازن البيئي ظاهرة جديدة تستوجب البحث والدراسة للعديد من العناصر ومنها: 1- التأمل في الطبيعة. 2- دراسة النباتات. 3- التعرف علي الأنواع المختلفة للحيوانات. 4- كيفية توفير الراحة للإنسان. 5- محاولة ربط الاستثمار والمشاريع الإنتاجية للمجتمع المحلي مع حماية البيئة. 6- دراسة التنوع الحيوي والثقافي للمناطق السياحية. 7- اعداد برامج سياحية تعتمد علي توجيه العملية السياحية الي المواقع ذات الطابع البيئي مع التأكد بممارسة سلوكيات سياحية دون المساس بالبيئة المحيطة أو التأثير عليها. إن السياحة والبيئة هما قطاعان يكمل كل منهما الاخر من حيث الرؤية والاهداف، فالبيئة السليمة هي المناخ الملأئم لتحقيق التنمية السياحية المستدامة، والسياحة المستدامة تركز علي وجود تخطيط بيئي سليم.
ما هي السياحة البيئية؟ وكيف نشأت؟ ظهر مصطلح السياحة البيئية “Eco-Tourism” منذ مطلع الثمانينيات من القرن العشرين، وهو مصطلح حديث نسبياً، جاء ليعبر عن نوع جديد من النشاط السياحى الصديق للبيئة، الذي يمارسه الإنسان، محافظاً على الميراث الفطرى الطبيعي والحضاري للبيئة التي يعيش فيها، ويمارس فيها نشاطه وحياته، وهو في هذه الممارسة والحياه ليس حراً مطلقاً، يفعل ما يشاء دون حساب، بل هو حر مسئول عن ما يفعله، وهو يعيش في إطار المعادلة الآتية:
مفهوم السياحة البيئية والاستدامه:
هي عملية تعلم وثقافة وتربية بمكونات البيئة، وبذلك فهي وسيلة لتعريف السياح بالبيئة والانخراط بها، أما السياحة المستدامة فهي الاستغلال الأمثل للمواقع السياحية من حيث دخول السياح بأعداد متوازنة للمواقع السياحية على أن يكونوا على علم مسبق ومعرفة بأهمية المناطق السياحية والتعامل معها بشكل ودي، وذلك للحيلولة دون وقوع الأضرار على الطرفين.
وقد وصف (Colvin, 1991) السائح البيئي بأنه شخص يتصف بالخصائص التالية: • وجود رغبة كبيرة للتعرف على الأماكن الطبيعية والحضارية. • الحصول على خبرة حقيقية. • سهل التكيف حتى بوجود الخدمات البسيطة وتحمل الإزعاج والسير ومواجهة الصعوبات بروح طيبة. • إيجابي وغير انفعالي. • تحبيذ إنفاق النقود للحصول على الخبرة وليس من أجل الراحة. • الحصول على الخبرة الشخصية والاجتماعية. • عدم تحبيز توافد السياح إلى الأماكن بأعداد كبيرة. • تحمل المشاق والصعوبات وقبول التحدي للوصول إلى هدفه. • التفاعل مع السكان المحليين والانخراط بثقافتهم وحياتهم الاجتماعية. والجدول يقارن بين التنمية السياحية التقليدية والتنمية السياحية المستدامة:
التنمية السياحية التقليدية التنمية السياحية المستدامة مفاهيم عامة تنمية سريعة تنمية تتم علي مراحل ليس لها حدود لها حدود وطاقة استيعابية معينة قصيرة الاجل طويلة الاجل سياحة الكم سياحة الكيف إدارة عمليات التنمية من الخارج إدارة عمليات التنمية عن طريق السكان إستراتيجيات التنمية تنمية بدون تخطيط تخطيط أولاً ثم التنمية تخطيط جزئي لقطاعات منفصلة تخطيط شامل متكامل التركيز علي إنشاء وحدات لقضاء الاجازات مراعاة الشروط البيئية في البناء وتخطيط الأرض مباني حضرية تقليدية أنماط معمارية محلية برامج خطط لمشروعات برامج خطط مبنية علي مفهوم الاستدامة مواصفات السائح مجموعات وأعداد كثيفة من السياح حركة أفراد ومجموعات صغيرة فترات الاقامة قصيرة فترات إقامة طويلة ضوضاء وأصوات مزعجة رزانة وهدوء في الأداء في الغالب زيارة واحدة للمكان احتمال تكرار الزيارة مرة أخرى للمكان مستويات ثقافية مختلفة مستوي عالي من الثقافة والتعليم المصدر: عطا الله، فاروق(2003)، ص 62. تعريف مجلس إدارة جمعية السياحة البيئية: هي السفر المسئول إلى المناطق الطبيعية الذي يحافظ على البيئة ويدعم تحقيق الرخاء للسكان المحليين. تعريف الصندوق العالمي للبيئة: هي السفر إلى مناطق طبيعية لم يلحق بها التلوث ولم يتعرض توازنها الطبيعي إلى الخلل، وذلك للاستمتاع بمناظرها ونباتاتها وحيواناتها البرية وتجليات حضاراتها ماضياً وحاضراً، ويعتبر هذا النوع من السياحة هاماً جداً للدول النامية، لكونه يمثل مصدرا للدخل، إضافة إلى دوره في الحفاظ على البيئة وترسيخ ثقافة وممارسات التنمية المستدامة. والخلاصة أن السياحة البيئية هي:
وأيضاً تعني السياحة البيئية مزاولة أنشطة رشيدة غير ضارة بالبيئة مثل السير على الاقدام في واد أو ساحل بحر أو ارتياد براري ومرتفعات وغابات وضفاف أنهر بغرض البحث والدراسة أو استكشاف مناطق نائية، ولتعميق المعرفة بالبيئات الطبيعية ومكوناتها الأحيائية وغير الاحيائية وكيفية التعامل السليم معها بعناية خاصة وبدرجة عالية من الأمانة والوعي والإحساس بخصائصها ومتطلباتها..
إن مصطلح السياحة البيئية Eco-Tourism، وإن لم يكُ محدداً بدقة وبالتفصيل حتى الآن، باعتباره قيد التأسيس والمراجعة باستمرار، إلا أن محاوره عموما هي كما يلي:
1. هي سياحة خضراء نظيفة، تستند إلى البيئة والطبيعة أساساً، تزيد ما هو جميل وممتع ومفيد في النشاط السياحي، ودون أن تكون ضارة أو مخرّبة أو مفسّدة على المستويات الإيكولوجية والاجتماعية والثقافية. 2. هي سياحة مسؤولة، راشدة، أي سياحة يحكمها الوعي والعقل والحس بالمسؤولية وليس بالغرائز فقط، ولكن ماذا نعني بالمسؤولية؟ 3. وهي، في ذلك كله، سياحة بالتعريف الكلاسيكي، أي هدفها الترويج والتعرّف واختبار المختلف والتجديد الشخصي والنفسي. 4. ليست مجرد سياحة في البيئة كموضوع يُستَهلك، بل سياحة مع البيئة، مع موقف إيجابي مسؤول تجاهها، وهو دور الوعي والثقافة والالتزام ثم الممارسة. 5. هي سياحة مستدامة sustainable تتجدد مواردها، فلا تنضب بفعل الاستعمال الكثيف الأعمى كما يحدث الآن. وعليه فنتائجها هي في صالح السياحة الوطنية وفي صالح البيئة معاً، وهي في صالح التنمية المحلية والوطنية على المدى المتوسط والبعيد. 6. يصب الاستخدام السائد حتى الآن في اتجاه واحد هو التنمية المستدامة sustainable development، حين لا يمنع نمط سياحي ما، أو ممارسة سياحية ما، استدامة الموارد البيئية بالمعنى الواسع “الطبيعي، الثقافي، الاجتماعي”، أو حين يعزز ذلك النمط أو تلك الممارسة من استدامة الموارد البيئية، يمكن الحكم ان النمط السياحي ذاك، أو الممارسة السياحية هذه، مقبولة وصديقة ومتصالحة مع البيئة، والى حد الذي يسمح بالقول أنها سياحة بيئية.
وقد مر مفهوم السياحة البيئية تاريخياً بثلاث مراحل هي:
المرحلة الأولى:
مرحلة حماية السائح من التلوث:
من خلال توجيهه للمناطق التي لاتحتوي على تهديد له أو تعرضه لأخطار التلوث خاصة في المناطق البعيدة عن العمران، الاّ أن هذه المرحلة صاحبها أخطار هددت البيئة نفسها نتيجة لبعض السلبيات التي مارسها السائح والشركات السياحية مما أدى لفقدان المناطق الطبيعية صلاحيتها وتهديد الأحياء الطبيعية فيها.
المرحلة الثانية:
مرحلة وقف الهدر البيئي:
من خلال استخدام سياحة وأنشطة سياحية لا تسبب أي هدر أو تلوث وبالتالي تحافظ على ماهو قائم وموجود في الموقع البيئي. المرحلة الثالثة:
مرحلة التعامل مع أوضاع البيئة القائمة:
من خلال إصلاح الهدر البيئي ومعالجة التلوث البيئي وإصلاح ماسبق أن قام الإنسان بإفساده وإرجاع الأوضاع لما كانت عليه أو معالجة الاختلالات البيئية لتصبح أفضل وأحسن.
