معالمها

مدينة كربلاء ذات أرض رخوة نقية (منقاة من الحصى والدغل) تحيط بها البساتين الكثيفة ويسقيها ماء الفرات، وثمة طريقان يؤديان إلى المدينة المقدسة، طريق تربطها بالعاصمة بغداد مرورا بمدينة المسيب وطولها 97 كم وطريق آخر تصلها بمدينة النجف الاشرف المقدسة وأيا كان السبيل الذي يسلكه المسافر فإنه سيتجه إلى مرقد الامام الحسين (عليه السلام) ومثوى شهداء الطف الكرام، فلابد له في كلتا الحالتين من المرور بطريق مخضرة تحفها بساتين الفاكهة ومزارع النخيل الكثيفة. وتقسم المدينة من حيث العمران إلى قسمين يسمى الأول « كربلاء القديمة » وهو الذي أقيم على أنقاض كربلاء القديمة، ويدعى القسم الثاني « كربلاء الجديدة » والبلدة الجديدة واسعة البناء ذات شوارع فسيحة وشيدت فيها المؤسسات والأسواق والمباني العامرة والمدارس الدينية والحكومية الكثيرة، ويصل المدينة الخط الحديدي الممتد بين بغداد والبصرة بفرع منه ينتهي بسدة الهندية طوله 36 كم وتربطها بالعاصمة وبسائر الأطراف طرق مبلطة حديثة.

أهم معالم مدينة كربلاء فهي مرقد الامام الحسين بن علي(ع) ومرقد الامام العباس (ع) وكثير من قبور الصحابة الذين استشهدوا بواقعة الطف الشهيرة بين انصار الامام الحسين(ع) وبين جيش الدولة الأموية في عهد يزيد بن معاوية لعنة الله عليه. ويوجد بها المخيم الحسيني ومقام محمد المهدي ومقام الكف الأيمن والأيسر ويقع بها حصن الاخيضر والذي يقع جنوب كربلاء بمسافة 48 كم وكذلك وقصر شمعون في عين تمر وموقع الاقيصر الاثرى ومنطقة كهوف الطار الأثرية وتعد مدينة كربلاء من أهم المدن التي تحتضن السياحة الدينية بعد النجف حيث يوجد بكربلاء أكثر من 130 فندق سياحى ويوجد بها بحيرة الرزازة التي تقع غرب كربلاء ب 15 كم، ويعد مناخ مدينة كربلاء حار صيفا وبارد نسبيا بالشتاء وهي تشتهر بالزراعة. وتعتبر مدينة كربلاء معقل للعلوم الدينية, وقد انجبت الكثير من المفكرين الإسلاميين, مثل المرجع الديني السيد محمد الحسيني الشيرازي، وأخوه السيد صادق الحسيني الشيرازي, والمرجع الديني السيد محمد تقي المدرسي ويأتي إليها ملايين الزوار من محافضات ودول أخرى