تأثير المناخ على السياحة في اهوار جنوب العراق

زيد حاكم جياد
بأشراف الدكتور
م. د. علي خزعل جواد

يعد استثمار السياحة في اهوار جنوب العراق عاملاً جاذباً للسياح وإشباع رغباتهم من حيث زيارة الأماكن الطبيعية المختلفة، والتعرف على تضاريسها وعلى نباتاتها والحياة الفطرية، فضلاً عن التعرف على المجتمعات التي تعيش في عمق الاهوار من أجل التعرف على عاداتهم وتقاليدهم وتعد الاهوار من اكبر المستنقعات المائية في العالم وأكثرها ثراء في تنوعها الإحيائي إذ تمتد حدودها حول ضفاف دجلة والفرات، وبما أن سكان الأهوار يعيشون في بيوت مبنية من القصب على نحو هندسي بديع أقاموها منذ القدم على مساحة من الجزر في عمق الاهوار. وهذه الجزر تطورت وأصبحت على شكل مدن وقرى، منها في محافظة ميسان (المجر الكبير، والكحلاء)، ومنها في محافظة ذي قار مدينة ( الجبايش، والفهود، والحمار ) وغيرها من المدن. أما في محافظة البصرة فقد تطورت هذه الجزر وأصبحت ذات أهمية اقتصادية ومنها (المدينة، والهوير ). وتمتلك الأهوار في العراق موارد اقتصادية مهمة فهي غنية بالثروات النباتية والحيوانية والطيور المائية والأسماك التي يعتمد عليها سكان الأهوار في معيشتهم، فضلاً عن مواقعها الأثرية. لذلك فإن أهمية استثمار الموارد البيئية الطبيعية في منطقة الاهوار لأغراض السياحة خاصة وان من أهم السلبيات في العراق هو عدم استغلال المحميات الطبيعية القطر لأغراض السياحة وعليه فإن واقع الاهوار يحمل مواصفات تجذب إليها السياحة من مختلف انحاء العالم من أجل الحصول على المردود الاقتصادي وتشغيل العديد من الايدي العاملة وفي مختلف المجالات التي تخدم قطاع السياحة، وكذلك فإن الاهتمام بالقطاع السياحي وخاصة في المناطق الجنوبية ( الاهوار ) سوف يقلل من الفقر عن طريق التقليل من ظاهرة البطالة المنتشرة في مناطق الاهوار ، وهذا يؤدي إلى انتعاش في مناطق الاهوار من خلال اختلاط ثقافة السياح مع ثقافة العراق القديمة في مناطق الاهوار الجنوبية، وزيادة الوعي الثقافي لدى سكان مناطق اهوار الجنوب. وعليه أصبح استثمار قطاع السياحة من القطاعات الرئيسة التي لا تقل أهمية عن القطاعات الاقتصادية الأخرى نظراً لما يتميز به هذا القطاع في تشغيل اعداد كبيرة من سكان المناطق السياحية.