قواعد السياحة البيئية:
نظرا لأن السياحة البيئية كانت مجرد فكرة وليس منهجا لدى أصحاب المشاريع السياحية أو الحكومات، فقد كان يروج لها بدون معرفة قواعدها ومنهجها، واليوم غدت السياحة البيئية منهجا يجب الأخذ به لا شعارات تطرح وتردد، ولا بد أن يعي المستثمرون السياحيون والحكومات جدوى تطبيق منهج السياحة البيئية وفهم مرتكزاتها، ووضع القوانين والأنظمة التي تنظم العملية السياحية المرتبطة بها، وإذا تمت الموافقة على قواعد السياحة البيئية، يمكن تطوير بعض الإرشادات السياحية، والتي ستساعد في تقليل الآثار السلبية للسياحة والمحافظة على الموارد الطبيعية والبشرية. • تقليل الآثار السلبية للسياحة على الموارد الطبيعية والثقافية والاجتماعية في المناطق السياحية. • تثقيف السياح بأهمية المحافظة على المناطق الطبيعية. • التأكيد على أهمية الاستثمار المسؤول، والذي يركز على التعاون مع السلطات المحلية من أجل تلبية احتياجات السكان المحليين والمحافظة على عاداتهم وتقاليدهم. • إجراء البحوث الاجتماعية والبيئية في المناطق السياحية والبيئية لتقليل الآثار السلبية. • العمل على مضاعفة الجهود لتحقيق أعلى مردود مادي للبلد المضيف من خلال استخدام الموارد المحلية الطبيعية والإمكانيات البشرية. • أن يسير التطور السياحي جنباً إلى جنباً مع التطور الاجتماعي والبيئي، بمعنى أن تتزامن التطورات في كافة المجالات لكي لا يشعر المجتمع بتغيير مفاجئ. • الاعتماد على البنية التحتية التي تنسجم مع ظروف البيئة، وتقليل استخدام الأشجار في التدفئة، والمحافظة على الحياة الفطرية والثقافية. وفي أوائل التسعينات ظهرت عدة مطبوعات وصفت السياحة البيئية بأنها صناعة واعدة وجاء في دراسة وضعتها “اليزابليث بو” وعنوانها “السياحة البيئية، الإمكانات والمخاطر” وقد نشرها صندوق حماية الحياة البرية بالولايات المتحدة الأمريكية عام1990 م. لعل الهدف الرئيسي من السياحة البيئية هو الحصول على جزء من سوق السياحة العالمي عن طريق اجتذاب الزائرين والسائحين إلى المناطق الطبيعية، واستخدام إيرادات استثمارها سياحياً في تمويل القدرات المحلية وتدعيم التنمية الاقتصادية، وفي عام 1990 تم تشكيل جمعية السياحة البيئية لتوحيد دوائر السياحة والحفاظ على البيئة واهتمت الجمعية بعدة موضوعات واتجاهات رئيسية لها وهي علي النحو التالي: 1- نمو سوق السياحة بشكل عام. 2- تزايد السفر إلى المناطق الطبيعية خاصة النمو المطرد للمتنزهات والغابات المحلية في الدول النامية. 3- السخط الواسع على البرامج السياحية المتواضعة التي تعرضها شركات السياحة والسفر. 4- الحاجة الملحة إلى توفير موارد مالية وبشرية لإدارة مناطق المحميات الطبيعية بالطريقة التي تلائم احتياجات سكان المناطق الريفية المحلية. 5- الاعتراف بأهمية السياحة في مجال التنمية المستدامة وفي عام 1990 بدأ القطاع الخاص، الذي يعتمد بالفعل على مناطق الجذب السياحي الطبيعية أو رحلات المغامرة، يدرك إمكانية القيام بمبادرة للحفاظ على البيئة ومنح مزايا كبيرة للسكان المحليين وبدا منظمو الرحلات يلعبون دورا مبكراً في هذه الحركة وزعم بعض هؤلاء المنظمين انهم يتبعون مبادئ السياحة هذه لمدة تتراوح من عشرين إلى ثلاثين عاماً في بعض المناطق في العالم. لقد بدأت المجتمعات المحلية الراغبة في الحصول على مزايا اقتصادية من السياحة في صياغة الاستراتيجيات الخاصة بها للحفاظ على السياحة كأهمية حضارية في الوقت الذي يوفرون فيه دخلاً ضرورياً لسكان المناطق الريفية مثلاً وقد أصبح هذه النمط من السياحة المعتمد على المجتمع المحلي جزءاً مكملاً للسياحة البيئية والطبيعية حيث ان أهداف المجتمع المحلي تنحصر عادة في الحفاظ على البيئة المحلية واستغلال الموارد الطبيعية المحلية كعنصر رئيسي من عناصر الجذب السياحي. ضرورة السياحة البيئية: السياحة البيئية كنشاط له اتصالاته بلأنشطة الأخرى حيث يأخذ منها ويعطيها وهي جسر عابر وناقل يتم من خلاله عبور الاقتصاد الوطني بل والعالمي من وضع معين إلى أوضاع أفضل وأرقى وأحسن وتتمثل ضرورة السياحة البئية في النقاط التالية: 1- التوضيف البشري للعاطلين عن العمل في الدولة. 2- زيادة وتنمية الناتج القومي الإجمالي للدولة. 3- تحسين وزيادة الدخل القومي الإجمالي للدولة. 4- تحسين ميزان المدفوعات عن طريق زيادة حصيلة النقد الأجنبي وحصيلة الضرائب المباشرة وغير المباشرة الناتجة عن ممارسة النشاط السياحي البيئي. 5- تطوير هيكل الإنتاج الوطني والمنتجات الوطنية وتأثيرها على توزيع أولويات الإنفاق والاستهلاك والادخار والاستثمار. 6- زيادة العائد والمردود الاقتصادي التمولد عن ممارسة أنشطة السياحة البيئية سواء للمشروعات أو الحكومات أو الأفراد العاملين في المشروعات السياحية. 7- تأثير السياحة البيئية على الثقافة الوطنية والشخصية الوطنية وعلى العلاقات الاجتماعية بين الأفراد والأسر والجماعات. 8- تحسين أوضاع المستقبل المحتملة للسياحة البيئية والعمل على جني المكاسب من ممارسة السياحة البيئية كونها نشاط اقتصادي مهم وتأثيرها على تحسين البيئة وسلامتها.
أهمية السياحة البيئية:
السياحة البيئية لها أهمية خاصة اكتسبتها من كونها تعمل على تحقيق مجموعة متكاملة من الأهداف وفي نفس الوقت تستمد أهميتها من ذاتها والتي تنبع من طبيعة الممارسة ويمكن التعرف على أهم الجوانب في النقاط التالية: • المحافظة على التوازن البيئي ومن ثم حماية الحياة الطبيعية البرية والبحرية والجوية من التلوث وبالتالي فإنها تستخدم كمنهج للوقاية بدلاً من أساليب المعالجة مما يحافظ على آليات تحقيق التوازن والصحة والبيئة. • وضع ضوابط الترشيد السلوكي في استهلاك المواد أو في استعمالها، أو استخراجها بما يحافظ على الصحة والسلامة العامة وتجدد الموارد وعدم هدرها أو فقدها أو ضياعها وفي نفس الوقت تحقيق أعلى قدر من المحافظة على الطاقة وسلامة المجتمع وحيويته وفاعليته. • توفر السياحة البيئية الحياة السهلة البسيطة البعيدة عن الإزعاج والقلق والتوتر بمنع الضوضاء والانبعاثات الغازية التي تؤثر على كفاءة الإنسان حيث تقترب به إلى الفطرة الطبيعية والحياة البسيطة الغير معقدة. • الأهمية الاقتصادية للسياحة البيئية المتمثلة في المجال الاقتصادي الآمن حيث تعد أماكن ممارسة السياحة البيئية من أكثر الموارد ندرة في العالم وبالتالي يمكن الاستفادة من عنصر الندرة في تحقيق التنمية المستدامة بما يمكن تحقيقه من العوائد والارباح، توفير فرص العمل والتوظيف للعاطلين، تنويع العائد الاقتصادي ومصادر الدخل القومي، تحسين البنية التحتية وزيادة العوائد الحكومية. • الأهمية السياسية للسياحة البيئية المتمثلة في الأمن البيئي بعدم تعرض الدول لإضطرابات بسبب عدم رضا الأفراد عن التلوث أو الإضرار بالبيئة ويتم تصحيح ذلك بالسياحة البيئية. • الأهمية الاجتماعية للسياحة البيئية حيث تعد السياحة البيئية صديقة للمجتمع حيث تقوم على الاستفادة مما هو متاح في المجتمع من موارد وأفراد حيث تعمل على تنمية العلاقات الاجتماعية وتحقيق وتحسين عملية تحديث المجتمع ونقل المجتمعات المنعزلة إلى مجتمعات منفتحة وتعمل على إبقاء المجتمع في حالة عمل دائم والتقليل من المخاطر الموسمية وما ينشأ عنها من قلق واضطراب اجتماعي. • الأهمية الثقافية للسياحة البيئية القائم على نشر المعرفة وزيادة تأثير المعرفة على تطوير وتقديم البرامج السياحية البيئية ونشر الثقافة المحافظة على البيئة والمحافظة على الموروث والتراث الثقافي الإنساني، وثقافة الحضارة والمواقع التاريخية، وصناعة الأحداث والمناسبات الثقافية والعمل على الاستفادة من الثقافة المحلية مثل الفنون الجميلة والآداب والفلوكلور وسياحة الندوات واللقاءات الثقافية. • الأهمية الإنسانية للسياحة البيئية حيث تعد نشاطا إنسانيا تعمل على توفير الحياة الجميلة للإنسان حيث تقدم له العلاج من القلق والتوتر وتوفر له الراحة والانسجام واستعادة الحيوية والنشاط والتوازن العقلي والعاطفي وصفاء النفس وعلاج لأمراض العصر.
السياحة البيئية “البرية والبحرية”: يتسع مفهوم البيئة البرية ليشمل كافة الموجودات الكائنة على اليابسة، وبالنسبة للسياحة، تعني المساحات البرية التي تشكل نقاط جذب سياحي كالمسطحات الخضراء والصحاري والينابيع والأنهار والجبال والبحيرات والبراري والمحميات الطبيعية وما تحويه من حيوانات ونباتات بالإضافة إلى الموجودات الثقافية من آثار تاريخية أو مكونات صخرية أو ترابية أو رملية على سطح الأرض.
الجوانب السلبية للسياحة البيئية:
أكدت دراسة علمية حديثة ان السياحة البيئية لها جوانب سلبية عديدة، وتعاني منها المخلوقات البحرية بشكل كبير وعلى رأسها الدلافين والحيتان، وأن الانشطة السياحية تؤثر على الدلافين والحيتان وأسماك القرش بشكل كبير، حيث تؤثر اصوات القوارب، وتدفع الضوضاء التي تسببها القوارب تلك الكائنات البحرية إلى رفع نبرة اصواتها التي تستخدم في التواصل مع بعضها البعض والى زيادة شعورها بالتوتر والقلق، مما يؤثر على اتزانها النفسي ودعت دراسة إلى ترشيد تلك الرحلات البحرية مما يحول دون تأثر تلك المخلوقات سلباً علي السياحة البيئية. الجدير بالذكر أن العمل على نشر الثقافة البيئية فضلاً عن الثقافة السياحية وزيادة الوعي سواء لدى الأفراد أو الأجهزة الحكومية هو ما يقتضي ضرورة توضيح مفاهيم وأسس ومبادئ الفكر البيئي في نفوس شرائح المجتمع منذ الصغر فاحترام البيئة يجب أن يكون شعوراً داخلياً لدى الجميع فضلاً عن قيام المسؤولين بنشر الثقافة البيئية والتعليم والتوجيه لأن حماية البيئة وحماية الأفراد هدف عام يجب أن تسعى إليه المجتمعات للعيش في بيئة آمنة ونقية..
