تأثير الموارد المائية على السياحة في الاهوار
زيد حاكم جياد
بأشراف الدكتور
م. د. علي خزعل جواد
قبل سبعينيات القرن الماضي، كان هناك نظام معقد من القنوات الطبيعية حيث شكل دجلة والفرات الدلتا الداخلية عند منبع الأهوار، كما شكلت الأهوار نظاماً مترابطاً للغاية اندمجت فيه الأنهار واختفت. تغيّر هذا النظام في القرن الماضي مع إنشاء القنوات الزراعية، وأنظمة الصرف والهياكل الهيدروليكية، مما أثر بشكلٍ كبير على المعالجة المائية للنظام بأكمله.
تغذي المياه من نهر دجلة أهوار الحويزة والأهوار الوسطى وذلك بسبب عدم كفاية القدرة الاستيعابية لقناتها. كما تقلل قناة دجلة الرئيسية مساحتها العرضية مع اقترابها من الأهوار؛ حيث ينخفض تدفق النهر بشكلٍ كبير.
نهر الفرات مقيّد بسدود أعلى على طول الطريق من الناصرية إلى القرنة. ومع ذلك، توجد روافد ثانوية تربط بين الأهوار الوسطى والفرات عبر عددٍ من الأخاديد على طول السد الشمالي للفرات. ينقسم نهر الفرات إلى عدة أذرع باتجاه مجرى النهر إلى الناصرية، ويتدفق إلى هور الحمّار على طول عدة قنوات ثانوية؛ يتدفق الرافد الرئيسي للفرات نحو التقاء نهر دجلة بالقرنة، إلا أنه مغلق حالياً بحاجز يسهّل فيضانه عبر الأراضي الرطبة.
تتدفق المياه من أهوار الحمّار إلى شط العرب ونهريّ شط العرب وشط البصرة عبر قرمة علي، في حين تتدفق الأهوار الوسطى إلى أعلى نهر الفرات وثم، في القرنة، إلى شط العرب. وتتدفق المياه من هور الحويزة إلى دجلة وشط العرب.