الامتداد المكاني للأهوار والمستنقعات:
زيد حاكم جياد
بأشراف الدكتور
م. د. علي خزعل جواد
يعد الامتداد المكاني المحصلة النهائية لمجموعة من العلاقات يترتب عليها موقع الظاهرة وحجمها والامتداد يعني الإجابة عن سؤال أين تتوزع الظاهرة؟ أو أين تقع الظاهرة؟ ولماذا أصبحت بصورتها الحالية؟
والموقع هو قلب الجغرافية وأن الظاهرة لتتخذ لنفسها موقعاً، فإن الظواهر تتوزع على سطح الأرض وكل ظاهرة لابد أن يكون لانتشارها شكل خاص بها وهو ما نطلق عليه بالنمط.
تبدو ظاهرة الأهوار والمستنقعات طبيعية في معظم أو دلتاوات الأنهار جميعها في العالم لكن ظاهرة الأهوار والمستنقعات في العراق تبدو ذات خصوصية خاصة، ولا تقتصر الخصوصية على كثرة الأهوار والمستنقعات في السهل الرسوبي العراقي فقط، بل وفي انتشارها وتوزعها والانتظام النسبي لتوزيعها.
تتكون الأهوار من مجموعة من المستنقعات والبحيرات ومعظمها يمتد بين نهري دجلة والفرات بعضها الآخر يمتد على الجانب الأيسر لنهر دجلة المجاور لأيران.
يطلق لفظ الهور وجمعه أهوار وهو اصطلاح شائع في العراق للدلالة على البحيرة الواسعة الانتشار وتكون عادة ضحلة قليلة الغور في أكثر أماكنها وتسودها المستنقعات والأحراش المائية المكونة من القصب والبردي في الغالب.
والأهوار هي تسمية تطلق على الأراضي المنخفضة والتي تغطيها المياه سواء أكانت في جميع ايام السنة أم في بعضها ولا يوجد فرق واضح بين الأهوار والمستنقعات.