السائح ليس وحده المسئول عن كل هذه الكوارث وإتلاف المناطق الأثرية أو السياحية لكن الطبيعة، والسكان الأصليين لهذه المناطق لهما دخل كبير في ذلك أيضاًً ويمكننا توضيح العلاقة بالجدول الآتي: المصادر الطبيعية المصادر البشرية 1- الكوارث الطبيعية: • الاهتزازات والزلازل • الأمطار والسيول • العواصف والرياح • الانهيارات • تلوث التربة • تلوث الهواء • تلوث الماء • الانفجارات النووية • الزحف العمراني 2. تغيرات مناخية: • تغير في درحات الحرارة. • الرطوبة • الأمطار • المياه الجوفية • وسائل صرف صحي غيرمتقدمة. • تزايد عدد السكان.
ونجاح السياحة البيئية المستدامة يرتبط بما نسميه بالقدرة الاستيعابية للعمليات السياحية الذي يتمثل في أعداد السائحين وأنماط الزيارات اليومية وما يقومون به من أنشطة لأن البيئة تتعرض إلى تغيرات خارجة عن إرادة الإنسان أو السائح كما ذكرنا من قبل. بعض السلبيات: 1. تقوم المركبات دات المحركات بتدمير البيئة الفطرية وجمالياتها وتؤثر علي البيئة التاريخية والاثار. 2. المنشات السياحية التي لا تلتزم بنظم الإدارة البيئية السليمة. 3. تدفق السياح بأعداد كبيرة وغير مخططة مما يخرب الاثار التاريخية. 4. غياب التنمية المستدامة يجعل الاثار الايجابية للسياحة مؤقتة وتعقبها أثار سلبية علي المدي البعيد. 5. الزيادة في المخلفات الصلبة والصرف الصحي غير المعالج في البحار ومصبات المياه الطبيعية مع ارتفاع نسبة تلوث الهواء.
بعض الأمثلة على آثار السياحة السلبية على البيئة: – في نيبال يستهلك السائح نحو ستة كيلو غرامات من الحطب يوميا من أجل التدفئة، في بلد يفتقر إلى مصادر الطاقة. – في مصر يستهلك فندقا كبيرا من الطاقة الكهربائية بمقدار يعادل ما تستهلكه نحو 3600 أسرة متوسطة الدخل. – في جزر البحر الكاريبي تقوم السفن السياحية بإلقاء نحو 70.000 طن من المخلفات سنويا في البحر. – في الأردن يستهلك فندقا كبيرا من الماء بمقدار ما تستهلكه نحو 300 أسرة متوسطة الحجم والدخل، في بلد يعاني من شح في موارده المائية. – في المناطق السياحية والمطارات يساعد النقل الجوي على رفع درجة حرارة الهواء بنسبة 4%. في منطقة عسير بالسعودية تناقصت أعداد النمور نتيجة الصيد وازدياد أعداد الزائرين للمنطقة، مما أدى إلى تزايد أعداد القردة والسعادين في المنطقة.
وإذا انتقلنا بهذا المفهوم إلى مساحة الوطن العربي فإننا نلاحظ: أولاً: المساحات الصحراوية تغطي الجانب الأكبر من مساحة الوطن العربي. ثانياً الموقع الجغرافي العربي منح الخريطة العربية منافذ بحرية شاسعة فإقليمياً تطل على المحيطين الأطلسي غرباً والهندي جنوباً وعلى ثلاثة بحار رئيسية هي المتوسط والأحمر وبحر العرب جنوباً، مما يعني تمتع بلدان الوطن العربي بإمكانات سياحية بحرية هائلة وفرتها الشواطئ الرملية النظيفة الشاسعة والممرات البحرية الاستراتيجية كقناة السويس ومضايق باب المندب وهرمز وجبل طارق وهذا يقود بالتالي إلى ضرورة الاهتمام بسلامة هذه البيئة البحرية التي تشكل مقاصد سياحية مهمة وتشكل في الوقت نفسه ملاذاً لآلاف الأنواع من الكائنات البحرية ونباتات الشواطئ بالإضافة إلى «المشاهد الطبيعية» التي تعتبر ركناً بيئياً طبيعياً ينبغي حمايتها من زحف العمران وزحف الاستثمار السياحي الضار بالبيئة بل ويجب تطويع مشاريع الاستثمار السياحي لتتلاءم جمالياً وبيئياً مع البيئة المحيطة الأمر الذي يضاعف من متعة وفائدة السياحة ويحمي تلك المشاهد ويحمي آلاف الكائنات والمكونات البحرية.
ان معظم الدول العربية تعاني بدرجات متفاوتة من تدهور الموارد وارتفاع معدلات التلوث وتتأثر بذلك الحالة الصحية للمواطنين، فقد صاحبت عملية النمو ظواهر سلبية متعددة، أبرزها في المدن، الضغط على المرافق العامة وقصورها في كثير من الأحيان عن تلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين، وخصوصاً في مجالات توفير مياه الشرب والصرف الصحي والتخلص من المخلفات وكفاءة وسائل النقل العام وازدياد أعداد المركبات واختناقات المرور وانتشار الضوضاء وتلوث الهواء وتلوث الغذاء ويقتضي الأمر تضافر الجهود العربية والإقليمية والدولية للأخذ بالسياسات والخطط والبرامج والأساليب السليمة لتحسين نوعية البيئة وضمان الاستخدام الأمثل للموارد بما يحقق الظروف الصحية والنفسية والبيئية والمعيشية الملائمة للمواطن العربي ويتطلب ذلك: • إعداد وتنفيذ خطط العمل الوطنية لصحة البيئة التي تنسجم مع الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والعمل على وضعها قيد التنفيذ الفعال من خلال التعاون النشيط بين القطاعات الوطنية المعنية. • الاهتمام بأن تضمن الاعتبارات الصحية في التقييم البيئي للمشروعات التنموية المختلفة. • تضافر الجهود بين مختلف الجهات الوطنية المعنية لوضع وتنفيذ الخطط للحد من الضوضاء وتأثيراتها الضارة على الصحة. • الارتقاء بمستوى خدمات صحة البيئة وأحوالها في المدن والقرى العربية في نطاق أسلوب متكامل لإدارة صحة البيئة. • تحقيق الإدارة البيئية السليمة للمخلفات الصلبة من خلال التداول الآمن للمخلفات. • زيادة كفاءة وسائل شبكات النقل وتحسين أنواع الوقود والتحول لاستخدام وسائل النقل ذات الأثر الأقل على البيئة. • استخدام معدات التحكم في التلوث الصناعي واتباع أنظمة الرقابة والرصد الفعال لمصادر التلوث. • وضع الأجهزة الفعالة لرقابة تلوث الغذاء وتشجيع إنشاء الجمعيات الأهلية لحماية المستهلك. • معالجة مخلفات الصرف الصحي والصناعي والزراعي قبل إعادة استخدامها وتطوير البحوث العلمية المتعلقة بموضوع البحث. • ترشيد استخدام المبيدات وتشجيع استخدام المقاومة الحيوية وكذلك المقاومة المتكاملة لمكافحة الآفات والتوسع في البحوث الزراعية الخاصة باستخدام الهندسة الوراثية لنقل بعض الصفات الخاصة إلى النباتات لمقاومة الأمراض. • رصد وحصر كميات الملوثات العضوية الثابتة المحظور استخدامها والتخلص الآمن منها بالاستفادة مما تتيحه المنظمات الدولية من إمكانات. • إعادة النظر في التصريح باستخدام بعض المنتجات الصناعية الخطيرة على الصحة. • استكمال التشريعات البيئية الوطنية لضمان صحة الإنسان والبيئة. • الاهتمام بالتربية البيئية ودمج الأبعاد البيئية والصحية في المواد التعليمية في مراحل التعليم المختلفة وتوعية وتثقيف المواطنين للحد من التدهور وحماية البيئة من التلوث. • أهمية برامج محو الأمية وخاصة في المناطق الريفية، في زيادة الوعي بقضايا البيئة والسلوكيات الرشيدة. • تفعيل دور المنظمات غير الحكومية في نشر التوعية والتثقيف الصحي والبيئي وتشجيع المواطنين على المشاركة الفعالة في حماية البيئة ووقاية أنفسهم. • دعوة الدول العربية لتبادل الخبرة والاستفادة مما توفره المنظمات العربية والإقليمية والدولية من إمكانات وخبرة فنية وخاصة في مجال الإرشاد والتدريب. • دعم وتطوير التعاون بين المنظمات العربية والإقليمية والدولية لمواجهة التحديات الصحية والبيئية المتزايدة وخاصة في مجال إعداد الدراسات والبحوث وتنظيم الحلقات الدراسية والتدريبية. ولقد وضعت الكثير من دول العالم مبادئ عدة للسياحة البيئية وشروطاً لممارستها منها: • توفر مراكز دخول محددة تزود السائح بالمعلومات اللازمة عن منطقة السياحة من خلال المجتمع المحلي للمنطقة. • إدارة سليمة للموارد الطبيعية والتنوع الحيوي بطرق مستدامة بيئيا. • وضع قوانين صارمة وفاعلة لاستيعاب أعداد السياح وحمايتهم وحماية المواقع البيئية في نفس الوقت. • دمج سكان المجتمع المحلي وتوعيتهم وتثقيفهم بيئيا وسياحيا، وتوفير مشاريع اقتصادية للدخل من خلال تطوير صناعات سياحية وتحسين ظروف معيشتهم. • التعاون من أجل إنجاح السياحة البيئية بتعاون مختلف القطاعات المختصة بالسياحة والبيئة معا.
أما الإجراءات العملية لتنظيم السياحة البيئية فلها معايير عدة منها: 1. احترام القوانين المحلية والإقليمية والعالمية المتعلقة بقضايا البيئة والمحافظة على التراث الحضاري. 2. مراعاة القدرة الاستيعابية وعدم تخطيها. 3. تنمية الوعي البيئي للسكان المحليين. 4. اختيار وسائل نقل غير ملوثة للبيئة. 5. تشجيع إعادة التدوير وإعادة التصنيع والزراعة العضوية.
