تأثير سرعةي الالرياح فd مناخ 


زيد حاكم جياد
بأشراف الدكتور
م. د. علي خزعل جواد

تمثل العواصف أحد مظاهر التغير المناخي التي تنجم بفعل ارتفاع درجة الحرارة وندرة الامطار وامتداد الأراضي الصحراوية والتعرية المستمرة للتربة وانتشار الكثبان الرملية حيث تنقل الرياح الشديدة بنقل أطنان من تلك الرمال من سطح التربة الصحراوية الى المناطق المجاورة كالمدن والمزارع مسببة اضرار جسيمة سواء على المستوى الصحي للإنسان او على الصعيد الاقتصادي
وإذا كانت العواصف الترابية مرتبطة بالمناطق الجافة وشبه الجافة وخاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا الا انها اليوم وبفعل الأسباب أعلاه امتدت لتشمل العديد من البلدان التي تنتمي الى أقاليم مناخية مختلفة حيث وصلت هذه الرياح وبسبب شدتها الى الساحل الجنوبي لأوروبا.
والى جانب العواصف تبرز الأعاصير كواحدة من اهم المظاهر التي تمخضت عن التغير المناخي التي تلحق خسائره هائلة في المناطق المنكوبة اذ تشير العديد من الدراسات الى أن التغير المناخي والارتفاع المستمر في درجة حرارة الكون ساهم في زيادة كثافة الأعاصير المدارية وخاصة في المناطق ذات الضغط الجوي المنخفض كما هو الحال في سواحل أمريكا الشمالية والجنوبية وأستراليا واليابان وجزر المحيطين الهادي والهندي.
وغالبا ما تكون تلك الأعاصير مصحوبة بموجات من الفيضانات والامطار والسيول التي تجرف المناطق الساحلية وتسبب الكثير من المخاطر الصحية على السكان نتيجة لتلوث مياه الفيضان وانتشار الأوبئة والفايروسات التي أصبحت مصدر تهديد جدي لمختلف المجتمعات الإنسانية.