المقابلة هي عصب عملية المساعدة وهي لقاء مهني هادف بين الأخصائي الاجتماعي والعميل أو احد المحيطين به. وتعتمد المقابلة علي العلم والفن والمهارة والاستعداد. وتهدف الى بداية تكوين العلاقة المهنية والتعرف علي سمات العميل، وكذلك التعرف على جوانب المشكلة.
ويلعب المكان الذي تتم فيه المقابلة دورا كبيرا في نجاح المقابلة ، ولا ننسى ونحن نهيئ مكان المقابلة والتي تتمثل أساسا في مكتب الأخصائي الاجتماعي أن نحرص علي أن يشعر العميل الإحساس بالدفء ، والود و الأمن والطمأنينة. كما ينبغي ألاّ تكون هناك مقاطعة أثناء المقابلة بدخول أشخاص إلى الغرفة وليس هناك أسوأ بالنسبة للعميل من توقف الأخصائي الاجتماعي عن المقابلة للرد على مكالمة هاتفية أو مقابلة شخص ثم يعود إلى العميل ليقول: أين كنا في الحديث؟ أو هيا نعود إلى ما كنا نتحدث فيه.
ومن الضروري جدا تحديد هدف لكل للمقابلة، وغالبا ما تكون أهداف المقابلة الأولي هي ما ذكر في السابق، أما المقابلات المتتالية فيحدد الهدف وفقا لظروف الحالة. كما أنه من الضروري ان يطلع الأخصائي الاجتماعي على البيانات الخاصة بالعميل من ملف الحال قبل موعد المقابلة الأولي ليعد نفسه للمقابلة. إن هذه البيانات توجه كثيرا من عمله، كما أن ذلك يساعد على توفير وقت الأخصائي الاجتماعي. وعند استقبال الأخصائي الاجتماعي للعميل من الضروري أن يستخدم عبارات الود المألوفة ثم يمد يده ويصافحه ويعرفه بنفسه ويقول له: تفضل بالجلوس، والمصافحة تترك لدى العميل انطباعا بالود.
توقف مدة المقابلة على مجموعة من الاعتبارات ، إلاّ أن أهم هذه الاعتبارات (العمر) فالأطفال دون السابعة تكون المقابلة في حدود (20) دقيقة ، وتزداد المدة مع ازدياد العمر لتصبح حوالي (ساعة) بالنسبة لمن هم في أعمار أكبر من الثانية عشرة. وبالنسبة للطلاب فإنه يحسن بالأخصائي الاجتماعي أن يجعل المقابلة في حدود (حصة واحدة) وأن ترتب مواعيد المقابلات مع مواعيد الحصص حتى لا يضطر الطالب إلى مغادرة حجرة الدراسة وسط الدرس.
وفي نهاية المقابلة الأولى يجب على الأخصائي الاجتماعي والعميل أن يصلا إلى قرار حول استمرار علاقتهما، وإذا اتفقا على استمرار العلاقة فإن عليهما أن يتفقا على موعد الجلسة التالية.