اعداد الباحثة
احلام حسن جاسم عبد الكريم
اشراف أ.م.د فواز حمدان عبود
وللوقوف على ابرز معوقات النشاط السياحي في المدينة كربلاء المقدسة والتي أوجزها بالمشاكل التالية:
- سوء التوزيع الجغرافي للخدمات الأساسية المقدمة للزوار بشكل خاص وإشراك السكان الوافدين للمدينة الإغراض سياحية بمنظومة الخدمات الأساسية المصممة أساسا للسكان المحليين، الآمر الذي يعكس النقص الحاد في طبيعة أداء هذه المنظومة مما يحمل المدينة وسكانها اعباءا خدمية كبيرة وضغطا أضافيا والذي ينعكس على إمكانية إيصال مستوى لائق من الخدمات الأمر الذي يعود بنتائج سلبية على بنية المدينة السياحية بشكل عام.
- سوء التخطيط العمراني للمؤسسات الدينية في المدينة وما يحيط بها من منشات عمرانية مختلفة، لذا فان المراقد الدينية تعاني حدة التزاحم الوظيفي مع العديد من الاستعمالات الأخرى كالسكن والتجارة والمؤسسات الإدارية والمالية، وهذه التركيبة العمرانية لا توفر المتطلبات المكانية لهذه الاماكن الدينية والسياحية ومكانتها الوظيفية والإقليمية الأمر الذي يعكس ضعف أداء الوظيفة الدينية للمدينة.
- إهمال العديد من المجالات السياحية المرتبطة ارتباطا كبيرا بالمؤسسات والأماكن الدينية وتحجيم دورها الوظيفي والتخطيطي في الإسهام في عملية رفد السياحة الدينية كالاهتمام بالمناطق الخضراء وأماكن الراحة والترفيه وخدمات التسلية المتنوعة.
- مشاكل شبكة الطرق الداخلية وما تعانيه من تداخل وظيفي وإهمال تخطيطي الذي يضع العقبات والمصاعب امام وصول السواح إلى الاماكن الدينية بسهولة وقضاء أوقات فراغهم فضلا عن المشاكل المترتبة في وسائل النقل والمواصلات والتي لا تزال محدودة الصلاحية.
- ضعف الإمكانيات السياحية للمدينة وبالذات ما يتعلق بالشركات السياحية ومكاتب السياحة المتخصصة فضلا عن قلة الخدمات المالية والمصرفية بشكل خاص مما يفقد المدينة العديد من وسائل تنمية قطاع السياحة في نظر الوافدين وخصوصا الأجانب منهم الذين يتطلعون إلى خدمات سياحية عالية المستوى.
- الإهمال الملحوظ والكبير في التعامل مع النشاطات السياحية على نطاق سياسة الدولة وخططها الاقتصادية ومحدودية التعامل معه كمورد اقتصادي مهم من موارد الدولة، والاعتماد الكامل على مردودات البترول في دعم اقتصاد البلد مع العلم أن مستقبل البترول آيل للنضوب بعكس السياحة التي تعد نفطاً لا ينضب (1).
(1) محمود أبو الفضل ابراهيم , المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة ، ط 1 ، دار احياء الكتب العربية ، ١٣٨٧ هـ / ١٩٦٧م, ص 567.