(مفهوم وخصائص ومجالاتالأستثمار السياحي :)

غالباً ما تتم تنمية وتطوير رأس المال المادي والبشري عن طريق الزيادة في الاستثمارات بأشكالها المتنوعة، وبالذات الاستثمار السياحي، الذي بات يُعدُّ أحد أهم مكونات العملية الإنتاجية والخدمية في النشاط السياحي.

حيث يعد عنصر فعال من ضمن عناصر الإنتاج، الذي يؤدي إلى خلق وزيادة رأس المال السياحي والبشري؛ وذلك من أجل رفع مستوى القدرة السياحية في بلد ما، وتحسين الطاقات الإنتاجية والتشغيلية؛ حيث يشتمل ذلك على بناء البنية التحتية، والفنادق والمجمعات السياحية، والجامعات والمعاهد، وغير ذلك.

 

اولٱ) مفهوم الاستثمار السياحي

عُرِّف الاستثمار السياحي من قبل المنظمة العالمية للسياحة كا الآتي:

“الاستثمار السياحي هو التنمية الاستثمارية للسياحة، والتي تلبِّي احتياجات السياح والمواقع المضيفة لهم، إلى جانب الحماية وتوفير الفرص للمستقبل، ووضع القواعد المرشدة في مجال إدارة الموارد بطريقة يتم فيها تحقيق متطلبات المسائل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وبذلك يتحقق التكامل الثقافي والعوامل البيئية والتنوع الحيوي ودعم نظم الحياة”. )  بولص ، ١٩٨٩ : ٤٠)

وقد عرف أيضاً على انه القدرة الهادفة إلى تكوين رأس المال المادي وإعداد رأس المال البشري في المجال السياحي من اجل زيادة وتحسين طاقته الإنتاجية و التشغيلية وتقديم أفضل الخدمات السياحية من خلال بناء الفنادق والمدن السياحية والمطاعم والمقاهي والمتنزهات ، إضافة إلى إعداد كادر سياحي متخصص وكفوء.

(الخوام ، ٢٠٠١ : ٢٣ )

 

عبد المطلب محمود فقد عرف الاستثمار على أنه : استخدام الموارد الاقتصادية المتاحة بأشكالها المختلفة لبناء طاقات إنتاجية جديدة والمحافظة على الطاقات الإنتاجية القائمة وتوسيعها إضافة إلى جميع الاضافات الى المخزون السلعي وتعويض الاندثارات الذي تصيب الطاقات الإنتاجية القائمة في النشاط السياحي وما يترتب عليه من زيادة اسهام هذا النشاط في تكوين القيمة المضافة الإجمالية ومن ثم زيادة الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية با النسبة للمجتمع. ( السعيدي ، ٢٠٠٥ : ٤٠ )

 

أضاف (علي مغامس ) تعريف اخر للاستثمار السياحي وهو توظيف للموارد المادية و المالية المختلفة لبناء صناعة السياحة متمثلة في رأس المال المادي و البشري من اجل تقديم الخدمات في مجال السياحة كا الفنادق و المدن السياحية ووسائل الترفيه و الراحة و النقل والمواصلات وإعداد كادر سياحي مهني كفوء. ( حوراء ، ٢٠١٣ : ٢ )

 

ويمكن تعريف الاستثمار اجرائياً على انه استثمار في احد المشاريع الذي تعزز المنتوج السياحي العالمي والمحلي والخدمات ذات الصلة بصناعة السياحة. (الاسدي و النجم ، ٢٠٠٧ : ٢٧)

ويقصد بهذا النوع من الاستثمار ان يوجه المستثمر جزءا او كل امواله التي بحوزته في فرص الاستثمار السياحية المتوفرة في البيئة الذي ينوي الاستثمار فيها ، ان الحركة السياحية العالمية تطورت بشكل واسع خلال السنوات الأخيرة اذ تضاعف عدد المسافرين الى الوجهات السياحية في العالم ولذلك فان الاستثمار العربي او الاجنبي هو ذلك المستثمر الذي يطلب استثمار امواله في تنشيط السياحة في العراق استثمارية لتشغيل معرض المستثمرين من وارد وفي مختلف المناطق والمواقع الاثريه والتاريخية والدينية فهي عمليه تشغيل الاموال بدلا من اكتنازها وتوفير فرص عمل في المجتمع.(الاسدي و النجم ، ٢٠٠٤ : ٢٣ )