تأثير الحرارة في المناخ
زيد حاكم جياد
بأشراف الدكتور
م. د. علي خزعل جواد
في مقدمة الظواهر الناجمة عن التغير المناخي ظاهرة ارتفاع درجة الأرض والمحيطات والغلاف الجوي على المستوى العالمي وهي ظاهرة تجد تفسيرها في تركز ما يعرف بالغازات الدفيئة (غاز ثاني أوكسيد الكاربون، غاز الميثان، غاز أكسيد النيتروس، سداسي فلوريد الكبريت) في الغلاف الجوي والتي تتميز بقدراتها على امتصاص الاشعة تحت الحمراء وإعادة اطلاقها مما يؤدي الى ارتفاع درجة حرارة الهواء وبذلك تقلل من ضياع الحرارة من الأرض الى الفضاء مما يجعلها تساهم في تسخين جو الأرض والتسبب في ظاهرة الاحتباس الحراري (2).
وفي ظل استمرار ازدياد تركز هذه الغازات في الغلاف الجوي بسبب استمرار النشاط البشري الصناعي وتجريف الأراضي الزراعية تتوقع الهيئات المتخصصة بقضايا البيئة الى ان درجة حرارة الأرض سترتفع بمقدار درجتين مئويتين بحلول العام 2036(3).
وعلى الرغم من ان الكرة الأرضية شهدت على مر الحقب الزمنية الماضية موجات من الحرارة المرتفعة الا ان الارتفاع الحالي في درجات الحرارة هو الأكثر خطورة البشرية حيث سينعكس سلبا على مجمل جوانب الحضارة الإنسانية بما في ذلك الغذاء والماء والهواء الطاقة والامن والتنمية والازدهار الاقتصادي