سجاد علي محسن

بإشراف  الدكتور

م.د.علي خزعل جواد الكلابي

 

اماكن ممارستهم للرياضات في مكانين اثنين 

  1. الممارسة في ساحات المنازل والدور
  2. والممارسة في الساحات الخارجية والطرق العامة. (3)

وكانت المصارعة اكثر الوان المنازلات شعبية عندهم , وهناك ادلة كثيرة واضحة على ارتفاع درجة المهارة المكتسبة فيها, كما ان السباحة اصبحت كذلك . مهارة شائعة .

 ولقد صورت لنا الحياة العراقية القديمة رياضات عنيفة يتطلب اداؤها الجهد والتمرين والمهارة ويحتمل جدا ان يكون منهم العسكريون والمحترفون على ان هذا لا يعني انها مقصورة عليهم دون سواهم من الشباب والاطفال ومن اهم هذه الرياضات حمل الاثقال , المصارعة , المبارزة بالعصى, الملاكمة. (4)

  • سليمان , عامر , العراق في التاريخ القديم , الموصل , 1993
  • باقر , طه , موجز في تاريخ العلوم المعارف في الحضارات القديمة والحضارة العربية الاسلامية , بغداد , 1980
  • عبد الواحد, فاضل , تاريخ العراق قديمه وحديثه , بغداد , 1998
  • عبد الواحد, فاضل , سليمان , عامر , عادات وتقاليد الشعوب القديمة , الموصل , 1979

دخل العراق في دوامه الجهل و الظلام بعد الاحتلال المغولي المتخلف ومن بعد مرت عصور مظلمه وكان اخرها الاحتلال العثماني طويل المد ولم تمر ايام مجد على العراقيين كالتي مرت عليهم ولم يعرف العراقيين معنى الراحة بهذه الحقبة السوداء وقد اثرت عليهم تأثير كبير و على الرياضة التي لم ترى النور اما على الصعيد الدراسي و بالتحديد في المدارس العسكرية في منتصف النصف الثاني من القرن التاسع عشر ادخلت الرياضة وبالتحديد الجمناستك اما على صعيد المدارس السلطانية فعند بداية القرن العشرين الى انتهاء الاحتلال الإنكليزي كانت هناك محاولات خجولة الدراج الرياضة في المنهاج التربوي مادة التدريب الرياضي و النشيد وقد ادرجت ودرست لمدة ساعتين باليوم وتعلم التلاميذ ابجدية الجمناستك وايضا مارسوا الركض ولكن كانت هناك رياضات اخرى بين الشباب العراقي مثل رياضات الزور خانه و الزور خانة كلمه فارسيه تعني الزور القوة و الخانة المكان وان الزور خانه هي صالات بناء الأجسام او كما تسمى بالعامية ) قاعات الحديد ( وكان الشباب يمارسون تمارين لفتل عضلاتهم اما للمنظر الجميل للرياضي او للاستفادة منها في اعمالهم او الرياضات الأخرى مثل المصارعة و السباحة وقد مارس العراقيين رياضه السباحة على ضفاف دجله و الفرات و كان ابرز المعلمين للسباحة هم اليهود وقد ازدهرت وازداد عدد السباحين و المعلمين الذين تواجدوا في مناطق مثل المجيديه و سيد سلطان علي وقل ما نشاهد نهري دجله و الفرات خاليه من السباحين الذين يملؤون النهرين وايضا ازدهرت رياضه  المصارعة وكانت تمارس في بعض الأحيان في الزور خانه . لقد ذكرنا دخول الجمناستك وغيرها من الرياضات في زمن الاحتلال العثماني ولكن الإنكليز عند احتلالهم العراق قدموا العديد من الرياضات فكانت حقبة دخول الرياضة الحديثة الى العراق ومن الألعاب الهوكي لم يمارس فيما بعد وكرة القدم التي كانت موجوده في الموصل ودخلت عن طريق الأتراك و الطالب الدارسين في السانه وايضا موجوده في البصرة عن طريق البحارة الأجانب الذين مارسوا اللعبة مع البحارة العراقيين على شواطئ البصرة وايضا دخلت رياضه الساحة و الميدان وغيرها من الرياضات .

والباحث في تاريخ العراق القديم يجد ان العراقيين القدماء كانوا يهتمون بالرياضة منذ اقدم عصورهم بقصد المحافظة على صحتهم وتحسين اجسامهم ويجدهم قد اتقنوا المبارزة والمصارعة والملاكمة والحركات الجسمانية البارعة والعاب الكرة المختلفة وانواع الصيد والقنص وكانوا يجدون في ذلك لذة وسرورا حتى نقشوا مظاهر ومآثر هذه الانشطة على جدران الكهوف والمغارات والقصور والمعابد  التي سكنها الانسان العراقي القديم ومقابرهم. (1)

من ابرز الرياضات التي مارسها العراقيين القدامى الملاكمة

تشير الأدلة الاثارية والمصادر التاريخية ان لعبة الملاكمة قد زاولها سكان العراق القديم منذ اقدم عصورهم التاريخية وكانت تزاول في عهد السومريين في احتفالاتهم الدينية وخاصة في احتفالات رأس السنة اذ كان كما نعرف عن السومريين انهم كانوا منذ القدم يحتفلون بعيد رأس السنة الجديدة وذلك بإقامة مهرجانات دينية تجري فيها مسابقات رياضية من ضمنها لعبه الملاكمة لتمجيد الاله مردوخ وكان ذلك يتم حتى العهد المتأخر من عهد بابل اذ كان يحتفل بعيد رأس السنة . (2) وتعد لعبة الملاكمة من احب انواع الرياضة في بلاد وادي الرافدين ومن خلال مزاولتها استطاع الرجال المقارنة بين قواهم بسرعة ولعبة الملاكمة فعالية أصيلة لدى الناس للدفاع عن النفس. وكانت لدى السومريين سلاح للدفاع ويظن ان المكتشف الأثرية للملاكمة تعود الى نحو الالف الثالث قبل الميلاد .(3)

  • رو , جورج , العراق القديم ,  بغداد , 1998
  • الويس, كامل , تنمية الرياضة و نشأتها في بلاد ما بين النهرين ومصر , جامعة هاله , 1983

كونتنيو , جورج , الحياة اليومية في بلاد الرافدين , وزارة الثقافة والاعلام  , بغداد , 1979