كارثة اجتماعية وإنسانية تهدد القارة الأفريقية اسمها زواج القاصرات

بقلم: نهى عبد اللطيف

تعاني القارة الأفريقية من كارثة تهددها اقتصاديا وثقافيا حيث يتزوج 40% من النساء في القارة قبل بلوغ 18عاما، ويعتقد البعض أن زواج الأطفال ظاهرة ستندثر على الأرجح خلال عام 2015، لكن التقديرات الأولية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” تكشف خلاف ذلك، حيث تبين للمنظمة أن أعداد النساء اللاتي يتزوجن قبل بلوغ 18 عاماً، وصل إلى أعلى معدلاته خلال عام 2015، الأمر الذي ينذر بالخطر الاجتماعي والإنساني الداهم في القارة السمراء.

وسلط موقع “سليت” الناطق بالفرنسية والتابع لمجموعة “واشنطن بوست” الإعلامية الأمريكية الضوء على تقرير اليونيسيف الذي كشف عن أنه في أفريقيا يتزوج 40 % من النساء قبل بلوغ 18 عاما، ووصلت هذه النسبة إلى ذروتها في النيجر(76%) وفي تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى (68%)، لكن ذلك لا يقتصر على النيجر وتشاد وأفريقيا الوسطى فقط بل يمتد إلى القارة برمتها. وبثت اليونيسيف عدة تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، بمناسبة اليوم العالمي للطفل الأفريقي، تستشهد خلالها بتجارب واقعية حيث قالت احدي السيدات :” أغلب الصديقات متزوجات قبل أن يلتحقن بالجامعة وأحياناً المرحلة الثانوية”.

 

وتحول هذه الزيجات دون استكمال الأطفال تعليمهم، وتشير إحصائيات اليونيسيف إلى أن 60% من السيدات لم يكملن تعليمهن. ومن تزوجت منهن دون 15 عاما تتضاعف خمس مرات لديهن فرصة الوفاة أثناء الولادة. ودقت المنظمة ناقوس الخطر موضحة أنه دون بذل المزيد من الجهود في هذا الصدد، فإن حالات زواج القاصرات ستتضاعف بحلول عام 2050 مما سيعرقل مسيرة التنمية في القارة.