إن الحديث عن أطلنطس من الأمور و الموضوعات الشيقة و المثيرة لتساؤل بصورة كبيرة ، كان الحديث عنها في القدم كحديث عن الأساطير و الخرافات لأن العلماء لم يتمكنوا من إثبات وجود هذه القارة المفقودة سوى من وقت قريب .
من ضمن أشهر من كتب عن هذه القارة كان الفيلسوف اليوناني أفلاطون عام 347 قبل الميلاد يعتقد أن القارة تعرضت لدمار الشامل حوالي 9600 قبل الميلاد و كانت عامرة بالمدن و القصور و المعابد الضخمة و كانت خلف جبل طارق المسمى قديما أعندة هرقل و تبلغ مساحتها 500 كليو متر و أنهم وصلوا إلى أقصى درجات الفساد و الإفساد بسبب استغراقهم في ملذات الحياة فتم الدمار الهائل و اختفت تمامًا على شكل يشبه البركان العظيم .
و ذكر أن القارة كانت تتمتع بسهل جميل و خصب و في المنتصف تل مرتفع حول لحلقتان من الأرض و قيل أن من عجائب القارة الينابيع المائية الطبيعية التي كانت تتناثر في ربوعها و بعض الينابيع كان حار و الأخر بارد و أنشأ هل القارة جول الينابيع الحارة الحمامات الدافئة للملوك و أخرى للعوام .
القارة الغارقة هى إحدى الكتل القارية الواسعة الحجم و لكنها تحت سطح البحر و قال الجغرافين أنها من المرجح أن تكون تحت المحيط الأطلنطسي و يذهب البعض أن هذه المنطقة كانت أحد الجسور الأرضية التي تربط بين جميع القارات لأنها في القدم كانت كتلة واحدة من اليابسة و أخذت في التمدد كما عرفنا الله تعالى في كتابه العزيز في سورة النازعات { وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا} .
و اعلن المصور الأمريكي إدجار كريس عام 1969 أنه تمكن من زيارة أطلنطس و حدد مكانها في منطقة بيمينى و لم يكتف أضاف أيضًا عن وجود منشأت و معابد و أعمدة بالقارة الغارقة و أخذ المسئولين تصريحاته على محمل الجد و بالفعل تم إكتشاف المنشأت الغريبة تحت الماء قرب السواحل الشمالية بيميني و قالوا أن المنشأت تتكون من جدران مرفأ كبير طولة 600 متر يحتوى على قطع حجرية ضخمة مساحة الواحدة منها تصل إلى 1،5 متر مربع .
و تمكن العلماء من استخراج أحد الأحجار بالفعل من عمق المحيط إلى الشاطئ و تم إثبات عن طريق الدراسات أن هذه الأحجار ليست طبيعية المنشأ و ما زال البحث مستمر .
لكن القرآن أخبرنا عن أقوام دمروا أما بالغرق أو النسف أو إختفاء الأرض بهم إذن يوجد قارات غارقة بل أقوام اختفت حياتهم بأكمالها .