الأهمية الاقتصادية للسياحة الدينية: –
نور سلمان صالح
بأشراف
م. أحمد عبيد عريبي
الأهمية الاقتصادية للسياحة الدينية: –
تعد السياحة الدينية موردًا اقتصاديًا ذا أهمية بالغة، لا يقل عن أهمية مورد النفط في أي بلد، وذلك بفضل المراقد المقدسة والمزارات الشريفة التي يمتلكها العراق. فقد جعلت هذه المراقد والمزارات العراقية البلاد وجهة مفضلة للزوار من مختلف دول العالم. وبالتالي، يتطلب الاهتمام بالخدمات السياحية في العراق لتنمية هذا القطاع الحيوي الذي لم يحظ بالاهتمام الكافي على مدار العقود الماضية ( المسعودي ،2009 ، ص15)
وتواصلا لما تقدم ، فإن السياحة الدينية ، لها أهميتها الكبيرة ، بالنسبة للشعوب والدول ، بما فيها ما يتعلق بالمجالات الاجتماعية والاقتصادية والدينية والثقافية والحضارية .. إلخ ، وأثرها البالغ في دواخل النفس البشرية وتوجهاتها ، سواء كانت بصفتها الدينية الإسلامية أو غير الإسلامية ، وما تتحدد باتجاهات الأديان والمذاهب والطوائف والملل (محمد ، 2015 ،ص 22)
وبدورها، أي السياحة الدينية، لها صفاتها العمرانية والأثرية وأهميتها في حراك الشعوب واتجاهاتها، سواء يترتب ذلك على الخصائص أو السمات أو البواعث أو المواقع، بعمومياتها وخصوصياتها المنبعثة من خلالها، المادية وغير المادية والنفسية والروحية …
ومن هذا الأثر البالغ في النفس البشرية، للمعتقدات والميول الديني، وأماكنه الدينية ذات العلاقة الروحية المنبثقة من تلك المعتقدات وزيارة تلك الأماكن المقدسة، هي بحد ذاتها تولد الحركة السياحية نحو ذلك الموقع، وينضوي تحت مجال السياحة الدينية التي هي واحدة من أنواع السياحة (حسن واخرون ، 2020 ،ص 242)
وهذه الحركة السياحية الدينية، لابد أن تولد بعدين هما الإنفاقي والإيرادي، مما يشجع على الاستثمار ضمن هذه الحركة الحضارية، وخصوصا إذا كانت ناضجة ومستوعبة، أي يحكمها الوعي الفكري لهذه الشعائر المقدسة (أيمن ووسيم 2022، ص52)