علاقات صناعة السياحة مع البيئة والمجتمع والاقتصاد: السياحة عاملاً بارزاً في حماية البيئة عندما يتم تكييفها مع البيئة المحلية، والمجتمع المحلي، وذلك من خلال التخطيط والإدارة السليمة، ويتوفر هذا عند وجود بيئة ذات جمال طبيعي وتضاريس مثيرة للاهتمام، وحياة نباتية برية وافرة وهواء نقي وماء نظيف، مما يساعد على اجتذاب السياح. يتساوى كل من التخطيط والتنمية السياحية في الأهمية من أجل حماية التراث الثقافي لمنطقة ما. وتشكل المناطق الأثرية والتاريخية، وتصاميم العمارة المميزة وأساليب الرقص الشعبي، والموسيقي، والدراما والفنون والحرف التقليدية والملابس الشعبية والعادات والتقاليد وثقافة وتراث المنطقة عوامل تجذب الزوار، خاصة إذا كانت على شكل محمية يرتادها السياح بانتظام، فتتعزز مكانتها أو تبقى ذات أهمية أقل، وكل ذلك يرجع للطريقة التي يتم بها تنمية السياحة وإدارتها. تعتمد مواقع السياحة الأكثر نجاحاً في الوقت الحاضر على المحيط المادي النظيف، والبيئات المحمية والأنماط الثقافية المميزة للمجتمعات المحلية. أما المناطق التي لا تقدم هذه المميزات فتعاني من تناقص في الأعداد ونوعية السياح، وهو ما يؤدي بالتالي إلى تناقص الفوائد الاقتصادية للمجتمعات المحلية.
السياحة البيئية من الناحية الاقتصادية:
الشيء المطلق في جميع التعريفات هو الاحترام للبيئة الفيزيائية والثقافية وتنمية أشكال من السياحة غير مسببة للدمار وغير مهينة للبيئة وذلك سيقدم إسهامات مالية لحماية البيئات والثقافات الطبيعية، وأيضا قام Goodwin بإضافة البعد الاقتصادي للجزء الخاص بحماية المصادر في تعريفه للسياحة البيئية كالآتى: “السياحة البيئية سياحة ذات تأثيرات منخفضة على الطبيعة والتي تسهم في صيانة النوع والعادات إما بطريقة مباشرة من خلال المساهمة في عملية الحماية أو بطريقة غير مباشرة من خلال تزويد المجتمع المحلى بالدخل الكافى الخاص بالسكان المحليين وبالتالى سيقومون بحماية تراث منطقة الحياة البرية كمصدر للدخل.
نجد أن التعريفات السابقة تؤكد على أهمية الجانب الاقتصادي في السياحة البيئية لعمليات الحماية وأهمية مشاركة المجتمعات المحلية في عملية الحفاظ على البيئة بدلا من استبعادها، وفى النهاية فان مشروعات السياحة البيئية يجب أن تقابل المعايير التالية، فيجب عليها:
– أن تكون مستمرة “يتم تعريفها لكى تقابل احتياجات الحاضر بدون إرهاق القدرات البيئية لتواجه الاحتياجات المستقبلية”. – إعطاء الزائر خبرة رائعة وفريدة تتسم بالوضوح. – الإبقاء على جودة البيئة.
الفوائد الاقتصادية والتنموية من السياحة البيئية: 1. دعم اقتصاد المناطق الريفية عن طريق السياحة البيئية عن طريق ابراز المقومات الطبيعية وعوامل الجذب السياحي. 2. تساعد السياحة البيئية علي التنمية الإقليمية باعتبارها مصدراً للدخل بالنسبة للسكان المحليين في مناطق الجذب السياحي. 3. المقاصد السياحية في ظل التنافس الحاد في السوق العالمي والتشريعات الخاصة بحماية المستهلك. 4. التسويق، حيث أصبحت البيئية تمثل عنصراً جيداً بالنسبة للأسواق السياحية عموماً.
وسائل دعم السياحية البيئية: أولاً: القطاع الحكومي:
• العمل علي وضع السياسات الخاصة بالسياحة البيئية والمكونة من مجموعة من الأنظمة والقوانين والتشريعات. • العمل علي خلق التوازن بين الانشطة السياحية والبيئية بما يحقق التنمية المستدامة لمناطق الجذب السياحي. • دراسة وتقييم الاثر البيئي للمشاريع السياحية حيث تتم دراسة اي مشروع قبل الترخيص له ووضع التوصيات المتعلقة بالسياحة علي البيئة خاصة التي تقام في المناطق التراثية. • التوعية البيئية لكافة شرائح المجتمع من خلال وسائل الاعلام بأنواعها المختلفة. • تحديد الأماكن السياحية، والعمل على تشييد ودعم البني الأساسية، والخدمات المساندة. • وضع الخطط والبرامج الكفيلة بإنشاء وتنفيذ مشاريع السياحة البيئية بحيث تتوافق مع المحافظة على البيئة، والآثار والتراث الحضاري والثقافي. • العمل على جذب وتشجيع الاستثمارات في مجال السياحة البيئية، من خلال تقديم الحوافز والتسهيلات للمستثمرين السعوديين، والمستثمرين الأجانب. • الاهتمام بموضوع معالجة المخلفات الضارة بالبيئة، والاهتمام بالمنتزهات والحدائق العامة والمناطق الخضراء. • إنشاء المحميات التراثية والطبيعية ذات الأحكام الخاصة من أجل المحافظة على المواقع التراثية والمناطق الطبيعية في تلك المحميات، وفتح الفرص للمستثمرين السعوديين للاستثمار في هذه المواقع.
ثانياً: القطاع الخاص:
1. توفير البنية اللازمة لتنمية وتطور السياحة البيئية والممثلة في إنشاء الفنادق والمطاعم والملاهي والمرافق الخاصة بالمنشأت الرياضية. 2. التركيز علي توظيف العمالة الوطنية في كافة المشاريع التي تتعلق بالسياحية البيئية والعمل علي تدريبهم بما يناسب نوعية السياحة البيئية. 3. التفاوض مع الشركات الاجنبية في مجال السياحة البيئية. 4. التركيز علي تنويع المستويات في مشروعات السياحة البيئية لتناسب جميع فئات المواطنين. 5. اهتمام الجهة التدريبية بتنويع أماكن عقد الدورات التدريبية واستغلال تلك الدورات لتعريف المواطنين بمقومات السياحة البيئية.
أنواع السياحة البيئية: توجد في مصر عدة أنواع من السياحة يمكن استغلالها والاستفادة منها، وترتبط بالبيئة بصورة مباشرة سواء كانت ملتصقة بالطبيعة أو بالتراث الحضاري أهمها: • سياحة المحميات الطبيعية والتي يطلق عليها السياحة الفطرية. • سياحة المزارع والسياحة الخضراء في السهول والغابات والمنتزهات وحدائق الحيوان، وهذا النوع سيتم تناوله بشئ من التفصيل فيما بعد. • سياحة الصيد للحيوانات البرية والطيور والأسماك. • سياحة الغوص تحت الماء والألعاب المائية ومشاهدة الشعب المرجانية والتنزه على الشواطئ ودراسة النباتات البحرية، والرحلات الشراعية البحرية، والفنادق العائمة في البحر الأحمر. • سياحة الصحاري حيث الهدوء والسكينة ومراقبة الطيور والحشرات والزواحف والتزلج على الرمال وسباقات الصحراء. • سياحة السفاري والرحلات. • تسلق الجبال. • السياحة العلاجية في المناطق الخالية من التلوث في الجبال والصحاري، وبالقرب من الينابيع الحارة التي يرتادها السياح والزوار للاستشفاء من بعض الأمراض الجلدية وأمراض المفاصل، العلاج الطبيعي بالرمال والأعشاب الطبية والكهوف والمغارات. • سياحة الاستكشاف والقيام برحلات استكشافية لاستكشاف الصخور. • سياحة المنتجعات السياحية والمعسكرات الصيفية والكشفية. • سياحة الآثار والنقوش والمغارات الأثرية، وتحليل الصخور الجيولوجية. • سياحة المتاحف والمناطق التاريخية والاطلاع على العادات والتقاليد. • مخطوطات التراث والمعارف والعلوم والثقافة. • الحرف التقليدية والصناعات اليدوية بما فيها من إبداع، وتذكارات من أعمال خشبية وجلدية وتطريز ومنسوجات وتحف. • العمارة الهندسية والزخارف والتصاميم والنقوش والجماليات. • اللباس التقليدي والعادات والتقاليد والأكلات الشعبية. • الكرنفالات والمهرجانات الثقافية والمناسبات الوطنية.
تبرز الأنواع السابقة للسياحة البيئية سواء المرتبطة بالطبيعة أو التراث وفق مفهوم تزايد انتقال الإنسان في إطار محيطه البيئي الطبيعي والتراثي، للاستمتاع وإشباع رغبته لما تحويه هذه السياحة من مقومات طبيعية وثقافية وتراثية، يفخر بها الإنسان عبر الأجيال السابقة ويتعلم منها مستقبلاً، وفي ذات الوقت ليستمتع بجماليات الطبيعة وفطرتها في إطار الهروب من الملوثات وضغوط ومضاعفات الحياة المادية وأمراضها الاجتماعية.
