ادارة قسم الامن والسلامة في الفنادق تحليل الاجراءات والتدابير الامنية
حيدر مهدي مطر
تحت إشراف:
دكتور جعفر عمران الطريحي
إن قسم الأمن من أهم أقسام الفندق المستقلة بحد ذاتها والعاملة في نفس الوقت كفريق واحد مع باقي الأقسام متحدة فيما بينها من خلال الأسس العلمية والطرق العملية والأساليب الإدارية وفيه افراد وموارد بشرية ومتخصصة لمعالجة المشاكل وحلها بالتدريب العلمي والإشراف والخبرة والكفاءة بالعمل ولدية العديد من الواجبات والمسؤوليات.
الأمن ليس قسم جديد أو من الأمور المستحدثة فهو عنصر من أهم عناصر الحياة وأقدمها يبدأ بالأمن النفسي وما بداخل الإنسان من مشاعر وأحاسيس والقدرة على النهوض وبدء يوم جديد ومواجهة ما فيه من مفاجئات والقدرة على التعامل مع الآخرين بغض النظر عن هوياتهم وعلى اختلاف أمزجتهم وثقافاتهم وحتى شكلهم واستمراراً للأمن الغذائي الذي لولاه لمات الناس جوعاً والأمن الصحي الذي يهتم بصحتنا والأمراض التي تهددنا ودراستها ومعرفة أعراضها وأسبابها وكيفية كشفها ومقاومتها وعلاجها والقضاء عليها دفاعاً عن الحياة ويستمر الأمن ازدياداً بالأهمية وصولاً للأمن الاقتصادي والسياسي والعسكري الذي تكمن خطورته في وقوع الحروب وبالتالي الفناء وحدوث المقابر َالجماعية والأمن صفة سابقة للعديد من ردود الفعل التي يمكن أن تحدث إذا فقد كالعنف واختفاء الأمن بالتالي يفسر ظهور مثل هذه الصفات بغض النظر عن شكل ظهورها كالصراخ أو الضرب أو التخريب … الخ.
الأمن يحافظ على توازن حياتنا ويعطينا الحافز والدافع للنظر بعيداً للمستقبل والمضي قدماً بخطى راسخة للبحث عن التطور والاستعداد لقبول كل جديد مفيد واستيعاب كل المستجدات التي قد تواجهنا وتجاوزها بسلام وحلها بظروف صحية صحيحة وبأسلوب عقلي وشكل سليم.
أما الفندق فهو مكان الإقامة الثاني للإنسان البعيد عن منزله والذي يوفر له طعامه وشرابه ويعينه على قضاء حاجته التي استدعت سفره وموظفين الفندق هم بمثابة أهله وأقربائه الساهرين والقائمين على خدمته وسلامته بغض النظر عن وظيفتهم حتى لو لم يكن موظف أمن فلا فائدة مثلاً في الطباخ الذي يقدم طعاماً فاسداً إذا لم تتوفر فيه شروط الصحة والسلامة وبالتالي بدلاً من أن تعطي هذه الوجبة الطاقة اللازمة والقوة المطلوبة للضيف للقيام بعمله تكون النتيجة العكس وهي جلوسه بفراشه فترة من الوقت لحين شفاءه وإرهاق للأجهزة الأمنية والدفاعية بالجسم للقضاء على هذا المرض، كذلك الحال عند وجود خلل معين بالفندق مما يؤدي لتكثيف عمل قسم الأمن والسلامة وبذل جهد أكبر بالبحث والتحقيق وإزهاق الوقت والمال للوصول للحقيقة والحل.
الأمن بالفنادق غاية يستغل للوصول لها كل الوسائل الممكنة ويصرف عليها مبالغ باهضة ويحدد لها ميزانية خاصة لتقديم أفضل الخدمات الفندقية والضيافة بالشكل المطلوب لتلبية حاجات ورغبات الضيوف فالفنادق تلعب دوراً كبيراً في تنمية قطاع السياحة وبالتالي دعم الاقتصاد الوطني وإعطاء السمعة الطيبة والمشرفة عن البلد والانطباع والصورة الصادقة الأمينة عن عراقة شعبه وطبعهم المرحاب لضيوفه.