تعد المقومات الطبيعية من الاسس المهمة التي تستند عليها عملية التخطيط السياحي ومن هذا المنطلق فان المقومات الطبيعية لا تدرس في هذا المجال كغاية بل كوسيلة لتفهم امكانيات البيئة الطبيعية من حيث مدى ملائمتها للنشاط السياحي على اساس انها تمثل المكان الذي يستطيع ان يمارس الانسان نشاطاته بصورة حرة ودون قيود.
لقد اختلف الكثيرون حول اهمية المقومات الطبيعية للانسان فهناك من يعطي اهمية كبيرة في التاثير على التطورات البشرية لان الانسان في رايهم كان يعيش على ارض ذات تضاريس ومظاهر مختلفة ومناخ معين وغطاء نباتي وعالم حيواني متميز ولكنها تؤثر في الانسان تاثيراً كبيرا فعليه يلزم ان يتكيف مع البيئة وعليه ان يعيش على ما تجود به اليه ولا شك ان للمقومات الطبيعية والبيئية اهمية كبيرة في حياة الانسان فسكان السهول يختلفون في تصرفاتهم وافكارهم عن سكان الجبال وليس البيئة الطبيعية عاملا بسيطا بل هي في واقع الامر تشتمل على عدد كبير من العناصر المتداخلة التي تحدث اثارها مجتمعة بالرغم من ان احد هذه العناصر أو بعضها قد يكون اوضح من غيره في مناطق او اقاليم خاصة فالمقومات الطبيعية: (تمثل مجموع الموارد التي يستغلها الانسان لاشباع حاجاته أو رغباته) ولهذا نرى ان التخطيط الاقليمي يهدف وكما اشرنا سابقا الى استغلال هذه الموارد في اقليم ما استغلال امثل وتختلف المقومات الطبيعية من حيث وجودها فهي لاتتوفر في جميع انحاء العالم او جميع انحاء الاقليم الواحد فبعضها يكون غنيا بالمقومات الطبيعية بحيث يكون امكانيات تطويره سياحيا اكثر من غيره من الاقاليم ولهذا ترتبط بعض العلوم وخاصة الجغرافيا ارتباطا وثيقا بالمقومات الطبيعية سواء كانت هذه البيئة طبيعية او من صنع الانسان وان البيئة الجغرافية احدى المقومات المحلية التي تؤثر تاثيرا في نشوء وتطور السياحة في اية منطقة وتشكل جزءا من البيئة الجغرافية او بعبارة ادق فان الجانب الطبيعي من هذه البيئة يساهم سلبا او ايجابا في نشوء وتطور السياحة وعليه فالمقومات الطبيعية تشتمل على الموقع، طوبغرافية الارض والتركيب الجيولوجي، المناخ، النباتات الطبيعية والموارد المائية.