دور المحميات الطبيعية في تنمية السياحة البيئية في مصر: أكد المهندس ماجد جورج وزير الدولة لشئون البيئة أن المحميات الطبيعية في مصر تولى اهتماماً كبيرا بالسائحين كأهم عناصر الدعاية البيئية والسياحية حيث يصل عدد زوار المحميات الطبيعية إلى حوالي 1.5 مليون زائر تمثل 25 % من السياحة المصرية. إن التنمية السياحية المتواصلة تراعى التخطيط الجيد والإدارة السليمة والرقابة والحماية البيئية والحفاظ على الموارد الطبيعية، حيث يتولى جهاز شئون البيئة تنمية المحميات الطبيعية والثروات والموارد الطبيعية، وتتولى وزارة السياحة تنظيم زيارة هذه المحميات للاستمتاع بما تضمه لقطاع كبير من الزائرين إلى جانب زيارة الآثار التاريخية الهامة في ربوع مصر. إن إدماج السياحة البيئية في خطة إدارة المحميات الطبيعية يحقق الكسب المادي وتكوين جمهور واع بأهمية الحفاظ على التنوع البيولوجى والموارد الطبيعية، كما يضيف إلى أهمية المحميات مما يمكنها أن تؤدى دورها في خدمة المجتمع. يتم توفير الكوادر البشرية المتميزة لتلك المحميات ودعمها بالوسائل العلمية والمعدات لأداء مهام الحماية والمراقبة والرصد البيئى، ومتابعة سلامة الموارد، بالإضافة إلى التنسيق والتعاون مع مختلف الأجهزة والمؤسـسات المهتمة بالمحميات في مصر. أن قاطني المحميات من البدو يمثلون عنصراً جوهرياً في صون الحياة البرية بهذه المناطق، مملا استلزم الاهتمام بهذه المجتمعات الأصلية وضمهم إلى نظم الإدارة سواء كباحثين، مراقبين، حراس للبيئة، أو مقدمي الخدمات المختلفة بالمحميات. تتعدد سبل المعاونة المقدمة لهم سواء بقوافل الرعاية الطبية، وتدريب عناصر منهم على الإسعافات الأولية، بالإضافة إلى الرعاية البيطرية لحيواناتهم التي تعد مصدر رزقهم، وتدريب السيدات على إنتاج المشغولات اليدوية وتسويقها ومعاونة الرجال على تجارة الأعشاب الطبية وزراعة الفاكهة وحفر الآبار، علاوة على الاهتمام ببناء السدود للاحتفاظ بالمياه لزراعاتهم، وإشراكهم في أنشطة السياحة البيئة كأحد المقومات الجاذبة للمحميات الطبيعية ومصدر لرفع مستوى معيشتهم، وذلك بتنظيم رحلات السفاري وتأجير الجمال والدواب والإرشاد وتقديم الخدمات للسائحين مع الاحتفاظ بتقاليدهم وتراثهم الأصيل. الجدير بالذكر أن مجهودات وزارة البيئة في مجال السياحة البيئية تمثلت مثلاً في إنشاء الفندق البدوي البيئى في محمية سانت كاترين باستخدام المواد المحلية وتصميم بدوي يتوافق مع البيئة المحيطة وباستخدام الطاقة النظيفة مما يمثل أسلوباً متميزاً للجذب والتسويق السياحي يحقق زيادة في دخل المجتمعات المحلية، وافتتاح مركز تدريب المحميات الطبيعية والسياحي بشرم الشيخ لتدريب الكوادر الوطنية ومن الدول الشقيقة حيث تم عقد دورات تدريبية وتوعية للمرشدين السياحيين ومعلمي الغوص والعاملين في مجال السياحة البيئية لتأهيلهم علمياً وبيئياً بخصائص التراث الطبيعي والتنوع البيولوجي وأساليب الحماية براً وبحراً. إن السياحة البيئية في المناطق البيولوجية الحساسة يمكن أن تعطى نتائج اقتصادية طيبة إذا تم تنظيمها وإدارتها بعناية، من خلال التمتع بمشاهدة الشعاب المرجانية وأنواع الأسماك الملونة، وجزر نهر النيل بأسوان والأراضي الرطبة الساحلية، بالإضافة إلى مشاهدة الطيور المائية المهاجرة والمقيمة والاستمتاع بالسياحة الصحراوية المستدامه. إن تعدد مظاهر الجذب السياحي بالصحارى المصرية ومنها التعريف بعادات وتقاليد المجتمعات الصحراوية، وإعداد منشورات ومواد تذكارية وترويحية، وإعداد برامج تليفزيونية وإذاعية وأفلام وثائقية ومقابلات شخصية عن الصحارى والتصحر، بالإضافة إلى الإعلان عن مسابقات التصوير الفوتوغرافي، وإنتاج أفلام عن الصحارى والتصحر، وإظهار دور المرأة البدوية واستثمار موراد الصحراء في عمل منتجات يدوية وصناعات فخارية وملابس وخلافه، علاوة على إقامة مهرجانات عن الواحات وعروض راقصه للقبائل البدوية، وإقامة معرض للطب الصحراوي وكذلك للصور الفوتوغرافية واللوحات الزيتية، وإعداد مطبوعات عن الصحارى الدولية والمحلية والمغارات والكهوف ومستلزمات الرحلات الصحراوية والآثار التاريخية والمناجم الأثرية.
وتتمثل أشكال السياحة البيئية بمصر في: 1. الغوص بالأجهزة وآلات التصوير تحت الماء في الأماكن التي تنفرد بأنواع الشعاب المرجانية والأحياء المائية المختلفة في البحر الأحمر والجزر المنتشرة في المياه الإقليمية المصرية. 2. مشاهدة غابات المانجروف لتكاثر أنواع الطيور البحرية في البحر الأحمر وخليجي السويس والعقبة. 3. الرحلات الطويلة عبر الصحراء التي تستهوى العديد من محبي المغامرة لزيارة بيئات متعددة في الصحراء الغربية مثل بحر الرمال الأعظم وهضبة الجلف الكبير ومنطقة العوينات التي تقوم بها الشركات السياحية الخاصة وتحتاج إلى مركبات لها القدرة على السير عبر الصحراء الوعرة لآلاف الكيلومترات لمشاهدة التراكيب الجيولوجية والحيوانات والنباتات البرية النادرة وصيد الطيور والحيوانات البرية. 4. الرحلات القصيرة عبر الصحراء التي تتم في الصحراء الغربية بين الواحات المختلفة وعيون المياه مثل عيون دله وأبو الدباديب وبعض الأماكن الطبيعية مثل الصحراء البيضاء والصحراء السوداء والبراكين الخامدة كما تتم هذه الرحلات أيضاً في الصحراء الشرقية من جبال البحر الأحمر وبعض المناطق الأثرية غير التقليدية من المحاجر الرومانية لاستخراج الجرانيت والمناجم القديمة مثل منجم السكرى والفوأخير لاستخراج الذهب والأديرة الأثرية مثل دير الأنبا بولس والأنبا انطونيوس كما تتم هذه الرحلات الدينية والترويحية في شبه جزيرة سيناء لزيارة دير سانت كاترين وصعود جبال موسى وكاترين وعباس والمناجاه وسربال وغيرهم وزيارة قبر النبي صالح وقبر النبي هارون. 5. السياحة البيئية للمحميات الطبيعية والتي تساهم في إيجاد دخل لتطوير المحميات. 6. مراقبة الطيور أثناء هجرتها عبر الأراضى المصرية خلال فصلي الربيع والخريف ويوجد نقاط عديدة للمراقبة ولكنها تفتقر إلى التجهيزات اللازمة من كتب مرجعية وأدلة لمعرفة أماكن المراقبة والتنشيط اللازم. 7. الغوص لمِشاهدة الأثار الغارقة ومخلفات الحرب العالمية الأولى والثانية على الساحل الشمالي الغربي لمدينة الإسكندرية. 8. زيارة أكبر حقل للصدمة النيزكية في العالم ومشاهدة السليكا جلاس (الحجر الزجاجي).9. مشاهدة القواقع والأصداف والمحارات والحيوانات البحرية والشعاب المرجانية. 10. إحياء رحلات عمق الصحراء على خطوط سير كبار المستكشفين الأوائل.
تطبيق السياحة البيئية على محافظة الفيوم:
التقت بيئات الفيوم الطبيعية بأنواعها الثلاث “الساحلية – الزراعية – الصحراوية” معا في تناغم جميل على أرض الفيوم فرسم بذلك صورة رائعة لا تتوفر إلا في محافظة الفيوم، خاصة إذا كانت في إطار من النقاء البيئى والمناخ والموقع المميز على خط السير السياحى القريب من العاصمة، مع توفر آثار الحضارات القديمة التي عاشت في الفيوم وتركت آثارها على أرضها منذ بدء الخليقة وحتى الآن.
مناطق ساحلية: تمتاز بوجود بحيرتين أحدهما هي بحيرة قارون وهى واحدة من البحيرات الطبيعية التي تنضم إلى التراث الطبيعى العالمي، والثانية بحيرات وادى الريان الصناعية ثم ترعة بحر يوسف، وتشكل البيئة الساحلية في الفيوم عنصر جذب أساسي للسياحة في الفيوم حيث تشكل المناطق الساحلية جزء كبير من مساحة الفيوم ولكل بحيرة من هذه البحيرات عبقها الخاص والحياة البرية والنشاط السكانى على ضفتيها وأنواع أسماكها المتميزة.
ومن معالم البيئة الساحلية: بحيرة قارون: تبعد 20 كم عن الفيوم، و80 كم عن القاهرة، وتعتبر من الآثار الطبيعية القديمة باعتبارها البقية الباقية من بحيرة موريس القديمة (mr wr) وهو الاسم الذي اطلق عليها في اللغة المصرية القديمة والذي يعني البحر العظيم، وتبلغ مساحتها حوالي 53 ألف فدان ويتراوح عمقها بين 5 متر في الشرق إلى 12 م في الغرب، وتمارس فيها الرياضات المائية وصيد الأسماك ومراقبة الطيور، حيث تأتى إليها مجموعة من الطيور المهاجرة كل عام، وأهم فترة للصيد بالسنارة هي الفترة من يونيه إلى سبتمبر، وأهم أنواع الأسماك في بحيرة قارون “الموسى، الطوبار، البورى، الحفار، البلطى، الدنيس”، ويقع على ساحلها الجنوبى مجموعة من المنشأت والقرى السياحية مثل (فندق أوبرج الفيوم، فندق بانوراما شكشوك، قرية الواحة السياحية، كافيتريا اللؤلؤة، كافيتريا بلاج البحيرة) وعلى الساحل الشمالى توجد آثار فرعونية ويونانية ورومانية تتمثل في “قصر الصاغة“.
وادى الريان: هي مجموعة بحيرات صناعية حديثة تبلغ مساحتها 30 ألف فدان، وتعتبر إحدى المحميات الطبيعية بالفيوم، وتشتهر بشلالاتها وعيونها الطبيعية ومجموعاتها النباتية وتكويناتها الجيولوجيه المتعددة، ويمكن الوصول إليها عن طريق (الفيوم- القاهرة) المزدوج إلى شكشوك، ثم طريق قوته الساحلى والانحراف يساراً من منطقة تونس إلى بحيرات وادى الريان وفقاً للعلامات الإرشاديه القائمة بالمنطقة، وأهم أنواع الأسماك التي تعيش فيها (قشر البياض- البياض- البورى- البلطى- المبروك- الحنشان- القراميط)، كما تؤمها مجموعات من الطيور المهاجرة مما يتيح رياضه مراقبه الطيور، الإضافه إلى رياضيات السفارى. أنواع السياحات المتوفرة في البيئة الساحلية بالفيوم: 1. سياحة الرياضات المائية على شاطئ البحيرات “التجديف – الالواح الشراعية – حمامات الشمس”. 2. السياحة الترفيهية من خلال المنشآت والفنادق السياحية الواقعة على شاطئ البحيرة. 3. سياحة مراقبة الطيور المهاجرة. 4. سياحة صيد الطيور وفقاً لقواعد البيئة. 5. سياحة صيد الأسماك بالسنارة.
الحياة البرية في محميات الفيوم الطبيعية: الطيور المهاجرة: تتميز محيات الفيوم الطبيعية في بحيرتى قارون ووادى الريان بوجود أنواع من الطيور المقيمة والمهاجرة التي يكثر توافدها خلال فصل الشتاء وتتوفر بذلك سياحة مراقبة الطيور وسياحة صيد الطيور وفقاً للقواعد والمناطق والأنواع التي تحددها البيئة، وأهم أنواع الطيور المهاجرة في الفيوم (الخضراوى – الكوركى، الزرقاوى، البجع، الشاعر، الوداد، الفو، القطى، الغطيس، البلسان، الصقور النادرة).
