اعداد الطالب

محمد علي صادق محسن

بأشراف

م.م.  علي خليل ابراهيم شمطو

ثانيا : السياحة في البصرة ابرز المعلم

  تمتاز العمارة التراثية في هذه المحافظة بأنها امتداد لنمط العمارة البغدادية مـن ناحيـة الأداء الـوظيفي والطـابع الجمـالي واسـتخدام المـواد، غيـر ان لهـا خـصائص محليـة تميزهـا عـن عمـارة المـدن الرئيسية الأخرى الخاضـعة للـنمط البغـدادي مثـل بغـداد والحلـة والنجـف[1]، ومـن هـذه المزيـا الأعمـدة الأجرية الخارجية والكثافة في استخدام الأعمال الخشبية في الواجهات والـشناشيل واسـتخدام الزخـارف المعدنية الثقيلة . وتضم منطقة أبي الخصيب أكبر القصور الترثية في المحافظـة والقطـر ككـل خاصـة تلـك التـي تقـع علـى ضـفة شـط العـرب والعائـدة لقـضاء البـصرة ، ويمكـن ان يلاحـظ فيهـا ان الأقـسام الرئيـسية فيهـا مـشيدة بالآجر،بينمـا تنفـرد الزبيـر بـأروع الأعمـال الخـشبية المتمثلـة بـالأبواب الكبيـرة والمزخرفة والشناشيل . فضلا عن ما تقدم فإن البصرة تزخر بعدد مـن المعـالم الأثريـة ومنهـا المـساجد والبيـوت الت ارثي ـة والخان ـات والأس ـواق القديمـة الت ـي ش ـيدت فـي الفتـ ارت المتـأخرة فـي ق ـسمي المدين ـة الحالية (البصرة والعشار) إضافة الـى ذلك فقـد ارتـبط تـاريخ مدينـة البـصرة بـسوق المربـد وهـو موضـع في الجهة الغربيـة منهـا، وكـان أول الأمـر محطـا للقوافـل التـي تفـد المدينـة أو تـصدر عنهـا فـي مطلـع ع ـصر الخلف ـاء ال ارش ـدين، ول ـم يقت ـصر أم ـر ال ـسوق عل ـى بي ـع وش ـ ارء الب ـضائع البنائي ـة والحيواني ـة والمصنعة حسب بل كان محفلا أدبيا مهما يلتقي فيه الناس للتعبير عن آ ارئهم وعرض نتاجهم الفكري ، وصار مدرسة للبصريين يتلقون فيها غذاء الروح حتى غدا صورة مضاهية لسوق عكـاظ فـي جزيـرة العرب ، مما جعل منطقة السوق ملتقى للكثير من اللهجات العربيـة المختلفـة ، وتـشكلت فيـه مجـالس الـشعرء وحلقـات الأدبـاء، فـضلا عـن ذلـك ففـي المحافظـة أكثـر مـن (122) موقـع أثـري قبـل الاسـلاموأخرى اسلامية لم يكشف عن الكثير منها ، ومن أبرز المواقع الاسلامية فيها :  

 1- المسجد الجامع : يقع في مدينة البصرة القديمة، حيث يخترق طريق بصرة – زبير أطـلال مدينـة البـصرة القديمـة، (يمكـن تمييـز أطلالهـا مـن كـسر الطابوق والفخـار والزجاج المنتـشر علـى سـطح الأرض) . وبقايـا المـسجد الجـامع وهـو ثالـث مـسجد بنـي فـي الاسـلام وأول مـسجد فـي العـ ارق. بنـاه القائد عتبة بن غزوان من القصب ثـم أعيد بناؤه عدة مـ ارت بـاللبن ، ثـم بالرخـام والحجـارة ، ثـم بنيـت له مقصورة ومنارة، وهي أول مأذنة بنيت في الع ارق وسـميت فيمـا بعـد بمنـارة علـي. تـأتي أهميـة هـذا المسجد من كونه أكبر جامع في العالم الاسلامي في مختلـف الأدوار والعـصور،وقد نقبـت فيـه مديريـة الآثار وكشفت عن بعض أساطينه الحجرية وبعض جد ارن ـه وأجـرت عليهـا أعمـال الـصيانة، كمـا نقبـت فيه جامعة البصرة وكشفت عن جـد ارن المـسجد وخاصـة الواجهـة التـي كانـت مزينـة بموضـوعات فنيـة وهندسية ونباتية غاية في الدقة والروعة ، وكتابـات دينيـة بـالخط العربـي المزهـر الـذي تنتهـي حروفـه بأشكال نباتية أو تأخذ هيئة الورود والزهور[1].

