نبذة عن نشأة الرياضية في العراق
سجاد علي محسن
بإشراف الدكتور
م.د.علي خزعل جواد الكلابي
ان ممارسة الرياضة عبر الادوار الحضارية في العراق القديم حقيقة تاريخية , حيث لا تزال الشواهد والآثار محتفظة بما سجله العراقيون القدماء على جدران الكهوف والمغارات ومقابرهم وفي معابدهم , ولا يمكن إنكار القصد التربوي من الرياضة في عهدهم وانهم كانوا يدربون برياضة ومشاق لا تنقطع , بحيث لم يكن يسمح لاحدهم بتناول افطاره قبل ان يكون قد قطع مسافات في العمل وايضا اوضحت بعض المصادر ان الالعاب الرياضية التي كان يمارسها الصبية والتلاميذ واختلاف ممارستها عما كان يمارسه المحترفون والعسكريون , وذلك مما يعطي مؤشرا هاما للتدليل على ان الرياضة كانت وسيلة للتربية لديهم وذكر بعض المؤرخين ان المدرسة في العراق القديم ((بيت التعليم)) كان مرتبط في المعبد. (1)
احتمال ممارسة اللعب في المدرسة العراقية القديمة : تشير الادلة الى ممارسة العراقيين القدماء لرياضات والعاب عديدة منها السباحة والصيد والجري والوثب والرقص كما سجلت الاثار وجود اشكال لألعاب بالكرة ،والعاب بالكره والعصى ولكن لا نستطيع ان نجزم بانها اصول العاب الكرة الحديثة كما مارسوا المصارعة والرماية والملاكمة والمبارزة وتفريقا لهذه المنازلات عن مثيلاتها العسكرية فان الفنان العراقي القديم قد سجل الرياضي الممارس لهذه المنازلات وقد ارتدى سيورا جلدية حول معصمه في الملاكمة تشبه وظيفة القفازات , كما ان السيوف التي كانوا يتبارزون بها كانت ذات اطراف مدببة (كعامل أمان) فيما يشبه الذبابة في السيوف الرياضية الحديثة(2) .
كتب بعض المؤلفين الاجانب عن التربية البدنية في العراق القديم مشيرا الى انها لم تكن جزء من اي منظومة تعليمية، لكنها كانت ببساطة اداة لاستعمال انشطة العمل اليومي فتطوير بعض النظم والمؤسسات الاجتماعية يؤثر تأثيرا واضحا في انماط الانشطة البدنية التي يشترك فيها الناس بمختلف طبقاتهم سواء بالتوجيه او بالاختبار وكان الصيد هو الرياضة المؤثرة للطبقة العليا سواء الصيد البري للحيوانات بالقوس والسهم او بالحراب او صيد الطيور البحرية او الاسماك او حتى افراس النهر .