الحياة البرية: لأن الفيوم تحيطها الصحراء من كل جانب لذلك فإنها غنية بمكوناتها النباتية والحيوانية التي تعيش في الصحراء وخاصة الغزال الأبيض النادر
المناطق الريفية: اشتهرت الفيوم بأنها واحة الصحراء وأنها سويسرا الشرق، وأنها الجنة الوارقة الظلال، حيث تبلغ المساحة المنزرعة في الفيوم 26%من مساحة الفيوم، ويصل عدد العاملين بالزراعة فيها إلى 67% من عدد السكان وتجود فيها أنواع من المحاصيل والفواكه الشهيرة، كما تشتهر بالطبيعة الرائعة والهدوء المحبب والصناعات البيئية المتميزة والفولكلور الأصيل، وكان لتدرج أراضى الفيوم ووقوعها تحت مستوى سطح البحر أثره الكبير في ظهور الهدارات على مجرى بحر يوسف، فكانت ذات منظر أخاذ للسياحة وذات فائدة للزراعة حيث دارت عليها السواقى والطواحين بدفع المياه وولدت منها الكهرباء عند هدارات العزب.
العيون الطبيعية (عين السيليين)، (عين الشاعر): تبعد عن مدينة الفيوم بحوالى 9 كم، وتضم عيون طبيعيه، حدائق، هدارات وطواحين مياه وأبراج حمام، وبها مجموعة من المناطق السياحية منها (شاليهات السيليين، كافيتريا زهرة الشاطئ، كافيتريا عين الشاعر، كافيتريا دوار القرية).
بحر يوسف: هو اسم ترعة بحر يوسف التي تمد الفيوم بالمياه باتصالها المباشر بالنيل عند ديروط وتتخد في الفيوم شكلاً ملخصاً للنيل بواديه ودلتاه التي تصب في بحيرة قارون، كما أنها هي الشريان الذي كان له الفضل في إعمار الفيوم وانتشار الحياة على جانبيه.
سواقي الهدير: تنفرد الفيوم بوجود سواقي الهدير وهى آلة رى قديمة تدور بقوة دفع المياه من الهدارات، وهى تعتبر آله رى تعمل طوال العام وتصنع من خشب الشجر المحلى، ويوجد بالفيوم حوالي 200 ساقية منتشرة في الحقول على المجارى المائية في مواقع الهدارات، ولا يوجد هذا النوع من السواقى في مصر إلا في الفيوم، وقد إتخذت الفيوم الساقية شعاراً لها عرفاناً بدورها الهام في رى الأراضى الزراعية ويمكن الوصول إليها ويمكن مشاهدتها بميدان قارون بمدينة الفيوم.
البيئة الصحراوية: الفيوم قريبة الشبه بالواحة، حيث تحوطها الصحراء من كل جانب عدا نقطة اتصالها بالنيل، لذا فإن الصحراء تمثل 62% من مساحتها وهى غنية بنباتها وتكويناتها الجيولوجية وجبالها وتلالها وصحراءها وأوديتها وعيونها الطبيعية وطيورها وحيواناتها البرية النادرة، وقد أعلنت الصحراء الواقعة شمال بحيرة قارون وحول بحيرات وادى الريان محميات طبيعية نظرا لاحتواءها على مكونات بيئية وطبيعية نادرة، وتتيح سياحة الصحراء في الفيوم سياحة السفارى والسياحة الرياضية والسياحه العلاجية والسياحة البيئية والسياحة الثقافية لزيارة مواقع الحفريات القديمة لآثار ما قبل التاريخ والآثار الفرعونية واليونانية الرومانية بالمنطقة. وبناءً علي ماسبق لابد من حدوث اندماج بين السياحة والبيئية وأيضاً لابد من توافر الجهود من أجل تنمية هذا النمط الحديث، ويتمثل هذا الاندماج على سبيل المثال على النحو التالي: • اهتمام كافة وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة بالحث على ضرورة الاهتمام بالبيئة والتوعية الثقافية المستمرة للأسرة والأفراد. • العمل على زيادة مستوى الوعي للسياحة البيئية في مجال السياحة وبصورة متسارعة ومتطورة. • التأكيد على العلاقة الترابطية بين مفردات السياحة والبيئة. • العمل على نشر الوعي والثقافة البيئية فضلاً عن الثقافة السياحية وزيادة الوعي لدى شرائح المجتمع وإرساء مفهوم المواطنة البيئية. • التأكيد على ضرورة غرس مفاهيم وأسس ومبادئ الفكر البيئي السياحي للعيش في بيئة آمنة ونظيفة. • تطبيق المعايير البيئية عند إنشاء وتجهيز المشروعات السياحية حتى يصبح مفهوم السياحة البيئية جزءاً من فلسفة المشروع. • المحافظة على أدبيات البيئة خاصة في مناطق الجذب السياحي. • وضع استراتيجية للسياحة البيئية وخطة عمل إرشادية لنشر الوعي البيئي السياحي. • الاهتمام بالأثر المتبادل والتفاعلي بين السياحة وعلاقاتها بمنظومة البيئة الاجتماعية والطبيعية وغيرهما. • ضرورة العمل الجاد الملتزم على إيقاف كل أشكال التلوث البيئي في مناطق الجذب السياحي. • ضرورة إدخال مفهوم السياحة البيئية ضمن مادة التربية الوطنية كمادة دراسية في عدد من المراحل الدراسية عندها تظهر آثارها الثقافية والاقتصادية والحضارية على البيئة السياحية.
سياحة المزارع:
منذ زمن بعيد والمناطق البكر بما تحمله من هدوء ومغريات خلابة تحفز العديد من الأفراد لزيارتها والتمتع بها إلا أنه في ظل زيادة الضغوط على الإنسان ظهر إتجاه جديد نحو تقديم مزارع بعض الدول الأجنبية لخدمات الضيافة لروادها بالإضافة إلى تقديم العديد من الأنشطة الثقافية والترفيهية التي تجذب السائحين إلى تلك المزارع. ولأهمية الزراعة بالنسبة للسياحة فإن تخطيط التنمية السياحية لا يكتب له النجاح إلا إذا كان الحفاظ على الزراعة بل وتنميتها من بين غالمبادئ التخطيطية الهامة التي يتبناها فيجب التوسع في المناطق الخضراء بوجه عام والزراعة الإنتاجية بوجه خاص داخل وحول مشروعات التنمية لأنها تحافظ على طبيعة وخصائص الأرض وكذلك فإن الزراعة المتكاملة شاملة الثروة الحيوانية يمكن أن تكون بمثابة عنصر جذب هام في المناطق السياحية المخططة وأن مزارع الأجازات أصبحت نوعا متميزا من أنواع الإقامة السياحية لما تحققه من مزايا الغستجمام والتغيير وراحة الأعصاب. الريف كمقوم جذب سياحى: يعرف الريف سياحيا بأنه كل ما يتعلق بالأرض بعيدا عن المدن الكبرى وهو يشمل كل المناطق الزراعية ومناطق الغابات والبحيرات والأنهار والسواحل وتعتبر الطبيعة والهدوء هما العامل الرئيسى المميز للريف وعلى الرغم من جميع الإمكانيات المتوفرة في الحياة الحضرية إلا أن البيئة الريفية يبقى فيها ما يتغنى به الشعراء والأدباء من هدوء وهواء عليل وخضرة بالإضافة إلى أن العلاقات الإنسانية أكثر متانة وودا هذا إلى جانب الطمأنينة وراحة البال ويمكن توضيح مفهوم الريف من خلال أربعة عوامل هي: كثافة السكان بالريف: قد تكون الكثافة السكانية منخفضة وهذا ما يكون غالبا في شكل محميات طبيعية وتعتبر مثل هذه المناطق مقاصد هامة للسائحين للتمتع بجمالها وحياتها البرية ومن الواجب المحافظة على هدوء وطبيعة الريف وقد تكون الكثافة السكانية عالية وهذا ما يتم في أكثر مناطق الريف سكانا التي توجد على الحدود الفاصلة بين الحضر والمدينة والمناطق الريفية وعلى الأحزمة الخضراء ومثل هذه لا تمتاز بخاصية جذب كبيرة للسائحين رغم أنه في السنوات الأخيرة هناك إتجاه متزايد لتزويد مثل هذه المناطق بالخدمات والتسهيلات السياحية اللازمة لشغل وقت الفراغ.
