فقار سعدون حسن م.م. حيدر ضياء سلمان

تاثير الكوارث والتحضر على السياحة الكوارث(Disasters)
      وتعرف على أنها كل حدث يقع لأسباب بشرية أو طبيعية مقصودة أو غير مقصودة ينتج عنه مصرع عشرة أو أكثر، أو تضرر أو اصابة مائة شخص أو أكثر وردود الافعال المؤلمة التي تظهر لدى الافراد بشكل فوري بعد الكارثة اوبعد مدة زمنية تشمل عدة ساعات أو بضعة أيام (مجيد,7:2006) وتعد الزلازل والفيضانات والأعاصير والبراكين الهائجة من العوائق التي لاتشجع على السفر وتعد الكوارث سواء كانت من صنع الإنسان أم طبيعية أحد العوامل الخارجية الرئيسية التي بإمكانها التأثير في النشاط السيَاحي ولا يمكن للمؤسسات السَياحية والدول توقعها إلى حد كبير “(العكيلي,87:2000) وخير مثال على ذلك ماحدث في النيبال في شهر نيسان من عام 2015 حيث ذهبت ضحية الكارثة أكثر من 6000 شخص.
وترى الباحثة أن الكوارث من العوامل التي تؤثر في الطلب السياحي وتكون العلاقة بينهما عكسية فكلما انخفضت الكوارث زاد الطلب السياحي والعكس صحيح مع بقاء العوامل الأخرى.
8- درجة التحضر(Urbanization)
يعرف التحضر أنه عملية التغير النسبي في الجوانب المادية والمعنوية للسلوك البشري خلال مدة زمنية معينة بغض النظر عن النقلة المكانية “(كافي,104:2008).
ويعد التحضر عاملا من العوامل التي تؤثر في الطلب السياحي إذ إن تطور المجتمعات الريفية إلى مجتمعات حضرية يسهم إسهاما فاعلا في حركة السياحة ويعزى ارتباط السياحة بالتحضر الى توفير القوة الشرائية والميل العالي للسفر لدى المجتمعات الحضرية وقدرتها على التكيف مع مايطرأ من تحولات مختلفة والمشاركة في القيم والمعايير التي تنسجم مع منجزات الحضارة، ومنها الانجاز السياحي،
ذلك لأن عنصر التحضر لابد من أن يقود للنزوع نحو السفر والسياحة، ولاسيما إذا توافرت العوامل أخرى.
وهذا يؤكد طبيعة العلاقة الطردية بين التحضر والطلب على السياحة “(المشهداني,5:1982).