حسن عباس جبار
م.د.ضياء راضي الصافي ابعاد الاعلام السياحي
تهتم الدول العريقة في النشاط السياحي بالإعلام السياحي اهتماماً بارزاً. وبالنسبة للدول ذات النفوذ الاقتصادي والسياسي والثقافي، فإن هيمنتها على أطراف العالم جعلتها في غنى عن استخدام وسائل الإعلام السياحي المباشر، مكتفية بالأعمال الإعلامية الأخرى كالأفلام والصور وبرامج التلفزيون وغيرها مما يعكس أوجه الحياة والتقدم فيها . . إلا أن الأمر يختلف بالنسبة للدول النامية التي تحتاج إلى الإعلام السياحي للظفر بأكبر نسبة مورو حركة السياحة العالمية لما يترتب على ذلك من فوائد كثيرة نذكر منها على سبيل المثال، زيادة الدخول القومية، والإسراع بمعدل التنمية الاقتصادية في كل منها( ).
ومن هنا بدأ الاهتمام من جانب الدول النامية على الأخص بمجال الإعلام السياحي، الذي يساعدها على ازدهار حركة السياحة فيها.
ويعتبر الاعلام السياحي من أهم وسائل التبادل الثقافي بين الامم لما له من دور في تنوير الجماهير لكي تدرك كل ما يجب أن تدركه عن الشعوب من حقائق وهو أمر يتعدى الجانب الاقتصادي إلى جوانب أخرى لا تقل أهمية عن الجانب الاقتصادي، أهمها: تحقيق التعاون الدولي من أجل الرخاء المشترك لشعوب العالم ، ولهذا يولي علماء الاقتصاد السياسي السياحة أهمية خاصه لآثارها البعيدة على اقتصاد الدول، وبنفس المستوى يولي علماء التاريخ والاجتماع السياحة اهتماما كبيرا لما تحدثه من اختلاط ثقافي بين الشعوب( ).
يقوم الإعلام السياحي بدور إيجابي كبير في تنشيط الجذب السياحي للمقاصد السياحية من خلال التأثير على السائحين وإغرائهم وإقناعهم وحثهم على زيارة المواقع السياحية بالدول المضيفة مثلما قد يكون للإعلام دوراً سلبياً في بث الدعايات الكاذبة ونشر الإشاعات لتخويف السائحين وإقصائهم عن زيارة بعض المناطق السياحية أو البلدان ( ).