الازدهار السياحى: الهدف الأول من استقبال الريف للسائحين هو هدف اقتصادى لذا فإن الأماكن الريفية الأقل انتعاشا من الناحية الاقتصادية هي تلك المناطق التي تعتمد على الصناعات الريفية التقليدية ولم تستطع الاستفادة من تكنولوجيا الزراعة المتقدمة. ففى مثل هذه المناطق يمكن للسياحة والتنزه أن يلعبا دورا هاما في ازدهار اقتصاديات الريف فبعض المحميات في الريف الإنجليزى تصل العمالة المشتغلة بالنشاط السياحى بأكثر من الثلث وتشكل السياحة في الريف اللأسكتلندى 20% من النشاط الاقتصادى
الزيادة في الوصول
الزيادة في عدد من يقتنون رسيارات خاصة وكذلك التوسع في شبكة الطرق عملت على زيادة حركة السياحة والتنقل في أوروبا، فأكثر من 80% من زائرى الريف يفدون بالسيارات الخاصة حيث أنه كلما سهلت الطرق الموصلة لريف كلما زاد عدد القادمين إليه للتنزه وقضاء وقت الفراغ. الخواص الاجتماعية والثقافية: التركيب الاجتماعى والثقافى للريف يؤثر بالضرورة على صفات الحياة في الريف ومى جذبها للزائرين فالعديد من الناس يوجد لديهم انطباع قوى بأن المجتمع الريفى ما زال يحتفظ بالعديد من الخصائص التي فقدت في المدن مثل الإحساس بالجماعة أو العيش في كنف الطبيعة وهذه الخواص هي التي تعطى للريف قوة جاذبيته لدى الجماهير. ومما سبق يتضح أن السياحة الريفية هي نشاط متعدد المظاهر فبالإضافة لسياحة المزارع فهى تشمل أيضا إجازات ذوى الاهتمامات الخاصة وأنشطة التجول وركوب الدراجات والسياحة الرياضية والصيد كما تعرف السياحة الريفية بأنها نشاط نشاط مركب يوجد في بيئة خارج المناطق شديدة التحضر وهى قطاع يشكله شركات أعمال سياحية صغيرة الحجم تمارس نشاطها في المناطق حيث استخدام الأرض يكون إما للحرف الزراعية أو للمناطق الطبيعية وبذلك نجد أن السياحة الريفية أنشطتها متعددة فهى تمثل المغريات الريفية، وزيارة المدن الصغيرة والمنتجعات الريفية وحضور المهرجانات المختلفة وترتكز السياحة الريفية على سياحة المزارع والتي تعد أبرز أنشطتها وبالتالى سيتم تناول سياحة المزارع بشئ من التفصيل. الفندق البيئي (الايكولودج) في المناطق الريفية: تقدم القري والنجوع الممتدة من صعيد مصر وحتي الوجه البحري نموذجاً مميزاً للفندق البيئي ومن أشهر المناطق رشيد وإدكو وفي الجنوب القري الممتدة بين الأقصر واسوان، حيث تستخدم المواد الموجودة في البيئية الطبيعية مثل الاحجار المقطوعة من الجبل في الصعيد والاسقف المقببة والطين الممزوج بالتبن ويتم النقش بمناظر طبيعية ودينية من واقع المجتمع المحيط. مفهوم سياحة المزارع: يقصد بهذا النوع من السياحة تنظيم زيارة المزارع والإقامة بها هروبا من ازدحام المدينة للاستمتاع بأنشطة الريف المتنوعة والتي تخلق في ذات الوقت موردا ثانويا للدخل لأصحاب المزارع حيث يتم إنشاء أماكن تمتاز بالبساطة وتحيط بها الخضرة وتجهز بأساس بسيط. تعرف السياحة الزراعية بأنها التركز في إحدى المزارع العاملة وعادة ما يتضمن النشاط السياحى والإعاشة وغير ذلك من الخدمات وعادة ما تكون الإقامة في أكواخ ريفية معدة لمثل هذا النوع أو في كرافانات أو في معسكرات. وفيما يلى أمثلة لبعض الدول الشهيرة بهذا النمط. سياحة المزارع في المملكة المتحدة: تعتبر بريطانيا من أوائل الدول التي اشتهرت بسياحة المزارع فمنذ عدة سنوات عانت المزارع الإنجليزية من انخفاض كبير في الدخل فلجأت المؤسسات إلى تشجيع أصحاب المزارع على فتح مزارعهم لاستقبال الزائرين كما أن القصور في الإنتاج الزراعى وانخفاض الدعم المقدم للمزارع جعل المعتمدين على الاقتصاد الزراعى (الفلاحين) يعانون من انخفاض الدخل علن المستويات المتوقعة بالإضافة للانخفاض في فرص العمل المتاحة الأمر الذي أدى إلى زيادة عزوف الجيل الجديد عن العمل بالزراعة. اتضح أن ما يجذب السائحين للإقامة في هذه المزارع هو دفء الترحيب والطعام الصحى والتمتع بالبيئة البسيطة حيث المكان المفتوح والحرية والإسرخاء ولقد أجريت دراسة عام 1992 أوضحت أن 33% من مزارع المملكة المتحدة تحولت إلى تنويع نشاطها كما أوضحت دراسات على عينة داخل الإتحاد الأوربى أن 25% من الأوربين يهتمون بقضاء إجازاتهم الترفيهية في المزارع وطبقا للإحصائيات فإن السياحة الريفية في قلب إنجلترا تشهد نموا مطردا وتأخذ أشكالا مختلفة، ولفد أشارت الدراسات إلى أن ولقد قامت هيئة السياحة في ويلز عام 1989 بمبادرة السيحة الريفية ووجد أن أكثر من 80% من الأفراد العاملين في السياحة بويلز ليس لديهم أى مؤهلات مناسبة. بالإضافة إلى ما سبق توجد بعض المنظمات التي تهدف لتنمية سياحة المزارع في بريطانيا مثل مكتب أجازات المزارع وجمعية القرى الريفية لإجازات نهاية الأسبوع ووكالة التنمية الريفية. سياحة المزارع في الولايات المتحدة: تشكل السياحة الريفية شريحة كبيرة ضمن حركة السياحة الدولية في الولايات المتحدة ووجد أن زيادة الإقبال على الأمريكي ترجع إلى ما يتمتع به من مقومات ترفيهية مميزة مثل مهرجانات الحصاد والأنهار والبحيرات والمنشآت الثقافية هذا بجانب هدوء الريف وطبيعته الخلابة وطبقا لتقديرات إدارة النقل والسياحة الأمريكية عام 1996 فإن عدد السائحين الوافدين إلى الولايات المتحدة يصل إلى حوالى 45 مليون سائح سنويا ويبلغ إنفاقهم في العام الواحد ما يزيد عن 55 مليار دولار. وفى دراسة أجريت في ولاية Michigan عام 1989 على خصائص عملاء سياحة المزارع اتضح وتدرج أماكن الإقامة في المزارع تحت وسائل الإقامة الغير تقليدية حيث يتم تقديم خدمة الإقامة والإفطار وتعتمد على الخدمة الشخصية أى اختلاط الضيف مع المالك والعاملين في المزرعة في العديد من الأنشطة كالترحاب وتقديم الوجبات والمعلومات والطاقة الاستيعابية عادة ما تكون صغيرة لاتتعدى 25 غرفة، وقد أوضح العديد من الكتاب أن تنمية سياحة المزارع ساعدت كثيرا على تحسين الاقتصاد المتذبذب في العديد من المناطق الزراعية الأمريكية كذلك فإن هذا النشاط السياحى الجديد كان له تأثير كبير على ثقافة الأفراد وعلاقاتهم ببعضهم في المناطق الريفية نتيجة لما أفرزته حركة السياحة الوافدة إلى الريف واختلاط السكان المحليين بالسائحين. سياحة المزارع في ألمانيا: أجريت دراسة سنة 1996 على مزارع الأجازات في جنوب ألمانيا وتبين من هذه الدراسة أن مديرى هذه المزارع يقدمون أنتشطة ترفيهية ريفية كالصيد وركوب الخيول والمسابقات الرياضية وأما شريحة السوق المهتمة بهذا النشاط فكانت أساسا عائلات ذوى أطفال. مقومات سياحة المزارع في مصر: تعتبر المناطق الخضراء مقوم أساسي لسياحة المزارع وقد إتضح أن نجاح سياحة المزارع يعتمد على المساحات الخضراء الواسعة والنظيفة البعيدة عن التكدس العمرانى والازدحام، وفى مصر تهدف المشروعات الزراعية إلى تحقيق عدة توسعات مختلفة فهى إما مشروعات بدأت منذ سنوات طويلة وجنت ثمار نجاحها أو مشروعات أخرى جديدة تؤتى ثمارها في المستقبل وبصفة عامة فإن التنمية الزراعية في مصر تسير في إتجاهين: الأول: رأسى بتحسين أو زيادة الإنتاج في المنطقة المنزرعة نفسها. الثاني: هو التنمية الأفقية أى التوسع في استصلاح الأراضى بغرض زيادة الرقعة الزراعية الإنتاجية وخلق فرص عمل جديدة وتعمير المناطق الغير آهلة بالسكان وإنشاء مجتمعات عمرانية حديثة تصلح لأن تكون مقرا لهذا النمط السياحى الجديد وذلك لعدة أسباب منها: 1. وفقا للأمر العسكري فإنه يمنع البناء قطعيا على الأراضى الزراعية في دلتا ووادى النيل ولذا اتجه البحث للأراضى الصحراوية المستصلحة. 2. تعد الأراضى المستصلحة بيئات نظيفة تتميز بنقاء هوائها كما أن اعتماد التنمية فيها على المخزون المائى الجوفى يشير إلى نظافة المياه والتربة وبعدهاعن التلوث بالطفيليات السائدة في الأراضى الطينية بوادى النيل ودلتاه. 3. تتمتع الأراضى الجديدة بطبيعة رائعة تتمثل في إتساع مساحات غطائها النباتى الأخضر والهدوء حيث أنها تبتعد عنمراكز العمران والتكدس السكانى الموجود في المدن. يستهدف نشاط سياحة المزارع في مصر أولئك الأفراد قاطنى المدن المزدحمة كالقاهرة والأسكندرية للخروج بهم أثناء إجازاتهم الدورية من صخب المدينة وإزدحامها إلى هدوء اليف وطبيعته الخضراء ليمارسوا هذا النشاط الذي لا يقتصر فقط على التنزه في جو ريفى وإنما يحمل معه طابعا ثقافيا وتعليميا عاليا وبناء على ذلك فإن شريحة السوق لمثل هذا النشاط هي في الغالب من سكان المدن ذوى الدخل المرتفع وممن يتميزون بدرجة مناسبة من الثقافة العامة تدعوهم لقضاء وقت فراوممن يتميزون بدرجة مناسبة من الثقافة العامة تدعوهم لقضاء وقت فراغهم مع أسرهم في المناطق الريفية للحصول على المتعة المتعة الصحية والترفيهية والثقافية، وبالنسبة للمناطق العملاقة المستصلحة هي مزارع طريق القاهرة/ الأسكندرية الصحراوى ومزارع طريق القاهرة/ الإسماعيلية ومشروعات ترعة السلام ومشروعات تنمية جنوب الوادى. سبل دعم اقتصاد المناطق الريفية عن طريق السياحة البيئية: يتمحور الدعم الاقتصادي للمناطق الريفية عن طريق السياحة البيئية حول عدد من العوامل منها: 1. إزالة المعوقات التي تعتري الفعالية السياحية لهذه المناطق. 2. إبراز المقومات الطبيعية وعوامل الجذب السياحي. 3. تكامل المنتج السياحي بحيث يكون متناسب مع المواصفات المطلوبة. 4. تناسب أسعار المرافق السياحية ومنافستها للمرافق الأخرى داخلياً وخارجياً..