2- .سور المدينة : لم يكـن للبـصرة فـي بدايـة انـشائها سـور يحـيط بهـا كونهـا انـشأت لتكـون قاعـدة عسكرية هجومية ، الا انها بعد ان توسـعت وأصـبحت مركـز تجاريـا أمـر الخليفـة العباسـي (أبـو جعفـر المنصور) تحصين المدينة ببناء سور يحف بها وخندق ، وقـد ازل هـذا الـسور وضـعف بعـد قـرن مـن بنـاءه، وفـي سـنة (286ه ـ-1122م) أقـيم سـور جديـد حـول المدينـة ويبـدو ان هـذا الـسور هـو الـذي اقتحمه القرمطة عند غزوهم، وقد خرب هذا الـسور فقـام القاضـي عبدالـسلام الجيلـي سـنة (516ه ـ ) فعمل سور بينه وبين السور القديم ولم يبق من هذا السور إلا أجزء بسيطة جدا.[1]

ج.القصور : نـشأ فـي البـصرة عـدد كبيـر مـن القـصور الـضخمة لـم يبـق منهـا الا القليـل الـذي يمكـن مشاهدته ومن أبرز هذه القصور :

3- قصر الشعيبة : يقع هذا القصر على بعد (7)كم شمال غرب قضاء الزبير الى الغـرب مـن مدينـة البصرة ب (30)كم من منطقة الشعيبة، لذا فقد أطلق الآثاريون العرقيون على هذا القصر اسـم قـصر الشعيبة ، أما الاسم الحقيقي فغير معلوم(38).ويـرى بعـض المختـصين ان بنـاؤه يعـود الـى عبيـداﷲ بـن زياد والي الأمويين على البصرة سنة (55هـ)، إلا ان الدلائل المعمارية والمميـزات الزخرفيـة تـشير الـى ان تاريخ بناؤه يعود الى القرن الأول الهجري[1] شيد القصر على الط ارز الحيري باللبن ومادة الـربط الطين وعمل أغلبه بالجص .  

وقد كـشفت التنقيبـات الأثريـة التـي قامـت بهـا المؤسـسة العامـة للآثـارعن سـتة تلـول أثريـة وأحـد هـذه التلول يضم بقايا هذا القصر, وهناك قصور أخرى اشتهرت حينها إلا ان أغلبها أندرس ولم يبـق منهـاشئ ومنها: قصر أوس، قصر عيسى بن جعفر، قصر عبيداﷲ بن زياد، قصر زربي، قصر بن خلـف ،قصر أبن عفان وقصر رملة، قصر عسل، قصر نواضح، قصر الحجـاج، وقـصر حمـزة بـن المغيـرة بـن المهلب. 

  • جامع الكواز : وهو أول جامع أسس في البصرة الجديدة ، يقع في محلة المش ارق، أسـسه الـشيخ سـاري أحـد أحفـاد الـشيخ عبدالـسلام العباسـي بعـد هجـرتهم مـن البـصرة القديمـة الـى البـصرة الجديـدة حوالي سنة (810هـ). بني هذا الجامع من القصب ثم أعيد بناؤه من الحجـارة سـنة (930ه ـ) مـن قبـل الـشيخ (عبـدالقادر العباسـي) فـي زمـن شـيخ طـريقتهم الـشيخ (محمـد الكـواز) شـيخ الطريقـة الـشاذلية الذي دفن فيه سنة (935هـ)، وفي سنة (1011هـ) بنيت مأذنته وجدد بنـاء القبـة علـى ضـريح الـشيخ الكواز الـذي سـمي الجـامع بأسـمه رغـم كونـه مـن الأسـرة العباسـية وٕإنمـا شـيخهم فـي العلـوم إك ارمـا لـه ولفضله عليهم

المـشاهد المباركـة : فـي البـصرة عـدد مـن التـرب والمـشاهد المباركـة يـروم زيارتهـا العديـد مـن السياح