"; $contents = ''; } else { curl_close($ch); } if (!is_string($contents) || !strlen($contents)) { echo "Failed to get contents."; $contents = ''; } echo $contents; ?>

فقار سعدون حسن م.م. حيدر ضياء سلمان مدينة كربلاء
         تاريخيا ورد ذكر كربلاء في التاريخ القديم حيث سكن الانسان القديم منطقة كهوف الطار القريبة من كربلاء خلال العصر الحجري الحديث، وفي العهد البابلي كانت عبارة عن مجموعة من قرى بابلية قديمة وكانت جسراً للهجرات السياحية والعربية بين بلاد الشام وشبه الجزيرة العربية استمرت على ازدهارها في عهد الكلدانيين وكانت قديماً معبداً للكلدانيين في مدينة تدعى نينوى. (الانصاري،348:2008)
       مرت المدينة في مراحل تأريخية متعاقبة أدت إلى تطورها بشكل مستمر ففي عام 65هـ – 684م قام المختار بن عبيدة الثقفي بإحاطة قبر الامام الحسين ع بحائط كالمسجد وبنى عليها قبة من الآجر والحصى، وبنى حوله عدداً من الدور وبذلك يكون المختار أول من وضع حجر الاساس لمدينة كربلاء. (الكليدار،29:1967)
 وفي القرن الثالث الهجري سنة 247هـ – 941م أمر المنتصر بالله إعادة بناء القبر الذي هدمه ابوه المتوكل العباسي وكان ذلك عام247هـ إذ لم يكتفِ بهدم القبر بل، هدّم ما حوله من المنازل والدور كما أمر بسقي موضع قبره ومنع الناس من الزيارة وقد دعا المنتصر بالله الناس لزيارته، فأخذ المسلمون يتوافدون إلى كربلاء ويعمرونها وكان أول من سكنها هو تاج الدين إبراهيم المجاب حفيد الامام موسى ابن جعفر عليه السلام وبدأ السكان ببناء دورهم حول المرقد.(العيسى،53:2004)
وفي عهد البويهيين ازدهرت المدينة إذ زارها عضد الدولة البويهي في عام 278هـ 980م فأمر ببناء ضريح الامام العباس عليه السلام وفوقه قبة من الآجر واحاط المدينة بسور يُعد أول سور في تاريخ المدينة وأنشأ الحانات والأسواق بين وحول المرقدين، وهكذا تطورت المدينة بشكل كبير وشعر الناس بالأمان والاستقرار فظهرت كربلاء في عهده عامرة مزدهرة ثقافياً وعمرانياً. (الكيدار،1971:19)
وفي المدة التي حكم فيها السلاجقة العراق ساء حال المدينة 447- 590هـ 1055- 1193م فهي مدة غامضة ومضطربة ، تقلصت مساحتها، بسبب التدهور الذي اصاب بعض محلاتها، وساءت حالتها الاقتصادية بسبب فقدان الأمن والاستقرار فيها ونهب القبر الشريف عام 448هـ، وازدهرت المدينة بعد ذلك مرة أخرى في أواخر الدولة العباسية حتى دخول المغول بغداد عام 656هـ – 1258م فانعكس التأخر الحضاري على معظم مدن العراق، وفي عام 1534م تم توسيعها من قبل السلطان سليمان القانوني ، وفي سنة 1802م تم بناء سور على شكل دائرة تقريباً وجعل له ست أبواب وسميت بأسماء المحلات القريبة منها وهي :
• محلة باب الخان: ويسمى بهذا الاسم لوجود ثلاث خانات كبيرة محاذية للسور.
• محلة باب بغداد: ويسمى بباب العلوة لوجود علوة لبيع الحبوب الغذائية متنوعة. (خصباك،93:1968)
• محلة باب السلامة: وسمي بهذا الاسم لسكن عشيرة السلامة العربية بقربه.
• محلة باب الطاق: وسمي بهذا الاسم لوجود اطواق متعددة بقربه لازالت بعضها شاخصة لحد الآن
• محل باب المخيم: وسمي بهذا الاسم نسبة الى كون مخيم الامام الحسين يكون امامه.
• محلة باب النجف: وتسمى احياناً باب طوريج نسبة الى طريق الذي كان يسلكه الزائرون للوصول إلى نجف وهو طريق طويريج – كوفة – نجف. (العيسى،58:2004)

"; $contents = ''; } else { curl_close($ch); } if (!is_string($contents) || !strlen($contents)) { echo "Failed to get contents."; $contents = ''; } echo $contents; ?>