وتحقيق هذا الهدف يتطلب مراعاة المفاهيم السياحية البيئية المتطورة، وأن يتناسب الهدف مع الموارد والإمكانيات السياحية المتاحة، وتوفر الخبرات السياحيـة المتخصصة، ويمكن تصور أهم وسائل دعم اقتصاد المناطق الريفية عن طريق السياحة البيئية في الآتي:
1- الاهتمام بالبعد البيئي كمفهوم محوري لدعم اقتصاد المناطق الريفية، والتركيز على ديمومة هذا الجانب.. حصر
2- وإحصاء وتوثيق الموارد والمقومات السياحية، في إطار قاعدة بينات معلوماتية وترويجها محلياً وخارجياً. 3. تشجيع السياحة البيئية كأساس لتطوير صناعة السياحة، خاصة وأنها تمثل جزءاً مهماً من السياحة بمفهومها الشامل، وتقلل من التسرب السياحي المتمثل في الإنفاق السياحي المباشر للخارج. 4. الاهتمام بتوفير وتطوير مقومات السياحة الراقية التي تتمثل في البنية الأساسية من طرق وماء وكهرباء وصرف صحي في مناطق الجذب السياحي. 5. الاهتمام بإنجاز التجهيزات الضرورية والمرافق الكفيلة بضمان سلامة البيئة وجمالية المناطق السياحية ومحيطها. 6. وضع دليل سياحي شامل وخرائط شاملة مناخية وبيولوجية وحيوانية ونباتية، وخرائط لأماكن الآثار والمتاحف يسير على هديها ويسترشد بها السائح والمصري. 7. تشجيع وتحفيز القطاع الخاص للاستثمار في مشاريع السياحة البيئية، وإتاحة الفرص الاستثمارية أمامه للاستثمار في هذا المجال. 8. تنويع المنتج السياحي وتوجيه الاستثمارات السياحية نحو المناطق الجبلية، والساحلية، والصحراوية، ومناطق الحياة الفطرية. 9. التركيز على توعية المواطنين بمختلف مناطق، بأهمية السياحة البيئية وتوضيح حجم الفوائد من وراء هذا النشاط. 10. ضرورة دعم الحرف اليدوية السياحية والتذكارية بما يخدم البيئة السياحية وينشط الموارد المالية لسكان المناطق، وللدولة. 11. التوسع في المحميات الطبيعية ومساحاتها، والتشدد في حمايتها، خاصة النادرة والمهددة بالانقراض، والاهتمام بإنشاء المشاريع السياحية حولها بما يخدم سكان المنطقة وزيادة مواردهم المالية. 12. الاهتمام بالتعليم السياحي بإنشاء الكليات والمعاهد الخاصة بالسياحة البيئية في مناطق الجذب السياحي. 13. التركيز على تحقيق تكافؤ الفرص وإنشاء مشاريع السياحية البيئية. ويمكن أن تساعد السياحة البيئية على التنمية الإقليمية باعتبارها مصدر للدخل بالنسبة للسكان المحليين في مناطق الجذب السياحي، مما يقلل فجوة الأجور بين الأقاليم المختلفة، ويعمل على ارتباط السكان بأرضهم، حيث يقلل نزوحهم إلى المناطق الحضرية وزيادة فرص العمل للكوادر الوطنية، ويقلل من الآثار الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن هذا النزوح، ويساعد على التنمية المتوازنة، مما يقلل الضغط على الخدمات في المدن الكبيرة في مجالات التعليم والصحة والإسكان، فضلاً عن مشكلات البطالة وما يترتب عليها من مشاكل اقتصادية واجتماعية وأمنية.
وفي سبيل دعم اقتصاد المناطق الريفية عن طريق السياحة البيئية: قامت حكومة بوضع عدد من الترتيبات تعمل على اتساع الرقعة الخضراء بالمحافظة على الغابات ومنـع قطع الأشجار، وقائمة بمكافحة التصحر بالبحث عن المياه وإقامة السدود وحفر الآبار وتحلية المياه المالحة، كما قامت بتنظيم الصيد وأقامت المحميات لحماية الحيوانات البرية والطيور النادرة من الانقراض. أما بالنسبة لحماية الآثار والتراث فقد عملت الدولة على المحافظة عليها في حين يقوم القطاع الخاص حالياً بالمطالبة باستثمارها والعمل على صيانتها وإدخال الخدمات الضرورية لها، بالإضافة إلى أن هناك اتجاه قائم بالعمل على ترميم كافة الآثار القديمة والعمل على حمايتها من عوامل التعرية.
التوصيات: ان تطوير السياحة وتنميتها لابد وان تكون ضمن اطار التنمية المستدامة الشاملة، ومن هذا المنطلق فإن وضع السياحة في مسار التنمية المستدامة ولتحقيق سياحة امنة لابد من: 1. بناء وتنمية سياحة بيئية مستدامة من خلال التعاون بين القطاعين العام والخاص وزيادة جهود القطاعين لتعزيز السياحة البيئية. 2. تشجيع سكان المناطق بإرشادهم لاستغلال الاراضي المجاورة للمناطق المحمية، واقامة مشاريع استثمارية صغيرة توفر احتياجات السائح مثل المنسوجات والمصنوعات الجلدية والوجبات الخفيفة. 3. دعم توفير العلومات الاحصائية الدقيقة حول السياحة البيئية. 4. متابعة وتنفيد الاجراءات المنظمة لصناعة السياحة البيئية والعمل علي دعمها. 5. تأهيل الكوادر الوطنية من خلال فتح المعاهد المتخصصة في مجال السياحة والسفر ووضع البرامج المحفزة للخريجيين للعمل في مجال السياحة البيئية. 6. إنشاء بنك متخصص لدعم الاستثمار في المشروعات السياحية، خاصة في مجال السياحة البيئية. 7. تقوية وسائل الاشراف والمتابعة في توجيه الاستثمارات وتوزيعها علي مناطق الجذب السياحي حسب الطلب. 8. ضرورة إنشاء وحدة الاعلام السياحي المتخصصة لوضع البرامج الاعلامية لأجهزة الاعلام المحلية والإقليمية والعالمية. 9. تكثيف برامج التربية والتوعية البيئية علي كافة المستويات واعداد المنشورات الخاصة بدلك. 10. العمل علي نشر الثقافة البيئية فضلاً عن الثقافة السياحية وزيادة الوعي السياحي. 11. ضرورة ادخال مفهوم السياحة البيئية في مادة التربية الوطنية كمادة أساسية في عدد من المراحل الدراسية اظهار اثارها الثقافية والاجتماعية والاقتصادية. 12. اقامة المنشات السياحية المعتمدة علي الطبيعة والتي تستجيب لمبادي السياحة البيئية. 13. تبني زمام المبادرة في وضع الخطط اللازمة للحد من تلوث البيئة في المنشآت السياحية. 14. إقامة معرض خاص عن السياحة البيئية بالتعاون مع الهيئات الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها وبمشاركة كل من الهيئة العليا للسياحة والآثار والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة. 15. إيجاد آلية مشتركة لتفعيل مدى إمكانية الاستفادة من محميات الحياة الفطرية بالرحلات البرية للتعريف بالسياحة البيئية. 16. تحفيز المواطنين على المشاركة في برنامج المحافظة على البيئة وتعلمهم مهارات التعامل مع المناطق البرية. 17. دعوة مصر والدول المجاورة على الانضمام لاتفاقية أكابامز الخاصة بالثدييات البحرية. 18. التأكيد على أن المحميات الطبيعية تمثل ثروات رئيسية أساسية لعملية التنمية المستدامة لأى دولة. 19. استدامة المحميات الطبيعية مرتبطة بالاستثمار الرشيد في مجال صون الطبيعة. 20. العمل على تطبيق مبادئ السوق الاقتصادية في إدارة المحميات الطبيعية. 21. تأكيد الأهمية الاجتماعية والاقتصادية للمحميات الطبيعية. 22. التأكيد على اعتبار المحميات الطبيعية أحد مكونات استخدام الأراضى ذات الأهمية الاقتصادية. 23. إعداد وتنفيذ استراتيجية وطنية للسياحة البيئية. 24. وضع إستراتيجية لاستخدام الموارد الطبيعية. 25. حتمية تكامل احتياجات المجتمع المحلى في تخطيط وإدارة المحميات الطبيعية. 26. التركيز على زيادة العائد للمجتمع المحلى في المحميات الطبيعية من خلال الأنشطة المختلفة وخاصة السياحية. 27. النظر في تأثير التغيرات المناخية على المحميات الطبيعية ومراعاة الاحتياطات اللازمة في التخطيط والإدارة للثروات الطبيعية بتلك المحميات. 28. أهمية تطوير أدوات وتنفيذ القوانين البيئية لضمان عملية التنمية المستدامة. 29. أعطى مؤتمر قمة الأرض “التنمية المستدامة” بجوهانسبرج أهمية خاصة للتحديات المستقبلية والمتمثلة في خمسة محاور هي: المياه، الصحة، الزراعة، الفقر، والتنوع البيولوجى وعليه أكد المشاركون على المزيد من الإجراءات الخاصة بصون الثروات الطبيعية لمنع التدهور البيئى ويكون ذلك وفقاً لبرنامج زمنى محدد. 30. الدعوة إلى إنشاء صندوق خاص من المنتفعين بالثروات الطبيعية للمحميات الطبيعية للصرف منه على صون التنوع البيولوجى. 31. البدء في تنفيذ المبادرات الخاصة بالتنوع البيولوجى وخاصة المبادرة العالمية للتصنيف وكذا تطوير شبكة المحميات الطبيعية والشبكات الأخرى مثل الشبكة البيولوجية العالمية BioNet International واستكمال إنشاء متحف التاريخ الطبيعي المصري. 32. وفقاً لاتفاقية التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو، لابد من إعداد قانون يحرم تداول أو نقل الحفريات والكنوز الطبيعية المتمثلة في بقايا إنسان العصر الحجرى والصخور والمعادن النادرة. 33. إعداد وتنفيذ المشروعات الرائدة داخل المحميات الطبيعية مثل المنتجات الكيميائية الطبيعية من الشعاب المرجانية والكائنات البحرية الأخرى، وأن يعهد ذلك إلى جهاز شئون البيئة لتولى هذه المسئولية الوطنية. 34. مقترح ورشة عمل حول ” السياحة البيئية: محاور ورشة العمل: 1. التحديات التي تواجة السياحة البيئية 2. الامتيازات الخاصة باستخدام طرق الطاقة المتجددة وخاصة الشمسية والرياح لمدن مثل مدينة شرم الشيخ. 3. ضرورة إعداد معايير وإرشادات سياحية. 4. التجارب الناجحة في سيوة. 5. التلوث البحرى والتعليمات الدولية استخدام الطاقة الشمسية في السفن. 6. إعداد الحلول البيئية Environmental Solutions للحفاظ على النظام البيئى الهش. 7. الأخطار التي تتعرض لها للمدن وخاصة التنمية السياحية التقليدية وأثرها على البيئة. 8. تطبيق مبدأ الأحوط Precautionry approach في عملية التنمية المستدامة القائمة على التوازن بين الفرد والمجتمع والبيئة والتفاعل مع المجتمعات المحلية. 9. العادات والسلوكيات غير البيئية. 10. مبادرة المرشدين السياحيين ليكونوا مرشدين بيئتهم.
• التركيز علي أدوات التنمية المستدامة للمدينة الخضراء والتي تتركز في: 1. نظم تخطيط. 2. العمارة البيئية. 3. الطاقة المتجددة. 4. إعادة استخدام المخلفات Recycling. 5. إعداد السجلات البيئية Environmental reporting. 6. المنتجات صديقة البيئة Ecolabelling.